لاتكن كالدخان يعلو بنفسه ... الى طبقات الجو وهو وضيع

تـــواضـــعــ ... وكما قــال الشــاعر :

تواضع تكن كالنجم لاح لناظره ... على صفحات الماء وهو رفيع

ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه ... الى طبقات الجو وهو وضيع

فأقبح شيء ان يرى المرء نفسه ... رفيعا وعند العالمين وضيع

التواضع صفه ، تنال بها رضى الله - تعالى ، أولاً ثم رضى الناس ثانياً

الخــلفاء الــراشدون عظم شأنهم بالــتواضــع :

كان الخليفة أبي بكر رضي الله عنه ينزل ليحمل الحطب ويجلس بين رعيته،كما

أن الخليفة عمر رضي الله عنه كان ينام بلا حرس متوسداً يديه حتى قيل: حكمت فعدلت،فأمنت،فنمت،

وعثمان رضي الله عنه الذي كان ينام في المسجد

فلا يغلبك كبرياؤك فلا عيش ولا سعادة في الدنيا إلا لمتواضع بتوفيقاً من الله ومنته.

وقفة تأمل: ليس للإنسان ميزة في تحسين أخلاقه مع من هو أعلى منه أو في مستواه ، فهذا شيء يتجمل به

الجميع في الغالب ولكن الفضل في تحسين أخلاقكـ مع من هو دونك ومع من أساء اليك ... فأنت تعيش

بمجتمع ولاشكـ أن الإحتكاكـ في الناس سيتولد منه بعض التصادمات، في الأراء وفي الأخلاق وفي الطباع ،

وفي العادات والنتيجة سوء فهم من احد الطرفين فلا بد أن توطن نفسكـ لمثل هذه المواقف وتحملها وذلكـ لايكون

سوى بالعفو والتسامح الذي يعتبر من الإيمان ومن مكارم الأخلاق