وذكّر..

قال الله تعالى*الاّ من تاب وءامن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنّة ولا يظلمون شيئا*، مريم/
أي الا من رجع عن ترك الصلوات واتباع الشهوات، فان الله يقبل توبته ويحسن عاقبته ويجعله من ورثة جنة النعيم، ولهذا قال* فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا*
ذلك لأن التوبة تجبّ ما قبلها، وفي الحديث الآخر= التائب من الذنب كمن لا ذنب له= أخرجه ابن ماجة عن ابن مسعود والحكيم الترمذي عن أبي سعيد الخدري، 
ولهذا لا ينقص هؤلاء التائبون من أعمالهم التي عملوها شيئا ولا قوبلوا بما حملوه قبلها فيقص لهم مما عملوا بعدها، لأن ذلك ذهب هدرا وترك نسيا، وذهب مجانا من كرم الكريم وحلم الحليم،
وهذا الاستثناء هنا كقوله في سورة الفرقان*والذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما*يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا*
الا من تاب وءامن وعمل عملا صالحا فأؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما*من تفسير ابن كثير.
      =اللهم اني أدعوك الله وأدعوك الرحمان وأدعوك البر الرحيم ياحي يا قيوم يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والاكرام، اللهم اني أسألك أن تغفر لنا وترحمنا=