تحية طيبة .... وسلام اطيب ومبارك للجميع
ما تفضلتي به اختي الكريمة في موضوعك ...بالنسبة لزواج القاصرات...أي بمعنى قتل الطفولة والبراءة..
هذا الزواج الذي اعتبره دخيلا وقليل منه في مجتمعنا ...الا اننا نلاحظ هذا الزواج في مجتمعات أخرى بكثافة ...
أطفال أمهات .. يتقاربن في سن أولادهم...
اختي الفاضلة اعتبر هذا الزواج بمثابة الجريمة المكتملة الأركان، يجري خلالها اغتيال براءة الفتيات الصغيرات والمتاجرة بهن في علاقات تتستر باسم الزواج.
ما يحدث بعيد تماماً عن أي زواج يمكن أن يعترف به الشرع والمجتمع. إنه زواج القاصرات، تلك الجريمة التي تدفع ثمنها فتيات في عمر الطفولة، فلماذا انتشرت أخيراً وكيف يمكن مواجهتها؟
زواج الذكر من الأنثى هو من النعم التي تفضل بها الله على الإنسان وجعل من الزوج والزوجة سكناً للنفس (هو الذي جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )ومن عناية الإسلام بهذا أن جعله وفق معايير شرعية سنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وجعلها –الإسلام- عقداً مبنياً على شروط و ضوابط يهدف من ذلك إلى العناية به و تحقيق بناء أُسر ناجحة و تأطيراً لغريزة الشهوة لدى الطرفين و تحصيناً للرجل والمرأة من الوقوع في ما حرم الله.
فبين الخوف من العنوسة و السعي وراء المال و كسب الجاه والهروب من الذل والفقر الكافر أصبح زواج القاصرة هو الأبرز في الرجوع بحق المرأة في التمتع بحقوقها وأبسطها حقها في الزواج ممن تريد ومتى تريد!!.
وقد أمرنا الشرع بذلك في قوله تعالى: «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» آية 43 سورة النحل. وإذا فرط الطبيب أو الأب أو الزوج في ذلك يكون آثماً شرعاً، لأنه غير أمين ويجب ردعه بالقانون الصارم،
أن إقرار زواج القاصرات من بعض الفقهاء، خاصة إذا كانت الفتاة لم تبلغ، يعد إساءة بالغة إلى الإسلام وهو منها براء، كما إنه يعد نوعاً من التفريط في الأمانة وتطويع الشرع لتنفيذ رغبات البشر، مع أنه لا يوجد في التشريع الإسلامي ما يقر أي ضرر يقع على إنسان صغير، مثلما هو الحال في زواج القاصرات. والغريب أن بعض الدعاة يطالبون بإلغاء النص القانوني بأنه لا زواج للبنت قبل سن الثامنة عشرة، لأنه مخالف للشرع، مع إنه من المجمع عليه بين علماء جميع المذاهب أن من حق الحاكم أن يقيد بعض المباحات، خاصة أنه لم يرد نص شرعي عن سن معينة للزواج.
موضوع فيه ما يقال وكلماتي هذه لا تستوفي كل النقاشات او الشروحات لكني لا احبد ان تقهر البراءة وتغصب الطفولة وتحرم من ابسط حقوقها في ضل هذه المجتمعات الجشعة التي لا تريد الا نزواتها وما تريده
وتحبذه فقط ليس من اجل الزواج في بناء اسر ...ولكن من اجل شهوات الدنيا وملذاتها...
انا لا أقول زواج القاصرات ...بل أقول جريمة اغتصاب : اسمها زواج القاصرات...
تحيتي وسلامي
موفقون على الدوام