الرحيل

رحلْتُ عْـنْكِ بعدما عزّ الرّحيل
لمْلمْتُ شتاتِــي
مزّقْتُ كلّ دفاتِـري
التي عليها جميع أنَّـاتِي
ورحلْتُ مع الرّحيـل
أحملُ عصايَ أهشُّ بها غُنيْماتي
و هناك في الأفْقِ البعيد
تراءيْـتِ لـي وسط النُّجوم عروسًـا
مُرصّعـة بِمُخْتلـفِ أصناف اللاليء و المرجان
و حينها عرفْتُ بأنّك موجودة
في جميع حالاتي حتى في الجنون
فلمْلمْـتُ شتاتِـي
و تركْـتُ عُنَـيْـزاتِي
و آثـرْتُ الخُرُوجَ من هـذا الـكـوْن
الى حيْثُ لا تكُـونيـن أنت،أنت بالذّاتِ
و كنْتُ أظُـنُّ أنِّي سأكون الأول عليه
أضع لمسـاتِـي لكنّي وجدْتُه كلّه لمسات
و قُلْتُ هاته اللمسات تشبه لمساتك
فإذا بالكون كلِّـه ممْلكتُـك
و عرفْتُ أنْ لا مكان فيه للغرباء
من أمْـثَـالِــي
فلمْلَمْــتُ شتــاتِــي
وودَّعْــتُ الـوداعَ
و حينها كانت نهاية نهاياتِــي