هي لا تكذب..بل تتجمّل..!

قرأت في احدى القصائد أنّ أحلى شفاه المرأة ما تشبه حبّة الفراولة..، فتذكّرت.. أنّ امرأة راحت تطلي شفاهها باللون الأحمر القاني..، ولأنّ الشاعر يشبّه المرأة الجميلة بالتفّاحة التي تثير الشهيّة ،
فهي زادت على ذلك بطلي خدّيها ليصبحا نسخة طبقا لأصل التفاحة ..، وبالتالي تصبح صورة من الأنثى المثالية التي وصفها ذلك الشاعر ..في قصيدته، وأبدعتها ريشته في لوحاته الفنيّة!؟،
لقد عرفت تلك المرأة  أنّ الرجل مولع بالفتيات الصغيرات ، فخفت عمرها وتفنّنت في التصّرف بحماقة وسذاجة لتبدو كما يريد ويمنّى..:مثيرة ، ساذجة، نمرة، غامضة، متقلبة، ضعيفة،صامتة..
هكذا يعشقها، وهكذا يريدها..، وهي تعلم ذلك جيّدا، 
ولكي تحظى بالمزيد من اهتمامه واعجابه ..تختفي وراء الأحجبة، وتتخفّى تحت الأقنعة، وتكثف من طبقات الألوان في شعرها ووجهها ، وأظفارها وكفّيها..-انّها لا تكذب ، وانّما تتجمّل..!
هكذا أقنعوها..وعلّموها طريق الغواية..، فتعلّمت كيف تتحوّل الى لوحة تخلب لبّ الرجل ، فيسلم مفاتيح قلبه وأبواب حياته وهو..سعيد!؟،
فمن أجلها يتنازل على عرشه.. الملك ، ويخرج من الحكم الوزير..بفضيحة، وينشغل عن عيادته.. الطبيب، وينصرف الأستاذ من عمله، ويهجر رفيقة عمره وعياله..الزوج..،
هذه النوعية من الرجال تفوز بما تستحق من مثل هؤلاء النسوة، لأنهنّ نساء كالبضاعة الفاسدة التي عادة ما تكون مغلّفة بالورق اللاّمع ..، 
أمّا المرأة البسيطة ، القويّة الواعية المتحدّثة ..فهي لا تثيرهم، وقد يتّهمونها بشتّى أنواع القبح، ويصفونها بالاسترجال ، ويعلنون أنّها معقّدة، ولا يخجلون من الاعتراف بأنّ الملل يصيبهم من أحاديثها المنفرة..
في السياسة والأمور العامة ..وحتّى ..الفلسفة...!؟
اذن، فالواجب على كلّ فتاة من الآن أن تحدّد من البداية..،
أي نوع من الرجال تريد..،وأيّ نوع من النسّاء يجب أن..تكون!!؟؟. وصلى الله على نبيّنا محمد، منقول.