الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
حين يغتصبني الذباب...
حين يغتصبني الذباب ويأخذ مني مآربه أكون سعيدا ’ لا لشيئ’ إلا لكوني لا زلت أحس بنوع من الحياة في يسري ’ وأشعر أن وجودي مهم للغاية ...عندها لا أقايضه ولا أقاضيه بل أعقد معه هدنة لأجل غير مسمى ولكن مسوّم
فالذباب قصير العمر وأنا رجل بلغت منه عتيا...هو أفضل مني بكثير ...
هو حر في ذهابه وإيابه بينماأنا لا. هو طليق يمرح حيث شاء ومتى شاء بينما أنا لا.....
هو يترنح ميلا فوق جفون العيون الذابلة مثل ما هو شأن عيني اليمنى’ أما أنا فلا .... تراني عدوا لنفسي ’ وعداوتي لها أزلية ’ كما تراني صديقا للذئاب التي إن هي جاعت لا يوقفها سد مأرب ولا يخيفها مبيد غرب.. وترى ذوي النهى المتفكرين الذاكرين عندهم فصل الخطاب وحسن الجواب (( ضعف الطالب والمطلوب)).
ما أعجلك وما أعجبك أيها الإنسان..؟ ما أروعك أيتها الذبابة...؟
افتراء ما بعده من كذب ’ ومن به لصق فوا ربك إنه هو الكذاب الأشر...
سلام عليك يا دنيا يا دنيئة ’ وعمّ صباحي أنا القاتل لأمي البريئة ...
أعود لمملكة الذباب دون طرق للباب’ حيث ربطت صداقة غير صادقة مع مسيرها ’ أليس ملك الغربان هو غراب..؟
فيا ويحي إن كان هو دليلي ’ ويا حسرتي على ما تجرعت من كؤوس السراب
ويا أسفي على سنين افترشتها ’ وأعوام غطاء اتخذتها ووسادة كانت من ضباب...
فات ما فات والعاقبة – عذرا- العقوبة فيما هو آت’ وعند ذات صباح تهب لطفا فوق وجنتي نسمات أخالها ترد لي رمقا من الحياة..
وكنتُ قد عزمت على بيع قلمي فوضعته من بين المبيعات لكن.!!!!!!
تبرأتُ من قلبي وكبدي وأبحت سفك دمي لغرب ظالم وجنده المدججين بالظلمات
بيْد أنه يبدو أن الليل سرمدي و..
عيناي أوجعهما السهر وطول النظر ووحدة السمر ’ ورغم ذلك لا زلت مصطبرا أنا صابر لأني أعلم يقينا أن الله سبحانه وتعالى هو القادر المقتدر’هو أجل وأكبر
إبراهيم تايحي