الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
السائق الضرير...
رأيتها تنام في حضن والدتها كما يرقد الرضيع في حجر أمه’ الحنان منها عليها يتصبب لطفا ورفقا وحبا يتفدفق....لا أدري أأنا سائق أم مسوق ؟ الفجر فجران أولهما كاذب والثاني صادق مصدوق
نظرت إليها بعين البصيرة وأنا على بُعد بعيد ’ أمواج حالت بيني وبينها ’ فلا صاحب يعينني وليس لي في هذا اليم رفيق...
ركبتُ على شعرة من شُعوري أصارع ’ جسمي نحيل فلا أطيق....
وقتها علمتُ أن لشعر الشعراء بحورا’ السادس منها سألت: هلا أدركتني أيها المتدارك’ رد عليّ بعد طول وعناء : حاجتك لعلها عند أخي ذاك المزمل الرمل
ورحت كمكوك أنا بين صعود وهبوط’وعند الثالث بين يديه وقفت مترجيا : يسّر علي أيها البسيط. بإذن الوهاب الباسط
عبثا فعلتُ’ وكما عطشت البحور أنا كذلك عطشت...أين شاطئ بحري الذي فيه
تنمو أماني وبين جنبيه الأمان؟ فيه عين جارية تسيل طمأنينة خرير مياهها الحنان..؟
إني تُيُّمتُ بعد ما يُتمت...عقل يجاهد وكبد يكابد ألآ ترحم فؤادي أيها الزمان..؟
وأبقى هكذا دوما سائلا متسائلا ’ من أنا و من أكون , ومتى تزول الكثبان..؟
غاب السند وهش العضد فمتى تشرق شمسه وينير قمره.أدعوك يا منّان
يا قومي لما أراكم في عجب تتعجبون من أمري ’ أنا السائق الضرير وهذا بحري...؟لا أحدا منكم يلجه غيري أبد الدهر...
لكم بحوركم ..لكم أنهاركم لكم سواقيكم ’ افرنقعوا لا تتكأكاوا حول وداي ’ الذي فيه زرعت ودي وسقيته من دم فؤادي’ إني لا أبرح أحرسه وإن طال سهادي..
افعلوا ما أنتم فاعلون ؟أنتم للشعر أهل وشعراء رجاء عليّ لا تتقوّلون....؟
إني هنا وعلى مد البصر أغربل الأشجان ..أتجرع الأحزان ’ على حصى مدببة أمشي حافيا والقلب حيران ... ألآ تنتهون.ألآ تنتهون.؟ ألآ تنتهون...؟
رب يا علم السر والنجوى باركه ويسّره لي وأجعلني له وفيا وبه ملتزما...إنه لا يعجزك شيئ في الأرض ولا في السماء.
رب وإن علمت أن ما في صدري محرما فقني شره وشر ما عليه نفسي مقدمة قادمة.
إبراهيم تايحي