الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
لا للسوق كانت وجهتي..
أكيد ودون تخمين رد قائلا: إني أفتش عن النور ’ هلا أرشدتني إليه؟من السائل هذا؟ .......ومن يكون المجيب ذاك؟......
كلاهما فان.... كلاهما تراب.....
أما السائل هو خطاء ضعيف البصر...’ وأما المجيب هو أنا...
أنا الضرير المحتضر..الذي يرقب طلوع القمر.... لِما ؟ ليبصر بهاء البدر
غادرت حقلي بعد ما إنتقيت أطيب ما فيه ’ لا للسوق كانت وجهتي ’ بل لفم حبيبتي .. لعلها ترضى... لعلها تقتنع..لعلها تعي ومني تسمع’ أنني لا زلت لحقلي ذلك البدوي المزارع..
بين يديها وضعت قلبي- عذرا- وضعت قفة مليئة بهذا وتلك..لك أنت سمرائي فاختاري.... هذا عنقود حب الحب من العنب ’ وذاك مد وجزر لأمواج زمن الغدر... وتلك من حنين الحرير من خالص الشعور’ أما هاته فهي دموع العينين أرسلها ما في الكبد من أنين ... أما الأخرى فهي ثمرة لونها ساده السواد’ مذاقها
لا يحتمل ولكن لا يُهمل ’ أنت لا تقربيها ولا أنا بمستطعمها ..؟ ’ آخيتها مع الثمار التي لك حملتها لتدركي أني أحطت بكل ما في حياة الحقل ’ وبما فيه من ثوم وبصل ..
أعذريني سمرائي فليس لي غير هذا لك’ فتلك بضاعتي لفها الكساد بعد إنتظار ونقص إمداد . فلا أدري سمرائي هل لنا من لقاء و ميعاد؟ الله أعلم بما في نفوس العباد.
إبراهيم تايحي