فيما مضى كنت مولعا...

السلام عليكم
موضوع مهم كما أنه تحسيسي لأبناء الأمة العربية و المسلمة
لكنك سيدي حين كتبت :
’ فإنه لا يجوز له أن يسافر  إلى بلد  الكفر
  لما في ذلك من خطر على دينه وعلى أخلاقه ’
ولما في ذلك من إضاعة ماله  وتقوية إقتصاد الكفار ’ 
فلما الخوف؟ نحن هنا نعيش في بلد ليس بعيد عن كفرهم,
 و الخطر الذي تكلمت عنه هو الآن عندنا بل في بيوتنا, لقد فات الأوان.
هل نظرت إلى هيئة شاببنا المتشبه لشابهم من حيث الملبس
و تسريحات الشعر دون أن نتكلم عن تصرفاتهم الغير الأخلاقية أمام العامة,
و إلى فتاياتنا و زي الحجاب الجديد الأكثر من مثير من زي التبرج
تصرفاتهن مثل الذكور ؟ أعرف الكثير من الشباب هاجروا إلى الغرب
و هم ناقصون دينا و أيمانًا ثم رجعوا على غير ما كانوا سالفا,
 تراهم ازدادوا دينا و تفقهًا و منهم من قص الشارب و اعف عن اللحية
 و كأن الصحوة الإسلامية صارت عندهم أما جهلهم و كفرهم انتقل الينا...
أقول, قبل أن نمنع شاببنا ان يهاجروا إلى بلاد الكفر علينا أولا أن نحارب الكفر
 و نمنع الغزو الثقافي الغربي الذي تغلغل أكثر و أكثر في مجتمعنا فتشبهنا بهم
و نحن بعد في بلادانا دون ان نهاجر إليهم.

تقبل سيدي تدخلي هذا و لو كان أسلوبي نوعا ما ركيك.

اخي ويا سيدي / أبو الحارث/ سلام من الله عليك
 سررت بما خط يراعك الندي ’ وإنك لتراني اللهَ لك داعيا

أيتها الأخت الفاضلة / ريحان
 كل ما في الأمر أننا في حاجة إلى إصلاح النفوس قبل  النصوص’ وإنطلاقا من هذا بودي أن أوضح لك امرا لعله غاب عنك سهوا
1/ أنا لم أقل ولم أقف حاجزا للهجرة لبلاد الكفر وإنما فضيلة الشيخ ابن عثيمين قال ذلك وأنا ذكرته’ لإيماني وفهمي بما قال
 اما وأن الكفر الكافر المستحفل  في احيائنا وشوارعنا وما شابه فسؤالي يُطرح على الوجه التالي. من ذاك المسؤل الأول ؟ أليس هما الوالدان  بالدرجة الأولى’ ثم غياب أو إن شئت فقولي طمر الفضيلة وإعلاء وتشجيع الرذيلة’
اختاه كلنا والله لمسؤلون امام الله تعالى دون تمييز بين امير و حقير ة بين غني وفقير’ لكن اين نحن من 1/ حق الطريق يا رسوال الله.2/ أين نحن من قوله - صلاة ربي وسلامه عليه( من رأى منكم منكرا.....) والحديث صحيح واكاد أجزم أن السواد الأعظم منا يعرفه معرفة جيدة  بدءا من  مدارسنا إلى مساجدنا’ ولا ازيد تفصيلا
 اما عن فئة من شبابنا كانوا بالأمس في المهجر فعادوا والنور الإيماني يتلألأ من على جباههم ’ أولا لله الحمد على أن هداهم ووقاهم ’ ثم أنك ذكرت الكفر  وأسميه أنا إن أنت لي سمحت بالكفر الأسود ’ صحيح كلامك لا غبار عليه ’ ولكن يبقى السؤال تلوى الآخر ما الذي أدى بهذا إلى هذا؟
اما أنك تعبيبن على نفسك بأن أسلوبك ركيك ’ اجيبك اختاه بقول لعلك تفقهين معناه: يكفي من القلادة ما احاط بالعنق
تقديري واحترامي لك سيدتي

صابور أخي ويا صاحبي
 لك من أصحاب اليمين السلام ’ ومني التحية والاحترام
 .. وقد مددت لك ولكل من  قال الله ربي ثم استقم يدي ’ ولا أزكي نفسي إنما اسأل ربي أن يزكيها ويلهمها تقواها.. اخي أذكرك ونحن في زمن كادت أن تنفصم فيه عرى الأخوة الإيمانية  بين  أبناء امة الإسلام’ قلت أذكرك بمقولة شعبية لأحد الأباء  الحاملين في صدورهم ثروة العلم القرآني وثراء الأحاديث النبوية الشريفة النظيفة ’ ’ قال لي مرة هذا الشيخ- رحمه الله تعالى  وأموات المسلمين قال: يسن أُحجرة في لْييدْ’. أي التلسح بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام  إلى جانب التزود بما يدفع البلاء من ظالم فاتك
  أثابك الله وجزاك عنا خيرا

السلام عليكم
تقدير و احترام متبادل
كما أشاطرك الرأي في كلما خطت أناملك, لقد اعطيت لهذه القضية المطروحة  حقها من المعاني
و ذكرت صلب المشكل و كيف نعالجه في بضع أسطر.
و الله ليؤسفني أن أرى الحالة التي وصل أليها شبابنا و شباتنا من أمة الإسلام.
كما قال إمام حينا أن شباب اليوم بعيدون كل البعد على ذكر الله و لا يفقهون من العقيدة شيأً, همهم الوحيد
هو " الموضة " التي ابعدتهم أن أصولهم و هويتهم .
الآن أنا فهمت قول رسول الله " (بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)
أجل طوبى للغراباء الذين لا يزالون إذا رأوا منكرا يغيرونه بأيديهم أو بلسانهم أو بقلوبهم.

أسال الله أن يهدي شبابنا  و أوليائهم 

أجل أخت الإسلام .. وصدق  الصديق أبو بكر  رفيق وصديق وصهر الحبيب محمد - عليه الصلاة والسلام- وأعني هنا قولته المشهورة : من كان يعبد محمدا فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله  فالله حي لا يموت.
ذكرت هذا أيتها الفاضلة لقصد وهو أن شريحة عريضة من ابناء هذه الأمة العربية المسلمة من رقعة الإسلام الفسسيحة  ضاعوا بين الضباب والسراب’ ومنهم من أبناء الحبيبة الجزائر أيضا’ قلت أقصد من سردي لتلك المقولة هو أن أفكارا جهنمية شيطانية  يدور رحاها ومطاحنها بين  وفي عقولهم  وكأن أباءهم  واجدادهم لم يعرّفوا لهم من محمد النبي المبعوث رحمة للعالمين’ بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا’ أختاه محمد بشر   مخلوق  (( إنك ميت وإنهم ميتون))’ كل نفس ذائقة الموت ’ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
 أجل اختاه اما هم هدانا الله وإياهم صراطه المستقيم’ لا يعلمون  تعنتا وعنادا  بهذا الرؤوف الرحيم  بالمؤمنين وكانهم ليسوا من أباء مؤمنين وامهات مؤمنات’ بينما يهرعون اجسادا بالية ’ وحناجر خالية  إلى من ملّكهم وتملّكهم الشيطان فانضموا في صفوف اولئك الذين غرتهم  حناجرهم الذهبية وأقدامهم الفضية ’ فتسموا باسمائهم, وتغنوا باغانيهم ’ بل ورددوا  تمايلا ورقصا ما سمعت آذانهم وحقيقة أمرهم أن الله جعل على قلوبهم اكنة وفي أذانهم وقرا
 نعم اختاه’ الموضوع ليس ابن لحظة أو ساعة أو حتى يوم ولا تحتضنه امهات الكتب فهو من حيث القبح والجرم اعظم
 سامحيني اختاه فقد أطلت وأكثرت الكلام ’ مشكورة  وماجورة عند الله