منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

الفارس الملثم

طاقم الكتاب الحصريين
البلد/ المدينة :
barika
المُسَــاهَمَـاتْ :
3599
نقاط التميز :
7496
التَـــسْجِيلْ :
01/01/2013
...وهل الأموات يبكون...؟

سلام من الله عليكم ’ ها أنا عدتُ إليكم’فمصيري هنا بينكم’ أشتقت لقاءكم والحديث معكم ....


لا أدري أأنا في حلم من الأحلام ’ أم على شفا هاوية من الأوهام...


فإن هي الأولى اللهَ أدعو أن يجعلها رؤيا صدق ’ وبحالي يرفق ويشفق ’ إنه رحمان رحيم.. وإن كانت هي الثانية فبما كسبت يداي.فأنا الجاني و ربي بي  عليم...


 هذه والدتي ’ وذاك والدي’ والآخر عمي ’ فمن هؤلاء الذين أعلى الجدار؟


*- كيف وجدت وعد ربك والدتي؟


*- إن وعد الله حق ..ريح طيبة وريحان’ رزقنا يأتينا دون عناء ولا نصب ’ لا نضحى ولا نتعب ’كل ما تشتهيأانفسنا تنوي دون طلب.((وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة  حيث نشاء  فنعم أجر العاملين)) الزمر 74.


*- وأنت والدي كيف..


*-لا تقاطع والدتك ودعها تكمل لك؟ أنظر إليها إنها تتأملك؟


*- عذرا والدتي ’ أكملي؟


*- كيف تركتَ أخواتك ’ هل هن باقيات على ما تركتهن عليه من ذكر وشكر؟


طأطأت رأسي ’ أفتش عن رد  صدق وحق ’ ولكنها فهمت وعلمت أن الوهن أخذ ببعضهن  ثم واصلتْ حديثها


*- أرفع رأسك ولدي  إني أعلم أن الخيمة قد هزتها الرياح وأن فراخي بها ما كنتُ أخشاه ...ولدي ’كيف  كنتَ معهن؟


*- كما تركتينا إلا قليلا  والدتي..


 تناولت كوبا  النور منه يتلألأ  وبه شربت طيبا ما جعلني أخال ما فيه  أنه أطيب من ماء زمزم... نظرت إليّ وكأنها علمت حيرتي مما رأيت  فقالت


*- هذا من حوض النبي محمد- عليه الصلاة والسلام- ’ وستشرب منه إن أنت  عدت إلينا ساكنا مستقرا أوابا مستغفرا ’ وقتها اسأل لك ربي أن يسقيك منه إن شاء الله


*- إن شاء الله والدتي’ أتمنى عليه ذلك..والدتي أين هما  أخواي ’ إني لا أراهما معكم..؟


*- أما الأوسط فهو في جنانه ’ وأما آخر العنقود فهو عند ربه في الأعلى


*- في الأعلى..!!!!’ ما تعنين..؟


*- إنه في الفردوس ..


*- حسنا فهمتُ ’ ومَن مِن أهلنا  وأقربائنا معه..؟


 طال صمتها وانهمرت من عينيها العبرات ’ كستني رعشة ’ ولبسني وجل’ لِما  تبكي والدتي؟ ما الذي يبكيها؟’ وهل الأموات يبكون..؟


تساؤلات كثيرة والإجابة عليها  عِلمها عند ربي.أردت أن أمسح دموعها ’ أن أُقبِّل رجليها ’ أن أرتمي  في حضنها  لكن  نداء ربي لصلاة الفجر قد ارتفع فسُمع ’ وكنت له من الملبين...


 وأنا في طريقي لبيت الله بين شد ومد  حول  فهم ما كنت فيه أرؤيا أم حلم؟ وإذا بلساني يتلو  قوله سبحانه وتعالى(( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) الزمر42 .


إذن ما رأيته ليس أضغاث أحلام بل.. فهل نحن قوم يتفكرون؟


إبراهيم تايحي
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى