بعد الغياب ها أنذا..ربما لأودِّعَكم

لا أدري من أين أو كيف أبدأ..تعبت حروفي ..أنَّاتُها لم أجد لها من غير ربي ثم أحبتي أي ملجأ
 سألقي بها كما ألفت بيَمِّكم ولا.. لن أدعها تغوص، ومن يدري  قد يكون هذا لها آخر مرفأ
*عذرا أيا أحبة ..غيَّبتني عنهم ظروف قاهرة...وغصّة في حلق حياتي أنا عليها صابرة
 نعم صابرة ..حتى أجد لقبريضمُّ جثتي حافرا..
 *لا تقولوا مابها؟ لماذا هذه النبرة المريبة؟
 لا تلوموني فهاهي أناملي ترتجف وأنا أخط حروفا هي عني غريبة
 حروف جرفتها سيووووووول  من المظالم ومزقها وابل من خيبة 
" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"..عزائي ما دام في الصدر نفس
  *وأنتم يامن تلذذون بقهركل ذرة فيّ.. بل و أصبح ذلك عندكم  هوس
 بالله عليكم ذروني و ربي ..أَصَمتي في زمن الصراخ صار ذنبي؟
  ألأنني لم أُركب قاطرة الخداع قلبي؟
 آلمني كثيرا أنني لم ولا أجد لأسئلتي صدى
 لن أطيل عليكم إخوتي...سأسألكم فقط لأختكم  غدا بل وما استطعتم أبدا
 دعاء صادقا بأن يعينني ربي  ما كان في العمر بقية..ويثبتني على فطرتي النقية..
 وأن يمن علي بفرجٍ الرحمنُ في علاه..  قبل أن يُقال مجنونة أو رحمها الله
 عزائي أملي أن ألتقي أحبتي هناك حيث سنحيى بإذن الله حياة للأبد هنية
 وحتى ذلك الوقت الذي أنتظره مليا..أسأل الله أن يكون عني وعنكم رضيا
 وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

...ربّما أكون مخطئا لو قلت أنّنا أصبحنا كالفيلم الأجنبي غير المترجم،الكلّ يتفرّج ويترجم حسب مزاجه! ،
أحيانا أسأل نفسي  لماذا أنا متعب كثير، رغم أنّني في صحّة وعافية؟ ،
ولماذا أتعذّب وغيري سعيد؟ ، آلله أراد ذلك ، أم انا الذي أردته لنفسي ، وذاك لنفسه! ،
ورغم أنّني أملك الاجابة يقينا ...، الاّ أنّ الشيطان الرجيم ينزغني  نزغا بين الفينة والأخرى !،  فيقتنص من ذلك الفراغ الروحي الذي راودني في تلك اللحظات ،
فيكون الذي عليه كان ، وما أبرّئ نفسي وانّ النفس لأمّارة بالسوء، فأحاول أن أجد فرصة للنجاة ، وأن لا أتأثّر بما يدور حولي من مضاهر 
باهتة ، أو هي في الأصل...مصطنعة..،
على العموم ، أختي الكريمة أكرمني الله وايّاك بتقوى الله ،
لا يجب أن نتصرّف بحماقة فيما يأتي من رغبتنا فيما نعني! ، رغم أنّه يأتي بقدر فيما القلب ...يدمي!! ،
لأنّنا ما نراه بأعيننا من غربة وهي تتجوّل خلف ...الغياب !، تجبرنا أن نضع حدّا لمأساتنا ، وأن نقذف بألستنا في عالم الكلمات،
ذلك..،لأنّه من السّهل عليها أن تنطق كلّ شيء ، رغم أنّنا لا نرغب في قوله ..!!،
أختي الفاضلة ، ليس من حقّي أن أمسّ كرامتك ،فهي بالنسبة لي آية من آيات القرآن الكريم ، ولا أن أتعدّى على حقوقك ، فهي كذلك منه ،
ومن وصايا نبيّنا صلوات ربّي وسلامه عليه ، ولكن ، فممّا قاله كذلك عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ...وأجعل قرّة عيني في الصلاة ،
فأوّل ما يجب العمل به خالصا لله وحده ألاّ نترك صلاتنا أبدا ، فهناك الملايين تحت اللّحود في القبور يتمنّون لو تعود بهم الحياة الى ما كانوا عليهن
ليسجدوا ولو سجدة واحدة للّه ربّ العالمين ن
...مرّ أحد الخلفاء من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على يهودي مشرك وكان يؤدّي في عمل متعب وذو عناء كبيرين ؟،
فقال للخليفة ،انّ رسولكم يقول انّ الدنيا جنّة الكافر وشقاء المؤمن ، ألا ترى حالي وكيف تفسّر ذلك  ، فقال (رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم)
انّ ما تعيشه مقارنة بيوم الحساب والخلود في النار لهو جنّة لك، وأنّ ما نعيشه نحن مقارنة بيوم لقاء الله والجنّة ونعيمها ، لهي شقاء بالنسبة لنا ،
أو كما رويت ...على ما أتذكّر ، ولله في خلقه شؤون ، حفظني الله وايّاك والمؤمنين ورعانا برحمته التي وسعت كلّ شيء،
وعلى رسولنا أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
عودة ميمونة باذن الله تعالى.

شكرا أخي على كل حال ..لكن يبدو أنك لم تقرأ لي قبل على هذا المنتدى 
قد ذكرت آنفا أنني لن أدع حروفي تغوص في يمكم..أظنها غرقت في يمك أخي في الله  و لاتثريب عليك بل جزيت خيرا
أخي لولا ثقتي بالله و يقيني أن كل ما كان و ما هو كائن و ما سيكون رغم ما فيه من أسى هو الخير المحض  لطاش العقل من انقلاب الموازين
لولا أن منّ علينا الرحمن بنعمة السجود والصلاة لانفجرت قلوب عباد ليس لهم غير الله الصمد
أخي ..إنما يدمي الفؤاد أن يستغل الخلقُ و- أيّ خلق-خشيةَ العبدِ لربه فيسترسلوا في طعن كل جميل فيه ثقة منهم أنه لن يقاوم ليس لأنه راض ولكن لأنه مجبر. لن أسترسل إخوتي أكثرفالخطب جلل ..مادام الناس يئدون الحق و يلمعون الخلل..لكن بإذن القادر المقتدر لن يصيبني في انتطار فرجه أبدا ملل
 الحمد لله على نعمة الإسلام ..والأنس بمن هو بالغيوب علام.
بوركت أخي ...

lمن أعماق قلبي جزاك الله خيرا

قرأت حروفك المحملة و المثقلة بالهموم و الألم يا اخي 
و قد فهمت بين السطور أن أمر جلل ألم بك أختنا الغالية 

أقول لك يا أختي أننا في الدنيا دار إبتلاء فتمسكي بالله 
دعي ثقتك بالله كبيرة و لا تهتمي بإرضاء الناس 
لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك 

ربي يوفقك أختي الغالية و لا تستسلمي لليأس 
كوني قوية بالإيمان و نحن معك أينما كنتي
بقولبنا و دعواتنا الصادقة لك 
تقديري

شكرا لكم أخي أبا الحارث، أختي نور...نحن بخير مادمنا نسجد لرب العالمين و أي نعمة كنعمة التوحيد
أختي نور كما عهدناك الحاذقة القريبة إلينا جميعا في هذا المنتدى المبارك .أصبت مني مقتلا.. لم أهتم يوما أَرضيَ الناس أم لم يرضوا ما دمت على درب الحق ماضية....و لكن عندما يوضع المرء بين مطرقة الظلم وسندان إرضاء من ذلك له حق.. حينها يُسحق المرء مرتين و الله المستعان.
  أرجو منكم الدعاء فحتى أنا لا أجد لي غيره...والله خير حافظا..
طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا

أما الحال فالله المستعان..ولكن مادام في الصدر نفَس فلا مخرج إلا بالكريم الرحمن...وذكر الله دواء لابد ألا ينقطع في أي مكان وزمان.
الحمد لله الذي جعل القلوب تطمئن بذكره مهما كان من الأحزان ثم أن سخر لنا من يسأل عن الأحوال من صفوة الإخوان
   الشكر لكم  موصول ...والأجر بإذن الله مكفول 
  *هديتُم والشرَّ وُقيتُم ومن الكوثر سُقيتم*