أتــــــــرك على حبــــــــــــات الرمل قـــــــــولا...

... سيدي الفاضل, لولا ما أكنه لك من ود وتقدير... لولا معزتك الغالية ’ ما كنت  مسكت قلما  وما رسمت حرفا  ..
لكن ما يضرجني وليست في قطرة دم أخشى عليها من أن تقع على أديم لطالما فضلته على كثير  من تراب الدنيا, ولطالما سامرت وسهرت’ ناديت بل وقل صرخت’ وما أغنى عني ذلك من أمر الله شيئا...
سيدي الطيب الكريم... وكما تفضلت أنت ... لعل حروفي هاته تكون الليلة شبه غريبة أو أنها ربيبة  ’ وكل منهما يعضد الآخر لعله في الأخير وفي نهاية النفق المدلهم  يجد قنديلا به يكمل المشوار’ أو أن معجزة - وإن كنا لسنا في زمن المعجزات- تحدث  رأفة وشفقة  وحنانا بذاك ....
 تسرمد نهاري وليلي عاند  أيضا’   وهنا يبدو لي أن القول التالي قد قيل في أنا : سفري بعيد وزادي لن يبلغني* وقوتي ضعفت والموت يطلبني* ولي بقايا ذنوب لست أعلمها* الله يعلمها في السر والعلن
 نعم سيدي وقد خلت نفسي غريبا بل حقا أنا غريب ’ ومن قال: ليس الغريب غريب الشام واليمن* إن الغريب غريب اللحد والكفن
يا سيد المقام , لا تمل من كتاباتي هذه ’ وفي هذه الآونة’ أعزز  قولي ’  بالقول:[ ورب قول أنفذ من صول ’ وكم من كلمة قالت لصاحبها : دعني]
 لعلك  الآن غصت في أعماقي ’ بل لا ريب أنك فعلت’ ..
سيدي وكما سبق وأن ذكرت في خاطرتي   أدلل  بأمر آخر أراه مناسبا - حسب إعتقادي- [ إن القليل من الكلام بأهله * حسن وإن كثيره ممقوت/ إن كان ينطق ناطق من فضله* فالصمت درّ زانه ياقوت]
 لا أطيل  عليك سيدي  فحتى فرسي  تصبب عرقا لمّا رآني  وحيدا   ورى الليل علي مطبقا’   وقبل أن أنهي  سيدي لعلك تراني قد أوجزت  والإسهاب عنه إبتعدت’ لأنني أخاطب أريبا ’ له من الحكمة  وبين عينيه نور.
 هنا أتوقف  لكي لا أقع في اللغط والغلط أو أزيد الجرح إيلاما  فيتسع علي الخرق  حينها لا يمكن لي أن صلح ما أفسده الدهر
 جزاك الله عني كل خير ’ وأسعدك في الدارين ’أأنا فكما خلقني ربي فهو وكيلي.

.. وإن بعدت قليلا المسافات بيننا... وإن لم نونا  على لقاء لولا هذا المنتدى’ لكن أعيد القول وأكرره  نحن إخوة  وأشقاء جمعنا الإسلام ولغة  القرآن ’ بهما نعتز ونفتخر طيلة ما أحيانا الله  من فترات هذا الزمان