الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]ونسيت أنني أنا عمر[/size]
هم لا فرق لديهم بين أنثى وذكر’ من أعلى القمم يتزحلقون’ بين الإلتواءات يمرون ’ وإن حلّ ليلهم يتسامرون........نحن نملك مساحات شاسعات صالحات للتزحلق أيضا ’ لكنها دون قر ’ خلقها الله من حبات نقية ’ الشمس طهرتها كل الطهر .. فأنّى لتزحلقهم وتزحلقنا أن يلتقيا ..محال هذا محال....؟
وفي ذات يوم من أيام الشتاء من سنوات العمر ’ ولجت مغارة من مغاراتهم التي لا تضيئها شمس ولا ينيرها قمر’ كل شيئ مصطنع’ كل شيئ براق يلمع’ كل شيئ الوهج والمرج محفوف بالإغراء و يسطع ..كل شيئ هناك مباح ’ لاتجد ما يهديك لمقعد أو مجلس فيه تستعيد أصلك , ومن أنت’ ولِما جئت هنا ؟ فقط الصخب وكؤوس من ماء العنب’ بهما تلهو ثم بعد ذلك تخمر ...
وإذا أنت فعلت هذا صرت وكلابهم سواسية .. الحديث هنا يتمدد ويتجاوز الستائر
لا بأس أن أقص وأذكّر’ لعل غيري يعتبر.. لعل غيري لا يقدم على ما أنا قدمت عليه فيغبر..؟
كنت وقتها أُعرف باسم / هاري/ وقد نسيت أنني أنا عمر’ وبين كماشتي اللهو سهوت كل السهو , وغفوت حتى كواني منهم الجمر’ تجرعت من مستنقعاتهم حد القيئ’ وأكلت من سحتهم حد التخمة’ ونمت على فرشهم الذي هو من حسك حضارتهم نمت نوم الخنازير[ أكرمكم الله]......... بعت ذمتي’ ولطّخت سمعتي وأهنت همتي وكرامتي’ وأقبرت فضيلتي. هنا أتوقف لا أزيد فالعاقل من القراء يعي القولَ الذي أريد.
لهذا تراني أحذر من إفرازات ما يسمى بحضارة الغرب ’ غسلين وصديد
والأمر سيان باريس ولندن وعند الكثير الكثير من عواصم العرب’ فلا داعي لأن نتحامل على بعض ونستزيد ..
عشقنا السراب ورحنا نسبح حفاة عراة فوق طبقات الضباب ’ وراح المخنث من الرجال فينا يسكب ما تبقى له من كرامة ساقيا أحواض الكاسيات العاريات ..
وبهذا عصينا وغرتنا الأماني فقعدنا آخر الصفوف ’ في عقر كهوفهم كهوف الحسّاب...
ليس هذا فحسب بل السواد الأعظم منا اليوم يبني بيت مستقبله وسقفها من سحاب.
فمتى تشرق شمس العرب ونتخلص من ليل الغرب؟
فيا منزّل الكتاب ويا مجري السحاب ويا هازم وحده الأحزاب إغفر لي خطيئتي ’ واغسل حوبتي وقني شر هذا العذاب ..
يا رب هيئ الأسباب ويسّر السبيل لمن هو على الباب ..
رب عليك أتمنى أن يكون دعائي مستجابا.
إبراهيم تايحي