fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
..بينما كنت بمعيّة ابنتي متوجهان نحو البيت ، بعد خروجي من العمل، وخروجها من قسم الدروس الخصوصية ،
..بعد التحية والسلام المعتاد بيننا ، وفي طريقنا نحو البيت دار بيني وبينها محادثة كعادتنا كلّ مرة نلتقي فيها مع بعضنا..، قالت..،
أبت أأخبرك بشيء..؟! ، قلت نعم بنيّتي..، قالت ، كان هناك أربعة أشخاص لا زالوا مجتمعين على سوء الأخلاق..، وبما أنّ الموت اذا جاء لا يرحم أحدا ،
فقد زار أحدهم بغتة ، وهو على حاله ، لم يتب بعد الى الله ، لكن الثلاثة الآخرين قد تابوا من بعد وفاته ، ورجعوا الى الله ، وهودوا الى الطريق المستقيم..، هدانا الله أجمعين ، ..وسكتت..!!؟،
.سكتت أنا أيضا ..لحظات لا تتعدّى بضع ..ثواني ، فلم أجد ما أردّ عليها وما..أقول ..!، ثمّ قلت ..، والله بنيّتي لهي عبرة حقّا ، تستحقّ التمعّن كثيرا ، لمن أراد أن يعتبر بها..،
..ثمّ سرح تفكيري قليلا ..، وخطر لي أن أسألها سؤالا..! ووددت أن أسأله ايّاها..، لكنّي لم أستطع..!؟ ومع صولنا الى المنزل ، دخلنا فرحين مسرورين..!؟
راح عقلي بعدها.. بعيدا ، يفكّر فيما مضى من سنوات عمري التي مضت ، والباقية..منها !؟،
..فقد كنت قبلها ببضع أيّام في مقهى برفقة أحد أصدقائي..!، بينما نحن جالسان ، ولا أحد حول الطّاولة..، ابتدأ بالكلام مخاطبا ايّاي ،
..من مخلوق يدبّ على الأرض برجلين ، الى مخلوق يدبّ بأربع يقال له حيوان..، قلت ، من هو..؟ ، قال من هو..الحيوان!؟ ثم تابع..،
الانسان يولد مرّات ، وهو مولود دائما ، ولا يولّد ذاته ، مرّة يكون انسان ، ومرّة ..حيوانا ، هو لا يختار .، فهناك من يختار له ، لا دور له في قبول ذاته ، أو رفضها..،
..نطفة توجده على الأرض ، برجلين اثنتين ، أو أربع ..، حياته متكرّرة دائما..، لكنّها تتبدّل بوجوه مختلفة ، ويبقى مخلوقا لا..خالقا !؟،
فان حاول أن يكون كذلك ، فهو يجهد نفسه لأن يكون فنّانا ،
..بلطف قلت له نعم ،
ثمّ تابع..، ياصديقي ، الفنّان كالانسان..كالحيوان ، هو مخلوق أيضا دون ارادته ، وذات صفات معيّنة ،
فالفنّان يولد فنّانا ، لكنّه لم يختر أن يولد..فنّانا ، انسان أو حيوان ، أو حيوان..انسان!؟ ، كلّهم مخلوقات لا ارادة لهم ..!، لا دور لهم سوى الّطاعة..والقبول !!؟،
فقد ولد الانسان وولدت معه الطّبيعة ، والنّور منتشرفي أرجائها ، أشجار وثمار ، تنبعث منها عطور من أنواع..شتّى ووو.. ، طال حديثه ، حاولت أن أقاطعه ، لكنّه أشار عليّ بأن أسكت..،
بالطبع سكتت ، وتابع حديثه..، ياصديقي كلّ الطبيعة بنباتها وحيوانها وانسانها ولدت سويّة ، ..الطبيعة لا تفنى ، لأنّ الانسان لا يفنى..يتكرّر ، يتعدّد ، لا يزال ..، لا يزول ، هو سبب وجود الطبيعة ، بل هو..الوجود ،
..هنا صمت لحظات ، وأنا طبعا كنت المستمع البرئ ، وهو المتكلّم ..، وقف ، مدّ اليّ يده..، سلّم عليّ مبتسما..وخرج !!؟؟،
..في الحقيقة كنت أستمع اليه بكل انتباه ، كنت مرتاحا ، لا واجب عليّ أفعله ، ولا همّ عندي ينغّص عليّ تلك الساعة التي أمضيتها مستمعا الى صديقي ، هو أحسّ بذلك.. ، فراح يتفلسف عليّ بآرائه التي لم أكن لأرفضها ولا لأكترث لها أيضا ، سوى أني أعيره سمعي ليحشوه بأفكاره وفلسفته ،..فهو وأحاديثه التي لا تنتهي ، كانت زينة لطاولة المقهى حيث كنّا نجلس..،
وشتّان بين هذه ، والرّفقة الطّيّبة.. ،
بين حديث المقاهي وغيرها.. ،
.. وبين حديث البيوت والمساجد..وحيث طلب فضيلة العلم. وصلّى الله على نبيّنا محمّد، منقول.
..بعد التحية والسلام المعتاد بيننا ، وفي طريقنا نحو البيت دار بيني وبينها محادثة كعادتنا كلّ مرة نلتقي فيها مع بعضنا..، قالت..،
أبت أأخبرك بشيء..؟! ، قلت نعم بنيّتي..، قالت ، كان هناك أربعة أشخاص لا زالوا مجتمعين على سوء الأخلاق..، وبما أنّ الموت اذا جاء لا يرحم أحدا ،
فقد زار أحدهم بغتة ، وهو على حاله ، لم يتب بعد الى الله ، لكن الثلاثة الآخرين قد تابوا من بعد وفاته ، ورجعوا الى الله ، وهودوا الى الطريق المستقيم..، هدانا الله أجمعين ، ..وسكتت..!!؟،
.سكتت أنا أيضا ..لحظات لا تتعدّى بضع ..ثواني ، فلم أجد ما أردّ عليها وما..أقول ..!، ثمّ قلت ..، والله بنيّتي لهي عبرة حقّا ، تستحقّ التمعّن كثيرا ، لمن أراد أن يعتبر بها..،
..ثمّ سرح تفكيري قليلا ..، وخطر لي أن أسألها سؤالا..! ووددت أن أسأله ايّاها..، لكنّي لم أستطع..!؟ ومع صولنا الى المنزل ، دخلنا فرحين مسرورين..!؟
راح عقلي بعدها.. بعيدا ، يفكّر فيما مضى من سنوات عمري التي مضت ، والباقية..منها !؟،
..فقد كنت قبلها ببضع أيّام في مقهى برفقة أحد أصدقائي..!، بينما نحن جالسان ، ولا أحد حول الطّاولة..، ابتدأ بالكلام مخاطبا ايّاي ،
..من مخلوق يدبّ على الأرض برجلين ، الى مخلوق يدبّ بأربع يقال له حيوان..، قلت ، من هو..؟ ، قال من هو..الحيوان!؟ ثم تابع..،
الانسان يولد مرّات ، وهو مولود دائما ، ولا يولّد ذاته ، مرّة يكون انسان ، ومرّة ..حيوانا ، هو لا يختار .، فهناك من يختار له ، لا دور له في قبول ذاته ، أو رفضها..،
..نطفة توجده على الأرض ، برجلين اثنتين ، أو أربع ..، حياته متكرّرة دائما..، لكنّها تتبدّل بوجوه مختلفة ، ويبقى مخلوقا لا..خالقا !؟،
فان حاول أن يكون كذلك ، فهو يجهد نفسه لأن يكون فنّانا ،
..بلطف قلت له نعم ،
ثمّ تابع..، ياصديقي ، الفنّان كالانسان..كالحيوان ، هو مخلوق أيضا دون ارادته ، وذات صفات معيّنة ،
فالفنّان يولد فنّانا ، لكنّه لم يختر أن يولد..فنّانا ، انسان أو حيوان ، أو حيوان..انسان!؟ ، كلّهم مخلوقات لا ارادة لهم ..!، لا دور لهم سوى الّطاعة..والقبول !!؟،
فقد ولد الانسان وولدت معه الطّبيعة ، والنّور منتشرفي أرجائها ، أشجار وثمار ، تنبعث منها عطور من أنواع..شتّى ووو.. ، طال حديثه ، حاولت أن أقاطعه ، لكنّه أشار عليّ بأن أسكت..،
بالطبع سكتت ، وتابع حديثه..، ياصديقي كلّ الطبيعة بنباتها وحيوانها وانسانها ولدت سويّة ، ..الطبيعة لا تفنى ، لأنّ الانسان لا يفنى..يتكرّر ، يتعدّد ، لا يزال ..، لا يزول ، هو سبب وجود الطبيعة ، بل هو..الوجود ،
..هنا صمت لحظات ، وأنا طبعا كنت المستمع البرئ ، وهو المتكلّم ..، وقف ، مدّ اليّ يده..، سلّم عليّ مبتسما..وخرج !!؟؟،
..في الحقيقة كنت أستمع اليه بكل انتباه ، كنت مرتاحا ، لا واجب عليّ أفعله ، ولا همّ عندي ينغّص عليّ تلك الساعة التي أمضيتها مستمعا الى صديقي ، هو أحسّ بذلك.. ، فراح يتفلسف عليّ بآرائه التي لم أكن لأرفضها ولا لأكترث لها أيضا ، سوى أني أعيره سمعي ليحشوه بأفكاره وفلسفته ،..فهو وأحاديثه التي لا تنتهي ، كانت زينة لطاولة المقهى حيث كنّا نجلس..،
وشتّان بين هذه ، والرّفقة الطّيّبة.. ،
بين حديث المقاهي وغيرها.. ،
.. وبين حديث البيوت والمساجد..وحيث طلب فضيلة العلم. وصلّى الله على نبيّنا محمّد، منقول.