الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=32]لعلني بعد ظهر لا أدرك صلاة عصر...؟[/size]
لامزايدة ولا مقايضة ’ أأمامي وإياي تتهجم وتفجر؟’إن كانت لك عينان أتراني أعمى لا أبصر’ أحذر أحذر؟....
رجاء لا تثير حفيظتي فتثور سريرتي ’ وهنا يكمن سهم الخطر’ وإنها إن اسُتنفرت لا تبقي ولا تذر....
العمر لا يقاس بسنين ولا برنين ’ إنما بخُلق عظيم’ فلا تزيد ’ ولا تدنو مني أكثر؟
ألم تر أن الذئاب والضباع من بعض البشر قد جُبلت على سوء خصال وخداع ومكر؟
لِما الغدر...لِما الغدر...لِما الغدر ..؟؟؟؟؟؟ أمَلَك منزل أنتَ ؟ أم أنه قد أستجيب دعاؤك ليلة القدر..؟
أحفر... أنقر...؟’ إنك مثلهم جيفه نتنة ’ خُلقت من ماء مهين قذر؟ ألآ تحس ألآ تشعر؟
لِما التكبر , لِما التجبر ؟ أنسيت خالقك وعصيت الأمر..؟ أتجاهلت خالق الشمس والقمر واليابس والأخضر والبر والبحر وما دونهما وما فوقهما وما تحت الثرى أيها الفاسق الفاجر
*- أكل هذا من أجل هذا المستهتر..؟
*- بلى وأكثر...
*- أَمِن كلمة بمثابة حكمة أتخذها زادا ما أطال الله في العمر..؟
*- في كتاب الله كل شيئ ’ عليه أقدم فلا تتأخر..؟
*- أوَ في سيرة الحبيب محمد- عليه الصلاة والسلام- ما يشفي ويكفي من صدق الخبر؟
*- ويحك؟ ثكلتك أمك, إنه لا ينطق عن الهوى (( بالمؤمنين رؤوف رحيم)) هذا ما جاء في التنزيل وبه نزل الروح الأمين جبرائيل على قلب سيد المرسلين – صلاة ربي وسلامه عليه-’ وما ذكره الذاكرون في الأثر .
*- صاحبي لِما أراك تتجمّر وقد كسانا الحر..؟
*- آآآآه.أتيتَ على كنه السر’ أُصْدَقك القول’ فأسمعه بفؤادك دون تذمّر؟
*- هاته يرحمني الله وإياك ويقينا صقر...؟
*- الله الله عليك’ خذ مني’ وإياها بلغ عني أنني على أمر قد استقر ’ لا ولن تجف جذوره ولا ييبس غصنه ولا يكسوهما أصفر ضار مضر’ فغاية ما في الأمر إصطبار وتمسك بحبل مرن متين من حرير الصبر’ لا حالة بإذن ربي سيطلع الفجر.. سيطلع الفجر...
*- ما شأنك بهؤلاء وشأنهم بك؟’ أهم يضمرون لك شيئا من الشر..؟
*- هؤلاء وأولئك ’ وغيرهم من إنس وجن لا يستطيعون تحريك ساكن قيد أنملة ’ ولا يخطون خطوة ولا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون هنيهة إن لم يأذن الآمر القادر المقتدر
*- وما أنت فاعل وقد مرت سنة وتلاها دهر..؟
*- الله وحده فعّال لما يريد’ وما أنا إلا عبد من عباده عن أمرين لا أحيد ولا أدبر..
*- وما هذان الأمران يا صاحب المحيا الأشقر؟
*- أمّا أول الأمر هو إنصياعي وخنوعي وخضوعي .. طاعتي وخشوعي.. قبول دعائي في سجودي وتسبيحي في ركوعي لفالق الحب والنوى ’ للذي دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى لعبده ما أوحى.. للذي لا مفر منه إلاّ إليه’ وإليه الرجوع والمسقر..
أمّا ثاني الأمرين هو ما بين ربي وقلبي وفؤادها ’ وقد أخفيته خشية عليه في هذا الصدر ’ ولعلني به مهاجر . لعلني به مسافر...’ لا يعلمه إلا ربي ثالثنا ’ مالك زمام أمرنا’
كل منا لحكمه ينتظر . ينتظر.. ينتظر...
فسلام دائم عليها ما دامت شمس وما طلع بدر وما أنار قمر....
سلام عليها ما أحياني ربي وما تبقى لي من أيام العمر....
يا صاحبي كن مُصدِّقي ومبلّغي ’ لعلني لا ألقاك بعد .. لعلني قريب من القبر..
لعلني بعد ظهر لا أدرك صلاة عصر....!!!!!!.
ابراهيم تايحي
