saboor
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ain-arnat
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 446
- نقاط التميز :
- 394
- التَـــسْجِيلْ :
- 03/08/2014
بسم الله الرّمن الرحيم /
التفكير في المستقبل واستطلاع افاق الغد ليس مجرد استتباع حضاري للاخر او استنساخ لافكار الغير , بل هو في الاصل استجابة لفريضة اسلامية مغيبة, ندعو الى احيائها وبعثها من جديد ,
لان من ملامح الفكر الاسلامي الحق أنه فكر مستقبلي يرمق الصبح القادم ويأبى ان يحتبس في الحاضر او يستغرق في الماضي,
وتؤكد هذا المعنى مرجعياتنا الاسلامية من القرآن والسنّة وسلفنا الصالح عدة شواهد :
فالقرآن الكريم تجلى توجيه المسلمين نحو المستقبل في التدبير والتخطيط كما قصّه من اخبار الانبياء والصالحين في اطار العبرة والموعظة الحسنة , فيوسف عليه السلام الذي انجى الله على يديه اهل مصر من الازمة الاقتصادية القاسية بفضل تدبيره وتخطيطه المستقبلي , وذي القرنين شيد سدّه العظيم على ياجوج وماجوج , وكذلك عندما ساق بشائر النصر لمستقبل الروم الى الجماعة المؤمنة بمكة ,
وقد لمحت شواهد بارزة في السيرة النبوية على حضور الرؤية المستقبلية في الدعوة , اذ كان النبيّ عليه افضل الصلاة وازكى التسليم مشدودا كما الى حاضر دعوته ,فانه لم يكن مشغولا عن مستقبلهابل كان يحث أصحابه على النظر الى المستقبل بثقة وتفؤل ويرنو الى الغد ,فعن ايذاء المسلمين قال عليه الصلاة والسلام : والله ليتمن الله هذا الأمر حتّى يسير الراكب من صنعاء الى حضر موت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ,
الا ان ذلك لا يتأتى من بنات احلام العاطلين او من اوهام المتسكعين الحالمين , وانما من رؤية نبوية تقوم على مبادئ كاليقين , ورعاية الاسباب واعداد المستطاع , وازاحة العوائق عن الطريق , وعند السلف كان هناك مشروع كتابة القرآن الكريم في المصحف في عهد ابي بكر تحسبا للآتي, وموقف عمر رضي الله عنهما من قسمة ارض العراق بعد فتحها ,
فالاسلام لم يكن يخلو من تأملات المستقبل وتغيرات الغد , كما لم يكن استشراف المستقبل عندهم ترفا فكريا عاشوه , بل كان في نظرهم فرضا اسلاميا استجابوا له والتزموا به , وقد يكون من دواعي التفكير المستقبلي اليوم ان نتجاوز به حالات الاحباط والاخفاق اللتان تلف حاضرنا وتشلاّن فينا كل رغبة في الحراك الحضاري الشامل. وانتهى( تمّ نقله للافادة).
التفكير في المستقبل واستطلاع افاق الغد ليس مجرد استتباع حضاري للاخر او استنساخ لافكار الغير , بل هو في الاصل استجابة لفريضة اسلامية مغيبة, ندعو الى احيائها وبعثها من جديد ,
لان من ملامح الفكر الاسلامي الحق أنه فكر مستقبلي يرمق الصبح القادم ويأبى ان يحتبس في الحاضر او يستغرق في الماضي,
وتؤكد هذا المعنى مرجعياتنا الاسلامية من القرآن والسنّة وسلفنا الصالح عدة شواهد :
فالقرآن الكريم تجلى توجيه المسلمين نحو المستقبل في التدبير والتخطيط كما قصّه من اخبار الانبياء والصالحين في اطار العبرة والموعظة الحسنة , فيوسف عليه السلام الذي انجى الله على يديه اهل مصر من الازمة الاقتصادية القاسية بفضل تدبيره وتخطيطه المستقبلي , وذي القرنين شيد سدّه العظيم على ياجوج وماجوج , وكذلك عندما ساق بشائر النصر لمستقبل الروم الى الجماعة المؤمنة بمكة ,
وقد لمحت شواهد بارزة في السيرة النبوية على حضور الرؤية المستقبلية في الدعوة , اذ كان النبيّ عليه افضل الصلاة وازكى التسليم مشدودا كما الى حاضر دعوته ,فانه لم يكن مشغولا عن مستقبلهابل كان يحث أصحابه على النظر الى المستقبل بثقة وتفؤل ويرنو الى الغد ,فعن ايذاء المسلمين قال عليه الصلاة والسلام : والله ليتمن الله هذا الأمر حتّى يسير الراكب من صنعاء الى حضر موت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ,
الا ان ذلك لا يتأتى من بنات احلام العاطلين او من اوهام المتسكعين الحالمين , وانما من رؤية نبوية تقوم على مبادئ كاليقين , ورعاية الاسباب واعداد المستطاع , وازاحة العوائق عن الطريق , وعند السلف كان هناك مشروع كتابة القرآن الكريم في المصحف في عهد ابي بكر تحسبا للآتي, وموقف عمر رضي الله عنهما من قسمة ارض العراق بعد فتحها ,
فالاسلام لم يكن يخلو من تأملات المستقبل وتغيرات الغد , كما لم يكن استشراف المستقبل عندهم ترفا فكريا عاشوه , بل كان في نظرهم فرضا اسلاميا استجابوا له والتزموا به , وقد يكون من دواعي التفكير المستقبلي اليوم ان نتجاوز به حالات الاحباط والاخفاق اللتان تلف حاضرنا وتشلاّن فينا كل رغبة في الحراك الحضاري الشامل. وانتهى( تمّ نقله للافادة).