الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
نعـــــم. ولا... للغرب والعرب.
نعم كلنا يحب ويفضل ويبتغي وينشد الجميل من اللباس وأجود العطور .....
كلنا يؤزه دافع لإقتناء ما هو مستورد ’ سيما من بلدان غربية ذات تقدم وتطور في مجال الصناعة والموضة وما يتماشى والعصرنة بشتى مراميها’ حتى وإن كانت هذه البلدان عدوا لدودا..
في نفس الوقت كلنا ينفر ويفر ويشمئز ويتقزز حد القيئ مما صنعت أيدينا نحن العرب’ لا تعجل إليك السبب’ فقارن ثم أجب؟
هم صنعوا فصدقوا فأتقنوا وهم على الدرب مواصلون
نحن ما صنعنا ’ وما صنعناه ففي جوفه من الدس وروح الغش والخبث ما فيه- إلا من رحم ربك,’ وما أعطيناه حقه يوم حصاده ’ ثم بعد ذلك ندعي وأننا مسلمون. وتناسينا بقصد وأن الأمة التي ننتمي وننتسب أنها كانت خير أمة أخرجت للناس ’ وأن محمدا- عليه الصلاة والسلام قائدنا ومربينا ومرشدنا وبإذن ربه هادينا ’ أوَ ليس هو من قال: من غشنا فليس منا؟.
قلت هم صنعوا ولنا باعوا وبأسوام خيالية وبعملة صعبة دولية ’ وكنا لما ابتعناه منهم في شغف وحب وطواعية.
هم خططوا فمحصوا فدققوا ثم التنفيذ بعد إنطلقوا’ أما نحن استهترنا واحتقرنا وتكاسلنا عنادا وكيدا وحسدا من عند أنفسنا وأخيرا في الجاهلية والجهالة
نعمهون...
فيا أسفي ويا حسرتي على مجد كان .. على حضارة شقت عنان السماء وجاست بين الأمصار والأقطار فتلقفتها عقول واعية وبالقشور رمت لنا فكان ما كان بيننا من حروب طاحنة أتت على الأخضر واليابس مما تبقى من فخرنا وعزتنا ومعالمنا ..
ما بك أخي العربي وما حل بحماك ’ بالأمس كنت سيدا قائدا واليوم كيف أراك؟
إنهم وحسب إعتقادهم أننا أمة نستجدي فضلات مصانعهم ونتن حضراتهم والمتعفن الردئ من إفرازات ما يسمونه حضارة ..
كلا ورب البيت العتيق. ما نحن كذلك وما كنا ولن نكون إن شاء الله رب العالمين كما أرادوا لنا أن نكون.
لعل نفسك- بعد قراءتك لما سبق- توسوس لك وأنني أهرف بما لا أعرف ؟
لا إنني أعي جيدا جيدا جيدا ما أقول وأكتب وما عليك إلا أن تُحكم عقلك وتريح قلبك وتزيل الغشاوة التي على عينيك فبريق الغرب كرب مهما بدا لك من جماله وزينته وبهائه ’ إنه لا يزيد عن كونه زبد ’ إن أنت أنصفت نفسك وفكرت مليا فيما وممن هم حولك ..
اعلم أخي أن كل مستودر مستعار ولو كان بأرخس أورو أو دولار . هيا قم مشمرا مخلصا متفانيا لا مفتونا بما توفر لك وبين يديك واجعل الله سبحانه وتعالى نصب عينيك
فإن لم تفلح في الدنيا فلك الآخرة ولا عيش إلا عيش الأخرة كما كان يرددها رسول الله محمد – صلاة ربي وسلامه عليه-
وطنك همتك وعزتك ..أصلك وعرقك’ فلا تتنصل ولا تجحد ولا تنكر ولا تنقص
وأن الدنيا مهما تزينت واخضر لونها إنها لزائلة فانية وأن الأخرة خير وأبقى عند ربك إن كنت به مؤمنا
وأعلم أن أولها بكاء وأوسطها عناء وآخرها فناء’ وأما الباقية فأولها لقاء وأوسطها عطاء وآخرها بقاء .
أخي العربي عد لرشدك فلا تغرنك الحياة الدنيا ولا يغرنك بالله الغَرور فاليوم دار عمل وغدا جزاء
أخي لا تراني مثبطك وتفهم مني أنني أدعو لكسل وكأني بك تقول لي: هذا أمر لا يهمك ’كل مسؤول عن تصرفاته ’ أقول لك: كلا والله إنما المؤمنون إخوة وأن الدين النصيحة ’ وإن شئت فتذكر قول القائل: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
كتبت ما أنا به مقتنع وراض اللهم فاشهد وأنت تعلم ما بسريرتي أن نيتي كلها خير لإخوتي
الله المستعان.