إزالة جسر المطاف المؤقت تؤمن مساحة أكبر للمصلين

إزالة جسر المطاف المؤقت تؤمن مساحة أكبر للمصلين

إزالة 90% من جسر المطاف المؤقت
مكة المكرمة - نوف الغامدي
    بعد ثلاثة أعوام من إنشائه، أزالت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 90% من جسر المطاف المؤقت بالمسجد الحرام، ووفرت بذلك مساحة أكبر في صحن المطاف للمصلين والطائفين حول الكعبة المشرفة اليوم "الجمعة".


صحن المطاف سيستوعب 30 ألف طائف في الساعة بعد انتهاء أعمال الإزالة



وتحقق الهدف المنشود من قرار إزالة الجسر المؤقت إلى حد كبير، وذلك من خلال توفير مساحة أكبر في صحن المطاف، إذ سيستوعب بعد الانتهاء من أعمال إزالة الجسر المؤقت 30 ألف طائف في الساعة الواحدة، مقابل 20 ألف طائف خلال وجود الجسر المؤقت، ويعمل القائمون على المشروع ليل نهار وعلى مدار الساعة من أجل استكمال أعمال الإزالة قبل دخول شهر رمضان.
وسيستفيد قاصدو المسجد الحرام اليوم "الجمعة" من المصلين والمعتمرين من إزالة 90% من جسر المطاف المؤقت، إذ بات لديهم مساحات أكبر في الصحن، بالإضافة إلى أنهم سيشاهدون الكعبة المشرفة دون وجود ما يعيق عليهم الرؤية مثلما كان يحدث إبان وجود الجسر المؤقت.
وكان الجسر المؤقت يتكون من طابقين متعامدين، يرتبط أحدهما بأروقة الدور الأرضي والآخر بالدور الأول، والذي خصص لطواف ذوي الحاجات الخاصة وحركة المشاة في أروقة الدور الأرضي، وربط بمسار سعي ذوي الاحتياجات الخاصة في ميزاني الدور الأرضي، حفاظاً على سلامتهم وتسهيلاً لأداء النسك.
ومن أجل الاعتناء بالطائفين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، أنشأت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جسرا لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة على شكل حلقة دائرية تحاذي الرواق القديم بعرض 12م وارتفاع 13م، لفصل حركة عربات ذوي الاحتياجات الخاصة عن حركة الطائفين في صحن الطواف طيلة مدة تنفيذ مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، بسبب انقطاع حلقة الطواف في الأروقة بسبب أعمال الإزالة التي تقتضيها مراحل تنفيذ المشروع، وتبلغ طاقته الاستيعابية 1700 عربة في الساعة.
ويهدف مشروع خادم الحرمين الشريفين رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف، ليضاعف من الطاقة الاستيعابية التي كانت تبلغ 48 ألف طائف في الساعة، لتصل إلى 105 آلاف طائف في الساعة.
واستعدت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر حزمة من الخدمات التي هيأتها، انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، من خلال الإدارات التوجيهية والإرشادية والخدمية بالمسجد الحرام وساحاته، حتى يتمكن المصلون من أداء صلاتهم بكل يسر وسهولة.
وإذا ما تحدثنا عن الخدمات التي تقدم لقاصدي المسجد الحرام، لابد أن نشير إلى استعدادات القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام التي تنفذ خططها الأمنية لخدمة ضيوف الرحمن بكل احترافية ومهنية بالتواجد الأمني والاستعدادات القائمة، والمجهودات المبذولة لتنظيم واستقبال المصلين والمعتمرين، من حيث الانتشار الأمني والتواجد في كافة أنحاء الحرم وساحاته للاطمئنان على سلامة وسهولة وصول زوار بيت الله لأداء العمرة أو الصلاة.
ليس ذلك فحسب، بل إن هناك أعمالا إنسانية بخلاف الأمنية والتنظيمية لقوة أمن الحرم، كالمحافظة على الأطفال المفقودين وتسليمهم لمراكز التائهين، ومساعدة العجزة وكبار السن وانتشالهم من الزحام وتقديم العون والمساعدة لهم، بهدف تحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في توفير الراحة والطمأنينة للمعتمرين والزوار بالمسجد الحرام.