الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[size=35]مرآة وامرأتــــــــــــــــــــان[/size]
كليهما تزوجت’ ولكليهما كنت ثاني ذراعي وبرنوسي..ولكل منهما لم أجهر بسوء من القول...
إحداهما عاقر كثُر إنجابها للأطفال وما جال في المخيلة والخيال’ وبين الفينة والأخرى أخذ ورد ’ شد ومد’ لكن ما تجاوز الحد من طيب وحسن الأقوال وإني لأشهد على كلامي الواحد الأحد.
وأما الثانية فكانت وَلودا ’ أحينا للود تئد وكثيرا ما تندم فتتعهد وتعد’ لكنها عقيم لم أر منها الولد ’ فأنّى لي أن أجد لديها الحنان والرطب من الكبد..؟
لا عليكِ أنت ولا أنتِ وبكما أوصانا الحبيب محمد- عليه الصلاة والسلام- يا أمَتا الله ’ كونا فراشين طاهرين أكون لكما غطاء وسترا ’ فلا ترفعا صوتيكما فوق صوتي ولا تتبرجا تبرج الجاهلية الأولى ’[ وقرن في بيوتكن] وأذكرن ما يتلى من كتاب الله ’[ وأقمن الصلاة...] إني امرؤ خشيت مقام ربي ونهيت النفس عن الهوى أغض طرفي عن محارم الله فلا أقدمها ’ والتزم الصمت الرهيب حين يغلي مرجل كل منكما’ فلا أسب ولا أشتم ولا أعيب ’ اقتداء بسيدي الحبيب رسول الله محمد – صلاة ربي وسلامه عليه-.
ما ُصنعت المرآة إلا للمرأة وما كان حسن الأنثى إلا أخلاقها ’ وما كان فضل لها على أختها إلا بتقوى القلوب ’ فإن أنا نازعتها مرة حقها فقد حرمتها من إرثها وتراثها ’ من أصلها وأصولها ’ من جوهر وجودها كإنسان أشاركه الحياة ولعل الله جامعني بها وراحمنا فملاقينا عند حوض النبي الكريم محمد – عليه الصلاة والسلام- فهناك الصاحبة لا الزوجة ’ وتلكم التي أنشدها اليوم وغدا بمشيئة الرحمن
الله المستعان.