الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
سجال بين الكبد والقلب..
[لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمرولا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون...].
وقد دامت الحرب أربعين سنة من اجل سباق ’ ألآ إنها حرب داحس والغبراء
هذان فرسان ’ حيوان لا يعرفان معنى الحرب ’ إنما اقحما فيها فرُفع لهما الشأن وهما على مر الزمان بريئان ’ وأنا وأنت أيها الإنسان لا زلنا نسدد دية قابيل
مقابل قتل أخيه هابيل ’ ومن أجل مذا ’ من اجل انثى ’ ومن هي لهما’ هي اختهما سنة الله من قبل إلى حين ظهر نور الاسلام [ حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم أرضعناكم واخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاّتي في حجوركم من نسائكم اللآّتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل ابنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما]
زواج الأباعد أفضل وأطيب وأطهر وأطول عمرا وبركة بمشيئة الرحمن.
انطلاقا من هذا ’ ألفيت نفسي في هذا : سجال بين الكبد والقلب’[ فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ...]
وخاطب القلب الكبد قائلا: أراك بئر حنان وقد اخضر ما حولك من نبت البستان.؟
يتمدد الكبد ويتململ ثم يبتسم للقلب ويقول: وما يضرك إن كنت كذلك ’ هلا علمت وأنني لكل إنسان ..؟
يصمت القلب قليلا ثم ينبعث كسهم مسوّم ويستطرد قائلا: دع لي ما حولي لا تقربه وأدعك تسرح بعيدا بين تلال الرمال والكثبان..؟...................... يتزحزح الكبد قليلا ويقطب ما بين عينيه تمحيصا وتدقيقا في المكان ’ يرمي بنظره ويبرم الهمس من الكلام .. إنه يكلم الوجدان ’ حيث الأمن والأمان..
يوكز القلب الكبد متأففا من طول صمته ويقول: لم أسمع ردك يا تائه يا ولهان
هات زبدة مخضك واتركني وشأني ’ أنا لا أبالي حسبي حالي وعقلي شارد حيران..
ينتفض الكبد ويرد عليه : كلا . إلا هذا فالعقل أيها القلب هو الميزان ... زن قبل أن توزن’ وحاسب قبل أن تحاسب’ فكّر وقدّر ثم إن عزمت على الله توكل وأنت للعد عاد ولوقت الرضا والقبول ساع جاد..
صح قولك – قال القلب للكبد- أنا وأنت توأمان ملتصقان لا ينفصلان ’ ألآ رأيت كبد السماء الليلة وهاتين الثريتين..
بلى – قال الكبد – وإنهما فرقدان.
اللهم آت نفسي تقوها وزكها فأنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها .
