منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


fdjh

fdjh

عضو متميز
البلد/ المدينة :
الجزائر/تبسة
العَمَــــــــــلْ :
اداري.
المُسَــاهَمَـاتْ :
1700
نقاط التميز :
2269
التَـــسْجِيلْ :
14/10/2011
السّلام عليكم ورحمة الله ،
.." السّلام عليكم" تحيّة أهل الجنّة ، وقد اعتدت في كلّ مرّة أستانس فيها مع ولدي ،خاصّة عندما أتوجّه الى العمل ، وهو الى المدرسة، وأستمتع حقّا بذلك، رغم خشيتي من لفظة مستهجنة منّي أو من الآخرين ، أو حركة طائشة تحسب عليّ،
وكنّا حينما نمرّ على جماعة أو فردا ،  أن أسلّم عليهم أو عليه ، بما أنّها أسعد وأبسط طريقة للسّعادة التي نشارك بها غيرنا ، بينما تبدو غريبة نوعا ما لولدي، لأنّه يراني أسلّم على أناس بالنسبة له غرباء ! ؟
..ولمّا اعتاد ولدي على ذلك من تلقاء نفسه ، لم يكن أحيانا يجد ردّا لسلامه !
فأيّن كان السّبب ، فلم يكن ليصمت ، بل كان يعيد عليهم السّلام الى أن يجيبوه، أو ألفت نظرهم اليه ليحيّوه ، بما أنّ ردّها فرض ،
.. انّ سطوة الآخرين من مجتمعنا على أولادنا يدركها الأولاد كما ندركها ، تبكيهم كما تبكينا ، وتحزنهم كما تحزننا ، رغم أنّنا نترجّاهم ألاّ يخافوهم أو يخشوهم ، وليبقوا أطفالا.
   فمن منّا لا يفتخر بولده وهو يراه مقلّدا ايّاه ، يجلب اليه نظرات الاستحسان ، والدّعاء له بالصّلاح والاصلاح ، غير أنّ الغريب هو عدم انتباهنا الى المذبحة التي نشاركها مع بعض  أولئك الوحوش البشريّة، حيث نعلّمهم حيل الكبار في التّعامل مع بعضهم في الغشّ والكذب ، وربّما السّرقة ، نعلّهم هراء لن يفهموه الآن ، بيد أنّ الأيّام ستولّى، ويكبر الأولاد، ويزدادون ادراكا لما حولهم، وهناك ربّما تكون المأساة !!؟
  لقد طفت في الأزقّة طفلا وشابّا وكهلا ، وقرأت عمّن طارد " المتنبّي" لقتله ، وكان له ذلك،
وعن " السّندباد" ، لكن هجرتنا الحقيقيّة لم تكن بدأت بعد ، لأنّنا لازلنا نسكن في فضاء مسكون بالرّحيل، والاحزان العميقة ، وصرخات الأرامل والفقراء والمستضعفين،  نعيش على قلق كأنّ الرذيح تحتنا ، ومع شعورنا بخيبات أمل كثيرة، نرى فيها بؤس الأولاد، مع عدم ادراكنا بالانسانيّة العميقة من رأفة ورحمة ، وبعد نظر ، وما زاد عليها من بؤس الطّبيعة والانسانيّة "الحيوانيّة المتوحّشة" ، التي ما فتئت تفسد في الأرض شرّ الفساد، في خطف الأولاد أو قتلهم،
مخلّفة صرخات لا يمحيها الزّمن ، تولّد بعدها رعبا سيبقى كامنا في أكباد الأوليّاء ، كأنها خارجة من جوف العصور المظلمة !؟
..اذن، فكيف لأولادنا أن يسلّموا مرّة أخرى على أحد ما، سواء كان قريبا أو بعيدا أو غريبا ، وهم ينظرون اليه على أنّه ربّما يكون خاطفه يوما ما !!؟
..فلماذا فجأة لا نجد من كان أنيسا لنا على وحشتنا وهمومنا وأشجاننا؟؟ !

الله المستعان، وقدّر وما شاء فعل.
 
avatar

الفارس الملثم

طاقم الكتاب الحصريين
البلد/ المدينة :
barika
المُسَــاهَمَـاتْ :
3599
نقاط التميز :
7496
التَـــسْجِيلْ :
01/01/2013
وعليكم السلام ورحمته تعالى وبركاته اخي الكريم الطيب الأصيل

.. لولا الإحتكاك ما تولدت الشرارة ....... ولولا الظلام ما عرفنا  النور.. ولولا الكذب ما ادركنا  قيمة الصدق .. واخيرا هناك جنة  وهناك نار
 أخي  الكريم بطرحك لمثل هذا الموضوع   قد لمست الوتر الحساس  على قيثارة الفؤاد’ ولكن أين هم العباد الذين    يقدحون الزناد  ويوجهون اطفالنا تحذيرا من الموبقات والفساد ة’ إن هم وُجدوا  فهم قلة من قلة  لا تكاد  تؤثر
 نعم تربية النشأ مسؤولية الكل  .. أسرة.. مدرسة.. وبيهما محيط ’ هذا الأخطبوط  المنبعث كل حين ’ المتلون كل لحظة’  الملتهم الأخضر واليابس ’   فيا ترى أين مكمن الخلل’  ألآ إن إصلاح النفوس قبل النصوص 
 سعيد بقرائتي لك  هذا  التوجيه أو التذكير 
تقبل مروري أخي
 
fdjh

fdjh

عضو متميز
البلد/ المدينة :
الجزائر/تبسة
العَمَــــــــــلْ :
اداري.
المُسَــاهَمَـاتْ :
1700
نقاط التميز :
2269
التَـــسْجِيلْ :
14/10/2011
.. والله أخي ابراهيم قد وافيت وكفيت بالردّ ،
فحسبنا الواحد الأحد ، الفرد الصّمد،
بارك الله فيك على هذا الاطراء ،
شكرا جزيلا لك.
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى