منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


2 مشترك
demodulateur

demodulateur

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
nosta'ALGERie
العَمَــــــــــلْ :
أعمال حرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
462
نقاط التميز :
612
التَـــسْجِيلْ :
04/12/2010
توقف عند كل كلمةٍ أو فعلٍ تقوم به ، فموازين الله في الجزاء والعقاب ، تختلف تماماً عما يمكن أن تتصوره ، إذ يمكن دخول الجنة بكلمةٍ ، أو الحرمان منها أيضاً بكلمةٍ ، حتى لو أنفقت معها ملء الأرض ذهباً لتفتدي به ، كما أن دخول النار أو الاحتجاب عنها ، يمكن أن يكون بفعلٍ صغيرٍ أو قولٍ يسيرٍ تستهين بوزنه ، ولا تعبأ بفعله ؛ إلا أنه عند الله كبير . . وفي عرصات يوم القيامة أمرٌ عظيمٌ ؛ إذا ما وضع في الميزان لك أو عليك ، فارحم نفسك بتقوى الله ، ولا تهلكها بالغفلة والبعد عن الله ، فاليوم عملٌ بلا حساب ، وغداً حسابٌ بلا عمل ، وسل ربك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرشد ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار ، فإن رزقك الله ذلك فهنيئاً لك النجاة




خواطر قلب 30893_11179391694


أنت في هذه الدنيا بين لئيمٍ لا تأمن غدره ، وبين خائنٍ تترقب خيانته ، وبين منافقٍ يتربص بك وبين طامعٍ يتحين فرصة الاستيلاء عليك ، وبين حاقدٍ يعتصر قلبه حقداً عليك ، وبين فاجرٍ يسخر منك ، وبين سفيهٍ تخشى أن يضر بك ، وبين مجتمع لا يعبأ بمثلك ، فسل الله السلامة والنجاة ، إذ لا منجى لك من هذه الفتن سواه .




خواطر قلب 30893_11179391694



رجاء العبد مقطوعٌ ابتداءً ، ورجاء الله موصولٌ دواماً ، فمن رجا العبد خابت أمنيته ، وحار قصده ، أما من رجا الله تعالى ، فلا خيبة لرجائه ، ولا حرمان لأمنيته ، وإنما هو الرضا بعينه إذ يرحمه حال منعه ، ويأجره حال عطائه ، فمن رضي من الله برزقه ، شعر بالغنى طوال عمره إذ أن الغنى غنى النفس ، فمن ملك الدنيا بحذافيرها ، ولم يرزقه الله غنى النفس ، شعر بأنه أفقر الناس على وجه الإطلاق ، فليحمد الله كل من رزقه الله غنى النفس ، إذ حفظه حين أمنه من نوائب الدهر التي يجزع لها الأغنياء قبل الفقراء ، وأكرمه بأن جعل قيمته في كيانه ، وليست في ماله الذي إذا ذهب ؛ ذهبت معه قيمته ، وأضحى لا يعبأ الناس به ، فاللهم ارزقنا غنى النفس والاستغناء عن الناس ، برحمتك يا أرحم الراحمين .


خواطر قلب 30893_11179391694



كلما تعمقت علاقاتك الدنيوية ، وكثرت تعاملاتك المادية ، كلما تجردت نفسك من شفافيتها واكتسبت من الصفات ما يؤهلها للإشراف على هلاكها ، والخير أن تلقي بالدنيا وراء ظهرك حرصاً على دينك ، ونجاةً لآخرتك ، وسلامةً لقلبك ، وإخلاصاً لربك ، وإلا فانظر إلى نفسك بعد فترةٍ من تلك التعاملات ، فسوف تجدها قد انتقلت إلى عالمٍ من الضياع والتردي ولا يهلك على الله إلا هالك ، فسل ربك السلامة والتثبيت ، واقنع من الرزق بما يسترك وعن سؤال الناس يغنيك .




خواطر قلب 30893_11179391694



المظاهر الخداعة ، ترمي بسهام خداعها القلوب الغافلة ، فتصيب منها لٌبَّها ، وتُحيّي فيها حزنها على فوات نصيبها من هذه الأوهام ، والوقاية من ذلك كله ؛ لا تكون إلا بالنظر في العواقب لمعرفة لب الحقائق ، ثم الاستعاذة بالعلي الخالق ؛ كي ينجيك من شر المزالق ، والخير ألا يفتأ لسانك عن دعاء ربك :

 يا مقلب القلوب والأبصار ، ثبت قلبي على دينك

 يا مصرف القلوب والأبصار ، صرف قلبي إلى طاعتك




خواطر قلب 30893_11179391694



القلبُ وعاءٌ من زجاج ، يحفظ ما بداخله طالما كان التعامل معه بليونة ورفق ، ويهدر كل ما فيه إذا ما كان التعامل معه بالشدة وعدم الرفق ، فاستفتحوا القلوب بالرحمات ؛ كي تذعن لهدى الآيات ، ولا تأخذوها بالتقنيط ، فتكونوا سبباً في مزيد من التفريط !!




خواطر قلب 30893_11179391694



الناس في هذه الحياة كالكهوف المجهولة التي لا يعلم أحد كنهها سوى الله سبحانه ، فإذا ما أردت التعرف عليها ، أو التعامل معها ؛ فكأنك تعمد إلى الولوج داخلها ، فكن حذراً إلى أبعد الحدود ، حتى لا تلدغك بعض عقاربها أو حياتها ، فإذا ما تجاوزت مرحلة الدخول إلى إحداها وحصل لك الأنس بذاك ، فلا تأمن على نفسك تغير هبوب الرياح عليك ، إثر تعامل مادي أو نزغٍ شيطاني ، حيث ستجد الموازين قد انقلبت بين يديك ، والوضع قد تغير عليك ، فلا تجزع لما هو وارد ابتداءً من بني البشر ، وإنما عليك بتوثيق صلتك بمقلب قلوب البشر ، حتى يحفظ لك فيها مكانتك ، ويعلي لك فيها منزلتك ، ولن يحصل لك ذلك ، حتى تُعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ، فإنك بهذا الميزان ستكون في مأمن من نوائب الدهر ، ومكائد بني الإنسان



خواطر قلب 30893_11179391694



الزمن بساط يسحب الناس ببطيء تجاه نهايتهم المحتومة على حين غفلةٍ منهم ، وهم غارقون فوقه في أمانيهم التي تسير تماماً عكس اتجاه هذا البساط ، والشيطان يرقص وسطهم ويحدو بهم نحو أمانيهم الزائفة بعزف أعزب الألحان ، فإذا ما وقعت بهم الداهية ، أفاقوا من غفلتهم حين أُغلقت سبل النجاة في وجوههم ، وأُبطلت بالوعيد كل حيلهم ، وأضحى العذاب مقابلاً لوجوههم فمن يدرك الآن نفسه بمخالفة سير تلك الجموع ؛ حتى لا يهلك مع الهالكين ؟ ومن يُري الله اليوم من نفسه خيراً ؛ حتى يحشره الله مع الفائزين ؟



خواطر قلب 30893_11179391694



دعك من هذه الهالة الزائفة التي يحيا الناس فيها ، ويتصارعون عليها ، ويتخاصمون من أجلها وصوب نظرك نحو هذا القادم القريب الذي لا يمهل غافلاً ، ولا يعذر مقصراً ، ولا يشفع لعظيمٍ ولا يرأف بفقيرٍ ، إنه الموت الذي ليس منه فوت ، وإنها الآخرة بأهوالها وشدائدها ، وإنه الله بكبريائه وجبروته وعظمته ، فلتقدم لنفسك من الأعمال ما ينجيها من هذا الهول القادم ؛ عسى أن تنالك رحمة الله ، ولا تتعجل بهلاكها بمزيد من البعد عن الله .


خواطر قلب 30893_11179391694



أخي لا تيئس . . فالأمر كله بيد الله وحده، وهل يضيعك الله وأنت تسعى لنصرة دينه، فإنما هي لحيظات نقضيها على ظهر هذه الحياة؛ حتى يميز الله الخبيث من الطيب، والصادق من المنافق، فتذكر ذلك جيداً، وإياك أن توهنَّك نفسك فترديك، أو أن يستذلك الشيطان فيغويك، فإنما الأمر صبر ساعة، يتبعها نعيم الخلد، والنعيم لا يدرك بالنعيم، فاصبر حتى تلقى حبيبك على الحوض، وعندها سوف يهنأ لك المقام الذي لن تشقى بعده بإذن الله أبداً .


خواطر قلب 30893_11179391694




وأخيرا

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وإن استطعت ألا يفارق ذكر الموت خاطرك فافعل؛ فإنك بذلك تقصد النجاة في عقر موطنها
 
demodulateur

demodulateur

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
nosta'ALGERie
العَمَــــــــــلْ :
أعمال حرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
462
نقاط التميز :
612
التَـــسْجِيلْ :
04/12/2010
خواطر قلب 728666
 
avatar

أم عبد الرحمن

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
بلد الشهداء
المُسَــاهَمَـاتْ :
571
نقاط التميز :
639
التَـــسْجِيلْ :
27/09/2010
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا على الموضوع .... وما أروع ما يحتويه من كلمات تطمئن النفوس
وتريح البـــــــال .... اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .

فارحم نفسك بتقوى الله ، ولا تهلكها بالغفلة والبعد عن الله ، فاليوم عملٌ بلا حساب ، وغداً حسابٌ بلا عمل ، وسل ربك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرشد ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار ، فإن رزقك الله ذلك فهنيئاً لك النجاة .

فلا تأمن على نفسك تغير هبوب الرياح عليك ، إثر تعامل مادي أو نزغٍ شيطاني ، حيث ستجد الموازين قد انقلبت بين يديك ، والوضع قد تغير عليك ، فلا تجزع لما هو وارد ابتداءً من بني البشر ، وعليك بتوثيق صلتك بمقلب قلوب البشر .

دعك من هذه الهالة الزائفة التي يحيا الناس فيها ، ويتصارعون عليها ، ويتخاصمون من أجلها وصوب نظرك نحو هذا القادم القريب الذي لا يمهل غافلاً ، ولا يعذر مقصراً ، ولا يشفع لعظيمٍ ولا يرأف بفقيرٍ ، إنه الموت الذي ليس منه فوت ، وإنها الآخرة بأهوالها وشدائدها ، وإنه الله بكبريائه وجبروته وعظمته ، فلتقدم لنفسك من الأعمال ما ينجيها من هذا الهول القادم ؛ عسى أن تنالك رحمة الله ، ولا تتعجل بهلاكها بمزيد من البعد عن الله ، فالأمر كله بيد الله وحده، وهل يضيعك الله وأنت تسعى لنصرة دينه، فإنما هي لحيظات نقضيها على ظهر هذه الحياة؛ حتى يميز الله الخبيث من الطيب، والصادق من المنافق، فتذكر ذلك جيداً، وإياك أن توهنَّك نفسك فترديك، أو أن يستذلك الشيطان فيغويك، فإنما الأمر صبر ساعة، يتبعها نعيم الخلد .

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
 
demodulateur

demodulateur

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
nosta'ALGERie
العَمَــــــــــلْ :
أعمال حرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
462
نقاط التميز :
612
التَـــسْجِيلْ :
04/12/2010
امين
:أسعدني مروركم:
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى