ولبصمتنا تميز......

ولأننّا أمّة محمد الرّسول الأعْظم , ولأنّ عطاءه كالمطر ينْفعُ حيث يقع


ونحنُ كالشّجير على ضفاف ذاكَ النّهر


نسْتقي منْه كي نرْتوي ثمّ نُكوّن بذوراً ننْثرها مع الرّيح


ليُزْهر ويصْنع ثمرة



كان ولابد أنْ يكون لبصْمتنا التّميز


فنكون للدّين عنوانٌ بخطٍ عريض يجْذب القارئ ليحوم بين طيّاته بعمْقٍ


يكْشف أسْراره



ولأنّ أول حروفٍ مُجْتمعة كان لأصْداءها وقْعٌ على حبيبنا


المُصْطفى << فداكَ يا نبيّ الهدى



كانت إقرأ أولى درجات سلم الرّقي وسنداً لمنْ يصْعد حتى القمّة







:: أمّة علمٍ ولا جهْل ::


ولا للأمّية والشّيخوخة لعقولٍ أرْهقتْها مُغريات الدّنيا


فرضيت بالذّل والضعْف أمام الأماني ... حتى تشرّبت طول الأمل


وإن جرّ العلم أمامها مُنكهٌ مُبهْرٌ بالزيف والسّمعة


تحت مُسمّى - لنكنْ عصْريين - ... لا تُبالي


بل إنها تحْضنْهُ للشّهرة



فلنعْصرها ولنغْدقها بمنْهل العلم الفيّاض


فنحنً بناة المُسْتقبل .. وجيل الأمّة الواعد



سنمْرح بين حروف العلم , وسنشاطره السّطر بالسّطر


وسنسْكن زواياه بلا ملل .. حتى نكْتب من الحرْف جُمل


ولا تنْتهي ...


هممٌ تتْلوها همم ... تقودها إلى حيثُ القمم



" ولنْ نسْتسْلم ... "






سنجْتاز الصّف تلو الصّف


وعلى موْرد العلم نصْطف


ولنْ ندْرس لأننّا مجْبورون بل لأننّا مُسْتمتعون


وهي المتْعة تروي أوْردةً عطْشى لها ...




فإحساسنا النابعُ الصّادق وقوّة هيبتنا كأمّة إسلامية وربيعٌ زرعتْه الأجيالُ في أرْضٍ


قحلة على مرّ الزّمن أمالٌ كافية لتجعل من إقرأ مُتْعة ...






همْسة :~


" ولنْ نيأس فلا حدود للعلم يُقيد ركائبنا عنْد المسير "





" وسنمْضي ... بلا توقف "













وكالإسْفنج قلوبنا نعم ستكون


وسنتشرّبه ولنْ نمْتلئ منْه لأننّا سنقْطره بل سنهْطله


سيلاً يروي الأمّة نهراً جارٍ



وكلٌ حسب موقعه سيبْذل جهده


بالعطاء بالفيْض ونبْض القلب


حتى تتقارب الأيدي وتُمْسك بعضها البعْض


كالسّد المتين ولِبْنَته نبْع المعين نعْطي ونمْنح ونعشقُ حواف الأحْرف






" وعنْهُ لنْ نتخلّى ... "










فــاصـــل ||,
فلا تجْعلوا الهوى يسْلبكم أمّكم العلم







ويا ابْن آدم امْضي واسْعى ...


اعْقلها وتوكلّ ...