منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يعقوب

يعقوب

طاقم مستشاري المنتدى
رقم العضوية :
530
البلد/ المدينة :
زريبة الوادي
العَمَــــــــــلْ :
مدرسة مطالعي لتعليم السياقة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1858
نقاط التميز :
2187
التَـــسْجِيلْ :
07/04/2010

محمد البشير الإبراهيمي:
ولد وتوفي سنة (1889-1965 م)

محمد البشير الإبراهيمي Images?q=tbn:ANd9GcTj424Yt94bIGZn6d2bSQU-cn3tziiht8CLpdgLcUzYNDE7caycbj_SWKx9wg

من أعلام الفكر والأدب في العالم العربي ومن العلماء العاملين في الجزائر. رفيق النضال لعبد الحميد ابن باديس في قيادة الحركة الإصلاحية الجزائرية، ونائبه ثم خليفته في رئاسة جمعية العلماء، ومجاهد باللسان والقلم لتحرير الشعوب من الاستعمار، وتحرير
العقول من الجهل والخرافات.
لد في 13 شوال 1306 هـ الموافق 14 جوان عام 1889م في قرية أولاد إبراهيم برأس الوادي قرب ولاية برج
بوعريريج. تلقى تعليمه الأوَّل على والده وعمه؛ فحفظ
القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة.;


مسجد البشير الإبراهيمي بوسعادة
محمد البشير الإبراهيمي Images?q=tbn:ANd9GcQ8nyUereOj4cLJLiPlQXq4Qy6WXo7kPFku9frdEDj1eASCg2ehPsa26zUMMg

مشواره العلمي والأدبي
غـادر الجزائر عام 1330 هـ الموافق 1911 ملتحقاً بوالده الذي كان قد سبقه إلى الحجاز،
وتابع تعليمه في المدينة، وتعرف على الشيخ ابن باديس عندما زار المدينة عام 1331 هـ الموافق1913، غادر الحجاز عام 1335 هـ 1916 قاصداً دمشق، حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع العلمي الذي كان من غاياته تعريب الإدارات الحكومية، وهناك التقى بعلماء دمشق وأدبائها، ويتذكرهم بعد ثلاثين سنة من عودته إلى الجزائر فيكتب في (البصائر) العدد 64 عام 1949: "ولقد أقمت بين أولئك الصحب الكرام أربع سنين إلا قليلاً،
فأشهد صادقاً أنها هي الواحة الخضراء في حياتي المجدبة،
وأنها هي الجزء العامر في عمري الغامر، ولا أكذب
الله، فأنا قرير العين بأعمالي العلمية بهذا الوطن (الجزائر)
ولكن... مَن لي فيه بصدر رحب، وصحب كأولئك الصحب؛ ويا رعى الله
عهد دمشق الفيحاء وجادتها الهوامع وسقت، وأفرغت فيها مـا وسقت، فكم كانت لنا فيها من مجالس نتناقل فيها الأدب، ونتجاذب أطراف الأحاديث العلمية...".


في عام 1338 هـ الموافق 1920 غادر الإبراهيمي دمشق إلى الجزائر، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر العلم في
مدينة سطيف، حيث دعا إلى إقامة مسجد حر (غير تابع
للإدارة الحكومية) وفي عام 1924 زاره ابن باديس وعرض
عليه فكرة إقامة جمعية العلماء، وبعد تأسيس الجمعية اُختِير الإبراهيمي
نائباً لرئيسها، وانتدب من قِبل الجمعية لأصعب مهمة وهي نشر الإصلاح
في غرب الجزائر وفى مدينة وهران وهي المعقل الحصين للصوفية الطرقيين،
فبادر إلى ذلك وبدأ ببناء المدارس الحرة، وكان يحاضر في كل مكان يصل إليه، وهو الأديب البارع والمتكلم المفوَّه، وامتد نشاطه إلى تلمسان وهي واحة الثقافة العربية في غرب الجزائر وقامت قيامة الفئات المعادية من السياسيين والصوفيين وقدموا العرائض للوالي الفرنسي؛ يلتمسون فيها إبعاد الشيخ الإبراهيمي، ولكن الشيخ استمر في نشاطه، وبرزت المدارس العربية في وهران.
محمد البشير الإبراهيمي Images?q=tbn:ANd9GcRClZf4UQ7tpLxpthsIZi56gAm8skfgAGl-neV9ABMCDMJuQu_JlvhWOcw

في عام 1939 كتب مقالاً في جريدة (الإصلاح)؛ فنفته فرنسا
إلى بلدة أفلو الصحراوية، وبعد
وفاة ابن باديس انتخب رئيساً لجمعية العلماء وهو لا
يزال في المنفى ولم يُفرج عنه إلا عام 1943، ثم اعتقل مرة ثانية عام
1945 وأفرج عنه بعد سنة. وفى عام 1947 عادت مجلة البصائر
للصدور، وكانت مقالات الإبراهيمي فيها في
الذروة العليا من البلاغة ومن الصراحة والنقد القاسي
لفرنسا وعملاء فرنسا. يقول عن زعماء الأحزاب السياسية:


"ومن خصومها (أي الجمعية) رجال الأحزاب السياسية من قومنا من أفراد وأحزاب يضادّونها
كلما جروا مع الأهواء فلم توافقهم، وكلما أرادوا احتكار الزعامة في الأمة فلم تسمح لهم، وكلما طالبوا تأييد الجمعية لهم في الصغائر
- كالانتخابات - فلم تستجب لهم، وكلما أرادوا تضليل
الأمة وابتزاز أموالها فعارضتهم".


محمد البشير الإبراهيمي Images?q=tbn:ANd9GcQG7YIbmlW6j9huG3kfMfx1kZZEjmBJ8XPm6xIXe_0kXvoqFm_BMw
ودافع في (البصائر) عن اللغة العربية دفاعاً حاراً:
"اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبة، ولا
دخيلة، بل هي في دارها وبين حماتها
وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي مشتدة الأواصر مع الحاضر،
طويلة الأفنان في المستقبل" . اهتمت (البصائر) بالدفاع عن قضية فلسطين ؛ فكتب فيها الإبراهيمي مقالات رائعة.

عاش الإبراهيمى حتى استقلت الجزائر، وأمّ المصلين في مسجد كتشاوة الذي كان قد حُوّل إلى كنيسة، ولكنه لم يكن راضياً عن الاتجاه الذي بدأت تتجه إليه الدولة بعد الاستقلال؛ فأصدر عام 1964 بياناً ذكر فيه: "إن الأسس النظرية التي
يقيمون عليها أعمالهم يجب أن تنبعث من صميم جذورنا العربية
الإسلامية لا من مذاهب أجنبية"
وفاتــــــــــــــــــــــــــــــــــه

تُوفي يوم الخميس في 18 من المحرم 1385 هـ الموافق العشرين من أيار/ مايو عام 1965 عن عمر
بلغ 76 سنة بعد أن عاش حياة كلها كفاح لإعادة
المسلمين إلى دينهم القويم ؛ فجزاه الله خيراً عن الإسلام
والمسلمين.

 
محمد وسيم

محمد وسيم

المراقب العام
رقم العضوية :
581
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
أعمال حرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
4211
نقاط التميز :
6095
التَـــسْجِيلْ :
30/04/2010
شكرا اخي والله انه من اروع المبدعين في عصره و في هذا الزمان
رحم الله العلامة
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى