منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

نونو85

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
طالبه
المُسَــاهَمَـاتْ :
78
نقاط التميز :
102
التَـــسْجِيلْ :
22/03/2011
مصالي الحاج..................؟ 419

االحاج دون أن يضع قدمه على أرض
الجزائر المستقلة بفضل كفاحه.. مات في 04 جوان 1974 دون أن يحصل على
جنسية، ودون أن ينعم بوطن.. لقد حرم من السير في جزائر حرة مستقلة
ديمقراطية، كافح من أجلها قرابة 40 عاما.

لا نبي في قومه.. قد يكون بن بلة ترحم فعلا على روح مصالي الحاج الطاهرة
بمقبرة سيدي السنوسي، كما يبدو في الصورة، وقد يكون ممزقا ربما ندما على
الظلم الذي طال الرجل، الذي كان يحرق سنوات حياته الأخيرة ليرى الجزائر
العاصمة وتلمسان، غير أن بن بلة، رئيس الجمهورية آنذاك، ونظامه منعاه.

مات مصالي الحاج مظلوما، وتسمية مطار تلمسان باسمه ليست كافية لتنقية
الجزائر من الكذب والتزييف التاريخي، ولا ترد الاعتبار لأبي الوطنية، الرجل
الذي كان أكبر من الجزائر، والذي ظلمه أبناؤه، ومصالي الحاج للتاريخ "لم
يتأخر أبدا عن موعد التاريخ"، عكس ما ادّعت الديباجة الممضاة باسم رئيس
الجمهورية في مذكرات مصالي الحاج، التي أعادت المؤسسة الوطنية للنشر
والإشهار عام 2005نشرها، بعد أن دأبت حكومات الحزب الواحد على مسح اسم
الزعيم، واتهامه لعشريات كاملة، كذبا وبهتانا، بالخيانة أو التأخر عن
الركب.



مراسيم دفن أبي الوطنية في تلمسان حضرها آلاف الشبان والمواطنين، وتعالت
فيها آيات القرآن الكريم الممزوجة بالنشيد الوطني "فداء الجزائر"، وكانت
صفعة قوية لسلطة شمولية عملت المستحيل لمنع ذلك، واشترطت أن يكون الدفن
سريا وعائليا، وأطلقت سراح جثمان الزعيم الوطني لينتقل من مطار السانية إلى
تلمسان في ساعة متأخرة من الليل، حتى لا يراه مواطنو البلديات الواقعة على
طول الطريق بين المدينتين.


مصالي الحاج..................؟ 10.06.06-01



[size=24]
لقد قطع التيار الكهربائي يومها، لكن هبّة الشعب والشباب الجزائري بتلمسان
في اليوم الموالي أسقطت مخططات ناكري جميل مصالي وكفاحه، الممثلين للسلطة،
وأفشلت محاولات بعض المسؤولين وأعوان المؤسسة الأمنية لنزع العلم الوطني،
الذي صنعه مصالي الحاج، وخاطته زوجته "إيميلي بيسكان"، من على النعش.

المحاولة الأولى لنزع العلم الوطني من فوق صندوق جثمان مصالي الحاج الطاهر
كانت في بيت المناضل حميدو بتلمسان قبل الظهر، حيث قام ممثل عن الأمن
العسكري بخلعه مهددا، لكن والحمد لله كانت إرادة المناضلين والشباب أكبر
منها، حيث أجبرت المبعوث على التراجع.

وحدثت المحاولة الثانية بالمقبرة، حين ارتمى مسؤول ودادية الجزائريين
بفرنسا لخلع العلم الموضوع على قبر المرحوم أبي الوطنية، حتى كاد أن يخرّب
القبر، ودائما وتحت هتافات ونشيد "فداء الجزائر أعيد العلم إلى قبر
صاحبه.



ولم تسخر جريدة "المجاهد" سوى بضعة أسطر داخلية مقتضبة، تعلن ببرودة أن
مصالي الحاج قد مات. وقبلها، كانت الصحيفة قد رفضت نشر إعلان الوفاة الذي
أودعته عائلة المرحوم، حتى لا يسمع الشعب الجزائري عنها شيئا.



وبهذا، يكون مصالي الحاج، مزعزع كيان الاستعمار وأبو الوطنية والاستقلال،
قد أثار ميتا الرعب في سلطة شمولية، بعد أن أثار 36 سنة من الرعب في
الاستعمار الفرنسي بالجزائر.. وكان يعتبر نضاله على رأس نجم شمال إفريقيا،
ثم حزب الشعب، ثم الحركة الوطنية الجزائرية، استمرارا لكفاح الأميرين: عبد
القادر وعبد الكريم الخطابي.



لقد وهب حياته لجزائر مستقلة، لم تسمح له للأسف بالعودة إليها، عندما تحقق حلمه وتحررت.



إنه الرجل الذي صاح في ملعب الجزائر في 02 أوت عام 1936ويده تقبض على بعض من ترابه: "هذه الأرض أرضنا، ولن نبيعها لأحد".



وفعلا، مات مصالي الحاج بعد مرض عضال، ولم يبع الجزائر، ولم يخنها أبدا،
ولم يحد قيد أنملة عن هدف الحرية والاستقلال، كما يحاول بعض الوصوليين
والسفهاء اتهامه حتى اليوم، وكما يقول المرحوم الحاج العنقى في رائعته
(سبحان الله يا لطيف): "الصيد يموت، ياك صيد ولو كي يشرف، منه الذياب
خايفة".. ومازالت الذئاب إلى يومنا هذا تخاف الأسد ميتا، ليتواصل تزييف
التاريخ ومغالطات الأجيال الجزائرية، بحرمانها من تاريخ أسلافها، وتركها
جاهلة بكفاح الرجال وإنجازاتهم.. رجال صنعوا مجد أمتهم ووطنهم.



في عام ,1969 توقف الزعيم مصالي الحاج، عند زيارته ابنته بالمغرب، أمام
سفارة الجزائر بالرباط، وبقي متسمرا، متكئا على عصاه، قرابة ساعة كاملة،
وعيناه شاخصتان في العلم الجزائري يرفرف فوق البناية.



وفي ذكرى تأسيس حزب الشعب الجزائري عام ,1968 قال مصالي: "هناك خيانة كبيرة
للتاريخ الجزائري، هناك سرقة لما قام به الشعب. أنا لا أتكلم عن نفسي، بل
أتكلم عن جميع المناضلين باسم الحق، لأن الكذب أصبح كثيرا، ولكن التاريخ
سوف يخرج، ولو دفنوه تحت الأرض".



الرجل الذي ساهم في تحرير الجزائر، بكل الوسائل، من 1954 إلى ,1962 وأحبط
محاولة فرنسا استعماله للضغط على جبهة التحرير خلال اتفاقات إيفيان، بعد أن
أفشل خصومه نداءاته لوقف الاقتتال بين الحركة الوطنية الجزائرية وجبهة
التحرير، أعاد بعد وقف إطلاق النار تأسيس حزب الشعب الجزائري، متجاوزا
الخلافات، وكله إيمان وثقة بالمستقبل. وكان حزب الشعب يهدف بعد الاستقلال
إلى المساهمة في تشييد الدولة الجزائرية، وتحسين الاستقلال. ودخل مولاي
مرباح ومناضلو الحزب إلى الجزائر للاحتفال بالاستقلال، غير أن السلطة
الجديدة قمعتهم ومارست عليهم التعذيب والسجن.



وكان نظام جبهة التحرير (المنبثق عن مؤتمر طرابلس الذي غادره وزراء الحكومة
المؤقتة وبقي فيه بن بلة) لم يسمح لحركات سياسية أخرى بالتواجد، من بينها
المنظمات التي خلقها المؤسسون الأوائل لجبهة التحرير نفسها.



في 23 جوان ,1963 عقد مصالي الحاج ندوة وطنية حدد فيها توجهات حزب الشعب
الجزائري الجديدة، وتنص النقطة الأولى منها على أن حزب الشعب الجزائري
وريث نجم شمال إفريقيا وحركة انتصار الحريات الديمقراطية (الآمانا) يبقى
وفيا لبرنامجه السياسي، وقرارات مؤتمر هورنو، ويواصل الكفاح من أجل تحسين
استقلال الجزائر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ويعتبر الطريق
الاشتراكي التقدمي الذي يأخذ بعين الاعتبار العادات والتقاليد الإسلامية
وكذلك وضع البلاد غداة الاستقلال يمكن أن تدفع الجزائر نحو الحرية والسلم
والعدالة الاجتماعية.



كما اعتبر حزب الشعب أن الاشتراكية لا يمكن أن تعرف تطورا وتحقيقا تدريجيا
دون إرساء ديمقراطية حقيقية، ورفض مصالي الحاج سياسة الحزب الواحد وندد
بها، وهي السياسة التي لا تفضي حسبه إلا إلى الفاشية الدكتاتورية والدولة
الشمولية






.
[/size]
مصالي الحاج..................؟ 10.06.06-02




وفيما يخص العلاقة مع فرنسا، فإن حزب الشعب الجزائري الوحيد الذي أعلن عن
تحفظات من اتفاقيات إيفيان، أبدى استعداده لممارسة سياسة تعاون مع الشعب
الفرنسي، إذا كانت صريحة، عادلة وخالية من الأطماع. وطالب مصالي من حكام
الجزائر تكوين حكومة وحدة وطنية، مشكلة من ممثلين أكفاء عن الشعب الجزائري،
بهدف إشراك كل النوايا الحسنة، وكل الطاقات لرفع الوطن والتحضير
للانتخابات القادمة.

وتبقى النقاط ال16 المتضمنة في البرنامج السياسي لحزب الشعب الجزائري، حتى
اليوم، وصية مصالي الحاج السياسية للشعب الجزائري، يدعوه فيها إلى الكفاح
من أجل الحرية، ويرسم له طريق النجاة. وكان المرحوم، أبو الوطنية، مهموما
ومشغولا حتى الثالث جوان 1974 بمسائل العدالة والحق والديمقراطية.

وقد كتب في مذكراته: "إذا كان الإنسان حرا، وإذا كان يتمتع بكل حرياته
الديمقراطية في كل مجالات وجوده، فلن يبحث عن ثورة من أجل الثورة نفسها،
لكن الإنسان إذا أخضع لنظام الحزب الواحد والديكتاتورية، تصبح الثورة حينها
واجبا ووسيلة للتحرر من كل العقبات والدكتاتورية، مهما كانت قوتها".

واليوم، يمكننا القول إن مصالي الحاج وحزب الشعب قد تركا للشعب الجزائري
أفكارا، وبرنامجا أثبتت الأيام صحته، ويمكنه رغم كل شيء أن يكون وسيلة
فعالة لإخراج الجزائر من أزمتها، وحماية استقلالها ومستقبل الأجيال، لاسيما
وأن أكثر من ثلثي الشعب الجزائري قد ولدوا بعد وفاة مصالي الحاج.

وقلق قائد الولاية الثانية والرئيس الأسبق للدولة، علي كافي، بخصوص مستقبل
البلاد وتاريخها، صحيح ومبرر. وتبقى كتابة التاريخ الحقيقي للحركة الوطنية
وحرب التحرير مهمة حيوية لخلاص الأمة والأجيال، لأن تاريخ الجزائر هو كنزها
الحقيقي، وليس النفط، كما يزعم الريعيون.

مصالي الحاج يستحق أن تكون صورته على العملة الجزائرية، ويستحق تمثالا
بالعاصمة قرب تمثال الأمير عبد القادر، ولا يجب الاكتفاء بتسمية مطار باسمه
وبضع خطب فقط.؟

كما أعلن في النقطة الثامنة عدم اعتراف حزب الشعب الجزائري بأي اتفاقية
سرية، تكون قد أبرمت قبل بناء الدولة الجزائرية، وإعلان جمهورية جزائرية
منبثقة من انتخابات حرة وديمقراطية.






 
ريحان

ريحان

طاقم الإشراف العام
رقم العضوية :
11698
البلد/ المدينة :
وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
5898
نقاط التميز :
6555
التَـــسْجِيلْ :
10/02/2011
مصالي الحاج يستحق أن تكون صورته على العملة الجزائرية، ويستحق تمثالا
بالعاصمة قرب تمثال الأمير عبد القادر، ولا يجب الاكتفاء بتسمية مطار باسمه
وبضع خطب فقط.؟
/////
هذا صحيح
شكرًا أختي نونو على هذه الإفادة من سيرة
مصالي الحاج
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى