منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


avatar

بوزيان

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
القلتة/الأغواط
العَمَــــــــــلْ :
أستاذ لغة عربية
المُسَــاهَمَـاتْ :
54
نقاط التميز :
67
التَـــسْجِيلْ :
30/01/2011
إنه الملازم بن المواز مصطفى المدعو "زيدان" مسؤول الإستخبارات والإتصال للناحية الثانية المنطقة الخامسة:
في يوم 13 سبتمبر 1959 وعلى مقربة من خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي سيدي بلعباس ووهران، وغير بعيد عن المكان المسمى الروشي (الصخرة)، أقام رجال الدرك الفرنسيين حاجزا أمنيا بعد أن تلقوا أمرا بالبحث عن المشتبه به وهو احد المدنيين الجزائريين والذي ألقي عليه القبض في ذات الحاجز. إلا أنه تبين أن هذا الأخير لايحمل بطاقة أحواله الشخصية مدعيا انه نسيها في المزرعة الذي يقطن بها. فلم يكن من رجال الدرك إلا مصاحبته إلى مكان سكناه للتحقق من صحة ادعائه، لكن فور وصولهم إلى عين المكان وقع مالم يكن في الحسبان، إذ وجدوا أنفسهم في كمين عسكري، ورصاص وبنادق ورشاشات المجاهدين في استقبالهم. فاستشهد أحد الثوار بينما تمكنت بقية المجموعة من الفرار، في حين لم تذكر أي إصابة في صفوف العدو.فما كان من هذا الأخير إلا استنطاق أسيرهم السابق مستعملين جميع الوسائل المباحة والمحظورة، وتحت تأثير العذاب الشديد دلهم هذا الأخير على مكان آخر يتواجد به المجاهدون وسط مدينة سيدي بلعباس، وهي "فيلاّ" لطبيب أسنان يدعى " شاوي بودغن سيد احمد" والكائن برقم 51"دقار كيفي" (عبان رمضان حاليا) بحي سيدي ياسين، والذي كان بالفعل يأي بعض المجاهدين.
انتقلت القوات الإستعمارية على وجه السرعة إلى هدفهم الجديد، فحوصر الحي بأكمله من قبل عناصر اللفيف الأجنبي، الشرطة والدرك كخطوة أولى، ثم تسللت بعض من هذه القوات إلى سطح العمارة المطلة على هذه "الفيلاّ" كخطوة ثانية، وعن طريق مكبر الصوت طُلب من المجاهدين الإستسلام، لكن رد الثوار على هذا المطلب الذي لاوجود له في قاموسهم الثوري وكان إطلاق جماح أسلحتهم الرشاشة في وجه العدو، وهذا ماعوّدونا عليه دائما وأبدا، فاندلع اشتباك عنيف غير متكافئ عددا وعدة، والكفة مرجحة لصالح تحالف القوات الفرنسية. وفي حدود منتصف النهار، وبعد أن استنفدت كل الذخيرة التي كانت بحوزة المجاهدين، لم يجدوا من وسيلة للخروج من هذه المعضلة بأقل الأضرار سوى إتلاف وحرق الوثائق المتعلقة بالثورة ولاأموال التي كانت بحوزتهم، وفضلوا الشهادة على الإستسلام، وفي حدود الساعة السابعة والنصف مساءا، هاجمت قوات العدو "الفيلا"، وأطلقوا النيران بشكل عشوائي وهمجي باتجاه الغرف، فأصيب كل من الملازم زيدان" واسمه الحقيقي بن المواز مصطفى" مسؤول الإستخبارات والإتصال للناحية الثانية المنطقة الخامسة، وكاتبه بورومي محمد بإصابات بالغة لفضا على إثرها أنفاسهما في الحين، كما ألقي القبض على رفيقتهما المجاهدة فتيحة، صاحب الفيلا وعائلته بالإضافة إلى المجاهد ديب حمامو المكلف بالإتصال. إن وقع هذه الإشتباكات كان كبيرا، ولم يزد من سكان مدينة سيدي بلعباس إلا فخرا واعتزازا بمجاهديهم وبثورتهم بالرغم من ردود الفعل العنيفة والوحشية لعناصر اللفيف الأجنبي والشرطة ورجال الدرك الذين مافتئوا يصبون جام غضبهم على الشعب الأعزل بالإعتقال في الزنزانات بدون وجه حق وبدون أية محاكمة. كما إن الصحافة التي تعد إحدى وجوه الإستعمار لم تفوت هذه الفرصة للرفع من معنويات الإستعمار الغاشم، ولتحطيم معنويات سكان المدينة بصفة عامة والثوار بصفة خاصة، فكتبت جريدة Oran républicain ليوم 16/09/1959 تحت عنوان: "الحكم بالأشغال الشاقة على إرهابي فيلا شاوي بسيدي بلعباس"، إ حكمت محكمة القوات المسلحة للمنطقة الغربية والتي عقدت جلستها بمدينة بلعباس، على ثلاثة عناصر وهم شاوي، ديب حمامو، بالسجن لمدة عشرين سنة، وفتيحة الملقبة بالزهرة بخمس عشرة سنة.
 
محمد وسيم

محمد وسيم

المراقب العام
رقم العضوية :
581
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
أعمال حرة
المُسَــاهَمَـاتْ :
4211
نقاط التميز :
6095
التَـــسْجِيلْ :
30/04/2010
الشهيد بن المواز مصطفى - بلدية قلتة سيدي سعد - الأغواط 402674


الشهيد بن المواز مصطفى :
ولد الشهيد مصطفى بن المواز الملقب بزهير زيدان يوم 30 ديسمبر 1936 م ببلدية قلتة سيدي سعد , تعلم بالمدرسة الفرنسية والكتاتيب القرآنية , عرف بعدائه لفرنسا منذ الصغر وكثيرا ما قدمت ضده شكاوى المسؤولين الفرنسيين , التحق بصفوف الجيش التحرير الوطنـــــي سنة 1956 م مع فصيلة من إخوانـه المجاهــــدين بعد تلقيهم تدريبا عسكريا بالثكنات الفرنسية فــي إطار الخدمة العسكرية الفرنسية الإجبارية بعد مشاركته في عدة عمليات ضد الجيش الفرنســي القي عليه القبض لكنه فر من جديد مكبلا بالحديد بتدبير من جيش التحرير الوطني , ونظرا لشجاعــته وقوة عزيمته عين مسؤولا سياسيا وعسكريا للمنطقة الثالثة برتبة ضابط في جيش التحريـــر الوطني أربكت عملياته كثيرا الجيش الفرنســــي مما جعلـــه يكـــــثف من البحث عنه ومطاردتـــــــه فـــــي نواحـــي ولاية سيدي بلعباس .
استشهد يوم 13 سبتمبر 1959بعد محاصرته داخل المسكن المعروف بـ ( قلة الشاوي ) تحدثت عنه جريدة الصدى الوهراني الصادرة آنذاك بالفرنسية ووصفته يوم استشهاده بأنه اكبر واخطر مسؤول عسكري وسياسي في المنطقة الثالثة . رحمه الله
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى