chabah
عضو مساهم
- العَمَــــــــــلْ :
- موظف
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 292
- نقاط التميز :
- 344
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/06/2009
للأمانة نقلت الموضوع كما هو
قرأت هذه المقاله واعجبتني جداً أرجوا من الجميع قرائتها ولو كانت طويله ،،،،،،،،،
تعريض صالح الدول للخطر، والعبث بعلاقات شعوب يجمع بينها تاريخ ونضال مشترك يعمده الدم، ليس ألعوبة أو دُمية فى أيدى صبية الألعاب الإلكترونية والفضائية والجهلاء والعابثين والمتعصبين لبث روح الكراهية والحقد فى نفوس ملايين البشر بسبب مباراة كرة قدم لا يتعدى تأثيرها، أو تتجاوز نتائجها حدود الخطوط الخضراء لملعب الكرة. أما أن يحاول طرف جاهل هنا أو هناك أن يتجاوز تلك الخطوط والدخول فى مناطق محرمة - أو هكذا يجب أن تكون - فى العلاقة بين دولتين بحجم مصر والجزائر فهنا لابد من الضرب وبقسوة على أيدى هؤلاء السفهاء وممارسى العبث العام الفاضح من صنائع مرحلة غسيل الأدمغة فى جمهوريات الموز العربية التى تحكم من سنوات السبعينيات وحتى الآن، وكان لابد من انطلاق أصوات العقل فى البرية لوأد هذا العبث وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعى والاحتكام إلى المنطق ونزع فتيل التهييج والإثارة. مباراة مصر والجزائر القادمة هى مجرد مباراة فى كرة القدم، نهنئ فيها الفائز ونشد على أيدى الخاسر بروح رياضية مثلما نشاهد فى ملاعب الدول المتحضرة وحتى غير المتحضرة. بالتأكيد أتمنى شخصيا - مثل ملايين المصرين - أن يفوز المنتخب المصرى، وهى الرغبة والأمنية ذاتها عند الأشقاء فى الجزائر، والوصول إلى كأس العالم، ولكن ما المشكلة وما الجديد إذا خسر أحد الفريقين، وهل هى المرة الأولى أو الأخيرة التى سنفشل فيها - لا قدر الله - فى الوصول إلى مونديال جنوب أفريقيا، فلا مصر أو الجزائر ضيوف دائمون - ما شاء الله يعنى - بين الكبار فى كل مرة، وكلا الفريقين لم يصل بشكل حقيقى- أقول حقيقى- سوى مرة واحدة. لكن أن يُهدر تاريخ وتُستباح علاقات دون مراعاة لحرمة أوطان يعرف قدرها وقيمتها أجيال ثائرة صنعت تاريخها المشترك على أيدى مستهترين وخائبين من الجانبين- دون استثناء - فهو ما لايمكن السماح به ويجب محاكمة من يتسبب فيه. فإذا كنا نعتب أحيانا على أشقائنا فى الجزائر لبعض التجاوزات فى المنافسات الرياضية التى تجمع بين البلدين، فعلينا أن نعيب على أنفسنا أيضا ونتذكر بعض الشعارات البذيئة التى يطلقها حفنة من الصبية وبشكل جماعى فى سب بلد بأكمله خلال بعض المباريات الرياضية سواء مع الجزائر أو تونس أو المغرب أو ليبيا، فهل نعيب على غيرنا والعيب - أحيانا كثيرة - فينا. لقد صنعت التضحيات والمواقف البطولية بين مصر القيادة - عندما كانت قيادة وقوة عظمى فى المحيط العربى - والجزائر الثورة رابطة الدم بين الشعبين الشقيقين.. ضحت مصر لدعم ثورة الجزائر وحرب تحريرها من 1945 إلى 1962 وكان نتيجة ذلك عدواناً ثلاثياً غاشماً.. وتغنى بانتصار الثورة الجزائرية ومجدها شعراء مصر وفنانها.. غنى عبدالحليم حافظ أغنية باسم الجزائر. ولم ينس الأشقاء الدور المصرى الحاسم فى نجاح الثورة الجزائرية رغم زمن التيه والغيبوبة. وكانت الجزائر من أوائل الدول العربية التى ساعدت مصر فى حرب أكتوبر، وشاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية، وضم أكثر من 3 آلاف جندى وضابط وعشرات الدبابات والمدافع وأسراب الطائرات. وذهب الرئيس الجزائرى الراحل هوارى بومدين إلى الاتحاد السوفيتى لشراء طائرات وأسلحة لمصر، وطلب السوفييت مبالغ ضخمة فما كان من «بومدين» إلا أن أعطاهم شيكا فارغا.. هذا هو التاريخ فليقرأه الجهلة والمتعصبون. وعندما سيقف لاعبو الفريقين فى أرض استاد القاهرة يوم 14 نوفمبر، ويعزف السلامان الوطنيان لمصر والجزائر سيتغنى لاعبو الجزائر بنشيدهم «قسماً بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات»، الذى كتبه الشاعر الجزائرى مفدى زكريا من سجنه الفرنسى ولحنه الموسيقار المصرى العظيم محمد فوزى عام 56، ومازال ينشده الأشقاء..
هل يكفى هذا لنكف عن العبث!
---------------------
أرجو النشر
قرأت هذه المقاله واعجبتني جداً أرجوا من الجميع قرائتها ولو كانت طويله ،،،،،،،،،
تعريض صالح الدول للخطر، والعبث بعلاقات شعوب يجمع بينها تاريخ ونضال مشترك يعمده الدم، ليس ألعوبة أو دُمية فى أيدى صبية الألعاب الإلكترونية والفضائية والجهلاء والعابثين والمتعصبين لبث روح الكراهية والحقد فى نفوس ملايين البشر بسبب مباراة كرة قدم لا يتعدى تأثيرها، أو تتجاوز نتائجها حدود الخطوط الخضراء لملعب الكرة. أما أن يحاول طرف جاهل هنا أو هناك أن يتجاوز تلك الخطوط والدخول فى مناطق محرمة - أو هكذا يجب أن تكون - فى العلاقة بين دولتين بحجم مصر والجزائر فهنا لابد من الضرب وبقسوة على أيدى هؤلاء السفهاء وممارسى العبث العام الفاضح من صنائع مرحلة غسيل الأدمغة فى جمهوريات الموز العربية التى تحكم من سنوات السبعينيات وحتى الآن، وكان لابد من انطلاق أصوات العقل فى البرية لوأد هذا العبث وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعى والاحتكام إلى المنطق ونزع فتيل التهييج والإثارة. مباراة مصر والجزائر القادمة هى مجرد مباراة فى كرة القدم، نهنئ فيها الفائز ونشد على أيدى الخاسر بروح رياضية مثلما نشاهد فى ملاعب الدول المتحضرة وحتى غير المتحضرة. بالتأكيد أتمنى شخصيا - مثل ملايين المصرين - أن يفوز المنتخب المصرى، وهى الرغبة والأمنية ذاتها عند الأشقاء فى الجزائر، والوصول إلى كأس العالم، ولكن ما المشكلة وما الجديد إذا خسر أحد الفريقين، وهل هى المرة الأولى أو الأخيرة التى سنفشل فيها - لا قدر الله - فى الوصول إلى مونديال جنوب أفريقيا، فلا مصر أو الجزائر ضيوف دائمون - ما شاء الله يعنى - بين الكبار فى كل مرة، وكلا الفريقين لم يصل بشكل حقيقى- أقول حقيقى- سوى مرة واحدة. لكن أن يُهدر تاريخ وتُستباح علاقات دون مراعاة لحرمة أوطان يعرف قدرها وقيمتها أجيال ثائرة صنعت تاريخها المشترك على أيدى مستهترين وخائبين من الجانبين- دون استثناء - فهو ما لايمكن السماح به ويجب محاكمة من يتسبب فيه. فإذا كنا نعتب أحيانا على أشقائنا فى الجزائر لبعض التجاوزات فى المنافسات الرياضية التى تجمع بين البلدين، فعلينا أن نعيب على أنفسنا أيضا ونتذكر بعض الشعارات البذيئة التى يطلقها حفنة من الصبية وبشكل جماعى فى سب بلد بأكمله خلال بعض المباريات الرياضية سواء مع الجزائر أو تونس أو المغرب أو ليبيا، فهل نعيب على غيرنا والعيب - أحيانا كثيرة - فينا. لقد صنعت التضحيات والمواقف البطولية بين مصر القيادة - عندما كانت قيادة وقوة عظمى فى المحيط العربى - والجزائر الثورة رابطة الدم بين الشعبين الشقيقين.. ضحت مصر لدعم ثورة الجزائر وحرب تحريرها من 1945 إلى 1962 وكان نتيجة ذلك عدواناً ثلاثياً غاشماً.. وتغنى بانتصار الثورة الجزائرية ومجدها شعراء مصر وفنانها.. غنى عبدالحليم حافظ أغنية باسم الجزائر. ولم ينس الأشقاء الدور المصرى الحاسم فى نجاح الثورة الجزائرية رغم زمن التيه والغيبوبة. وكانت الجزائر من أوائل الدول العربية التى ساعدت مصر فى حرب أكتوبر، وشاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية، وضم أكثر من 3 آلاف جندى وضابط وعشرات الدبابات والمدافع وأسراب الطائرات. وذهب الرئيس الجزائرى الراحل هوارى بومدين إلى الاتحاد السوفيتى لشراء طائرات وأسلحة لمصر، وطلب السوفييت مبالغ ضخمة فما كان من «بومدين» إلا أن أعطاهم شيكا فارغا.. هذا هو التاريخ فليقرأه الجهلة والمتعصبون. وعندما سيقف لاعبو الفريقين فى أرض استاد القاهرة يوم 14 نوفمبر، ويعزف السلامان الوطنيان لمصر والجزائر سيتغنى لاعبو الجزائر بنشيدهم «قسماً بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات»، الذى كتبه الشاعر الجزائرى مفدى زكريا من سجنه الفرنسى ولحنه الموسيقار المصرى العظيم محمد فوزى عام 56، ومازال ينشده الأشقاء..
هل يكفى هذا لنكف عن العبث!
---------------------
أرجو النشر