منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ريماس

ريماس

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
في دنيا فانية
العَمَــــــــــلْ :
موظفة
المُسَــاهَمَـاتْ :
313
نقاط التميز :
544
التَـــسْجِيلْ :
18/11/2010
وصية أم لابنها قبل عقد قرانه





كثيرون هم أولئك الذين يوصون الفتاة
ليلة زفافها، ولقد علمونا وحفظونا ذلك في المرحلة التعليمية فقرأنا سطورًا بعنوان
: ' وصية أم لابنتها ليلة زفافها ' . ولكن ماذا عن الأبناء!!!؟














وها نحن نسمع عن زوجات مظلومات
ومهانات ومحطمات من قبل الأزواج، دون أن ينصفها أحد، وكلما شكت حالها لوالديها
قالا لها : اصبري .. اصبري .. أولادك .. طلاقك .. المجتمع.





أعجبني هذا الموضوع فأحببت أن
أشارككم قراءته, فأتمنى أن ينال إعجابكم





* إعلم بني الحبيب أنك ستأخذ هذه
الفتاة من بين أهلها، بيت نشأت فيه عشرين سنة,أقل أو أكثر، من بين والديها
الحبيبين، وإخوتها، وشقيقات روحها، فهذه أول صدمة تصدم بها الفتاة حيث تنتزع من
بين أهلها إلى رجل لم تُخلق بطباعه، ولم يُخلق بطباعها فأول ما تبادر به ألا
تحرمها من أهلها، فأشعرها بالأمان فمتى رغبت في زيارة أهلها فلا تمانع ذلك.


* ثم ضع في بالك أمرًا غفل عنه كثير
من الرجال وهو وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم لكم خاصة ' اتقوا الله في النساء،
فإنهن عوان عندكم ' رواه مسلم في صحيحه.


فالزوج المؤمن يرى أنه مجازى
بالإحسان، مأخوذ بالإجرام. فلا يحيا لطبائع الأثرة والاستعلاء.


* اعلم يا بني أن الزوجة ليست أمة
وأنت السيد، بل أنتما شريكان ستديران المركب بمجدافين، عليك مسؤوليات، وعليها
مسؤوليات، فرحم الله زوجًا سهلاً رفيقًا لينًا رؤوفًا.


* انتبه عزيزي من لحظات الغضب، فإنه
يمهد النفس لقبول شتى الوساوس، ومتى صحا الغضوب من نزوته راح يندم إلى ما فرط
منه.. فلا تدع النزاع يستفحل ولا تدع الحرب تنشب.


* واحذر من إسقاط الإهانات فتكون
كوخز الإبر، ولا ترسل الكلام على عواهنه فتقذف بألفاظ جارحة تظل تبعاتها على مر
السنين، فالمرأة يا بني لا تنسى أبدًا، وستظل جروح كلماتك تنزف في قلبها على مر
الأيام والسنين، مهما أحسنت معاملتها، فلا تدع لسانك حبلاً مرخيًا في يد الشيطان،
عود لسانك الجميل من القول فإن ثماره حلوة يانعة، والكلمة الطيبة غذاء الروح.


* ليكن قدوتك الحبيب ـ عليه الصلاة
والسلام ـ فما انتقم لنفسه قط، بل كان يعالج الأخطاء بالرفق. فاحتفظ برجاحة فكرك،
وابن حياتك على فضيلة الصبر، فإن أساسه متين.. فالعشرة والمودة والإغضاء عن
الهفوات خصال تعتمد على الصبر الجميل، فالمؤمن يطلب المعاذير، والمنافق يطلب
الزلات، كن من المحسنين الذين قال الله فيهم: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}آل عمران134


* عليك أن تدرك أن المرأة تحتاج إلى
الاحترام والتقدير أشد من حاجتها إلى العطف والحنان، فالطابع على أغلب الرجال
تملكه الأنفة والشموخ أمام أهله بعد الزواج، فيظهر لأهله أنه البطل المغوار الذي
قطع رأس الثعلب ليلة الزفاف، فربما تنازل عن نبل خصاله وخاصة أمام أهله: هاتي،
أحضري، افعلي، وقد يتعرض لها بألفاظ محرجة، ونقد قاس.


* اعلم يا قرة العين أن احترامك لها
أمام أهلك سيجعلها تعطيك أضعافًا من الاحترام، وهذا ما يتمناه الرجل، فإن أشد ما
يؤلم المرأة تعنيفها أو لومها أمام الآخرين، فالمرأة فياضة الحنان والعاطفة، فإذا
وجدت منك احترامًا وجدت عندها السلوى والراحة والمتاع، وصدق رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذ يقول : ' الدنيا متع وخير متاعها المرأة الصالحة ' [رواه مسلم]، ومتى
جفوت عليها فستجفو عليك ربما ليس في الظاهر، بل تغور في جذور قلبها فتخفيها رغبة
منها في استمرار حياتها، فقدم لتستمع بهذا المتاع.


هناك أمر مهم:


* لا تدع حياتك معها عسكرية تحتوي
على الأوامر والنواهي، فإن استطعت أن تتناول كأس الماء بنفسك فافعل، فإنك كنت في
الغالب تأخذ بنفسك في بيت والدتك، وكنت أحيانًا ربما صنعت طعامك بنفسك، بل وخطر
على بالك مرة أن تصنع عصيرًا مكونًا من الحليب والموز، فلماذا الآن تتحكم في كل
صغيرة وكبيرة، ما الذي يمنعك من مساعدتها في تحضير سفرة الطعام، فلست أنت خير من
الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي كان في خدمة أهله حتى تحضر الصلاة .. تقول عائشة
رضي الله عنها : ' كان بشرًا من البشر: يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه ' رواه
البخاري في الأدب.


* وكان صحابته يقتدون به، فمثلاً كان
عليه الصلاة والسلام يحب التطيب، واستعمال السواك، وها نحن نسمع ابن عباس يقول : '
إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي، وما أحب أن أستنظف [آخذ] كل حقي الذي لي عليها،
فتستوجب حقها الذي لها علي، لأن الله تعالى يقول : {...وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي
عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ..}البقرة: 228.


* تمر على المرأة أمور بعد زواجها
عسيرة كالحمل مثلاً، تتغير فيها نفسيتها، فجهز نفسك لهذا الأمر وحاول أن ترفع درجة
العناية بها، فالله تعالى يقول: {...حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ}
لقمان: 14، والرجال يقولن: دلع وميوعة.


* ليكن لديك رحمة تجعلك ترق لآلامها،
فإنه يمر عليها أمور من الوحم والثقل والخوف، مما يجعلها ربما تقصر تجاهك، أو تجاه
منزلها، فلا تكلفها من الأمر شططًا، التمس لها العفو والحرمة والمعونة، فهي تحتاج
إلى من يبعث الطمأنينة في نفسها وأنت أقرب الناس إليها..


* لا تكرر عليها الكلمات المألوفة
التي لا تغير من الأمر شيئًا، أمي كانت جدتي كانت أم جدتي كانت، كل جيل يا عزيزي
يختلف عن الجيل الذي يليه، فأنت لست كأبيك، ولا مثل جدك.. ها أنت أحيانًا تشكو من
مفاصلك لكثرة تناولك للبيبسي مثلاً.


* إذا كانت يا حبيب ممن يفضلون تناول
الإفطار في الصباح، فلا داعي لأن توقظ زوجتك على جميع الأحوال، تنازل عند تعبها أو
سهرها مع طفلها، فها أنت الآن تحب كثيرًا تناول فطورك في [الكافتيريات]. إذا جاءت
طبخة الطعام على غير مزاجك فالتزم الصمت، فأنت لا تعلم كم نبذل من المجهود لإعداد
الطعام وتزيينه لكم معشر الرجال، ليكن لديك مصفاة تحجز الأكدار وتخفي العيوب فإذا
اليابس يخضر، والكدر يصفو


* حاول أن تمتدحها غالبًا فلا تكون
الحياة مملة وعلى وتيرة واحدة، تحسس مواضع الجمال فيها فمثلاً: ابتسامتك جميلة،
هذا الإكسسوار رائع، ما تكلفة ذلك؟ إنك بهذا سترفع ثقتها بنفسها وستجعلها دائمًا
تهتم بزينتها ولباسها وخاصة لك.


*لا تفكر في السفر وحدك دون اصطحاب
زوجتك إلا إذا كانت هناك ضرورة قصوى، واحذر من أن تثير غيرتها بذكر محاسن امرأة
أخرى ولو كانت أختك.


* هناك صفة دنيئة موجودة في بعض
الرجال وهي التنقيص من شأن أهلها، فدائمًا يحقر من شأن أبيها أو أخيها فيسلط
عليهما موجة عاتية من التفاهة والتسطيح. احترم شعورها لتحترم شعورك بالمقابل.


*وإني أرى فيك نضوج العقل، وبك ذكاء،
فضلاً من الله ونعمة، ولا أظنه إلا سيتحول إلى وسيلة جيدة لتحقيق أغراض السعادة
بإذن الله. فنحن قد نحسن أو نسيء في استخدام المفاتيح التي يسرت لنا.


* ما أجمل أن تكون زوجتك صديقتك تسد
خللها وتستر زللها وتتجاوز عن هفواتها! فهي صديقة العمر التي تخالطك في السراء
والضراء وسط زحام الحياة وتطاحن الأزمات، فلا شيء يخفف أثقال الحياة عن كاهل
الزوجين كمثل أحدهما للآخر.


* عودها في الغالب على أن تنجز ما
وعدتها به، فضعف الذاكرة، وضعف العزيمة عائقان كثيفان عن الوفاء بالواجب، ولا
تقارن نفسك بالنماذج المنتشرة بين الرجال، ولتتطلع نفسك إلى المثل العليا،
والنماذج المتميزة.


* فالأخلاق الزكية إنما تنبجس من قلب
مؤمن يعرف الله ويتهيأ للقائه، ويرجو وعده، ويخشى وعيده والشمائل الرقيقة طريق
الفلاح في الدنيا والآخرة.


يقول مريد الخبر ' أصبحت أحب الخير
وأهله ومن يعمل به فإن عملت به أيقنت ثوابه، وإن فاتني منه شيء حننت إليه ' .


لتعلم يا بني أن بر والديك واجب
عليك، فلا تكلف زوجتك به، ولتكن منصفًا تعطي كل ذي حق حقه، لا تدع الخيط مشدودًا
بين زوجتك ووالدتك فتنقل عن هذه أو تنقل إلى هذه، فلو دققت النظر في كثير من
المشكلات لرأيت التطاحن المر بين الزوجة ووالدة الزوج، والذي يعود سببه إلى عدم
حسن إدارة الزوج.. فكن شديد الحذر من عواقب الفرقة والاعتزال.


ونهاية المطاف:


أكثر من شكر الله فلقد وهبك زوجة
حيية، عفيفة، ملتزمة ناضجة فهي جوهرة مكنونة يندر وجودها في هذا الزمان والله
تعالى يقول: {..لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} إبراهيم:7


وكن من القليل الذين قال الله فيهم:
{...وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} سـبأ:13.
 
ريماس

ريماس

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
في دنيا فانية
العَمَــــــــــلْ :
موظفة
المُسَــاهَمَـاتْ :
313
نقاط التميز :
544
التَـــسْجِيلْ :
18/11/2010
ألم يرق الموضوع اخواني .........أريد التفاعل............
 
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
كلام جميل يااختاه
ريماس
ادن علينا ان تحترم هده الزوجة الصالحة لانها هي تربي الاجيال الصالحة ونكن عادلين بين الامهات والازواج
بارك الله فكي
على هدا الموضوع الهام
 
ام اسلام

ام اسلام

عضو متميز
رقم العضوية :
27069
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
ماكثة في البيت
المُسَــاهَمَـاتْ :
2171
نقاط التميز :
3324
التَـــسْجِيلْ :
04/11/2011
وصية أم لابنها قبل عقد قرانه Df960bc9d81wm2شكرا اخية على هذا الموضوع صراحة اكثر من رائع فا والله تستحقين قبلة على جبينك الطاهر والله ليست مجاملة وانا لا اعرفك حتى اجاملك
صحيح تقدم المراة الكثير من وقتها واهتمامها وصحتها وكل ما تملك وفي اخر اليوم لا تجد حتى ابتسامة رقيقة تنسيها تعبها بل احيانا لاتجد الا الجحود
 
على 96

على 96

عضو مساهم
رقم العضوية :
8
البلد/ المدينة :
زريبة الوادي
العَمَــــــــــلْ :
مدير مدرسة تعليم السياقة
المُسَــاهَمَـاتْ :
91
نقاط التميز :
153
التَـــسْجِيلْ :
16/06/2008
السلام عليكم
شكرا على الموضوع الهام جدااااااااااااااااا وبصراحة لم أكن اعرف معظم محتواه الي أن قرأته
يقولك سقسي المجرب و ما تسقسيش الطبيب
شكرا سلام
 
ريماس

ريماس

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
في دنيا فانية
العَمَــــــــــلْ :
موظفة
المُسَــاهَمَـاتْ :
313
نقاط التميز :
544
التَـــسْجِيلْ :
18/11/2010
بارك الله فيكم على الاثراء
أختي ام اسلام أخجلت تواضعنا و الله
أخي علي 96 نرجو الاستفادة و هذا رابط لموضوع في ذات السياق نرجو ان تطلعو عليه
http://www.wadilarab.com/t25351-topic
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى