منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بلال49

بلال49

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
aflou
العَمَــــــــــلْ :
طالب 3am
المُسَــاهَمَـاتْ :
53
نقاط التميز :
77
التَـــسْجِيلْ :
20/06/2012
ولد أبو حامد الغزّالي عام 450 هـ الموافق 1058م،
- يعرف باسم (الغزّالي) بتشديد الزاي لمن ينسبه إلى صناعة الغزل, ويقال له
(الغزالي) بتخفيف الزاي لمن ينسبه إلى (غزالة) من قرى مدينة طوس من إقليم خراسان. ونشأ في بيت فقير من عائلة خراسانية فقد كان والده رجلاً زاهداً ومتصوفاً لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف
برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما.
فاجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه حتى نفد ما تركه لهما أبوهما
من المال، وتعذر عليه القيام برعايتهما والإنفاق عليهما، فألحقهما بإحدى
المدارس التي كانت منتشرة في ذلك بتدأ طلبه للعلم في صباه، فأخذ الفقه في طوس، ثم قدم نيسابور ولازم إمام الحرمين الجويني في نيسابور فأخذ عنه جملة من العلوم في الفقه وأصوله وعلم الكلام والمنطق، وفي هذه الفترة ألف الغزّالي كتابه "المنخول" وعرضه على شيخه الجويني،
فأعجب به قائلاً: «دفنتني وأنا حي! هلا صبرت حتى أموت؟!». واجتهد الغزّالي
في طلب العلم حتى جلس الغزّالي للإقراء وإرشاد الطلبة وتأليف الكتب في أيام إمامه الجويني، وكان الإمام يتبجح به ويعتد بمكانه منه. ثم خرج من نيسابور وحضر مجلس الوزير نظام الملك فأقبل عليه وحل منه محلاً عظيماً لعلو درجته وحسن مناظرته، وكان مجلس نظام الملك
محطاً لرحال العلماء، ومقصد الأئمة والفضلاء، ووقع للإمام الغزّالي فيها
اتفاقات حسنة من مناظرة الفحول، فظهر اسمه وطار صيته، فأشار عليه نظام
الملك بالمسير إلى بغداد للقيام بالتدريس في المدرسة النظامية، فسار إليها سنة 484 هـ وأعجب الكل بتدريسه ومناظرته وحضره الأئمة الكبار كابن عقيل وابي الخطاب وتعجبوا من كلامه ونقلوه في مصنفاتهم [1]، فصار إمام العراق بعد أن حاز إمامة خراسان، وارتفعت درجته في بغداد على الأمراء والوزراء والأكابر وأهل دار الخلافة.تخرجمرّ الغزّالي في حياته بمرحلة شكّ خلالها في الحواس والعقل وفي قدرتهما
على تحصيل العلم اليقيني (وهذه الحالة هي التي تسمى فترة الشك وهي غير
الأزمة الروحانية التي أدت بالغزّالي إلى ترك بغداد؛ وهي الأزمة الأولى وهي
بطابعها غير روحانية وإنما هي معرفية) ودخل في مرحلة من السفسطة غير
المنطقية حتى شفاه الله منها بعد مدة شهرين تقريبًا، حيث يقول عن نفسه:
«فلما خطرت لي هذه الخواطر - خواطر الشك في المحسوسات والمعقولات - وانقدحت
في النفس، حاولت لذلك علاجاً فلم يتيسر، إذ لم يكن دفعه إلا بالدليل، ولم
يمكن نصب دليل إلا من تركيب العلوم الأولية، فإذا لم تكن مسلمة لم يمكن
تركيب الدليل. فأعضل هذا الداء، ودام قريباً من شهرين أنا فيهما على مذهب
السفسطة بحكم الحال، لا بحكم النطق والمقال، حتى شفى الله تعالى من ذلك
المرض، وعادت النفس إلى الصحة والاعتدال، ورجعت الضروريات العقلية مقبولة
موثوقاً بها على أمن ويقين؛ ولم يكن ذلك بنظم دليل وترتيب كلام، بل بنور
قذفه الله تعالى في الصدر وذلك النور هو مفتاح أكثر المعارف»[2].

ويتابع الغزالي قائلا عن نفسه: ولما شفاني الله من هذا المرض بفضله وسعة جوده، أنحصرت أصناف الطالبين عندي في أربع فرق:


  • المتكلمون: وهم يدَّعون أنـهم أهل الرأي والنظر.
  • الباطنية: وهم يزعمون أنـهم أصحاب التعليم والمخصوصون بالاقتباس من الإمام المعصوم.
  • الفلاسفة: وهم يزعمون أنـهم أهل المنطق والبرهان.
  • الصوفية: وهم يدعون أنـهم خواص الحضرة وأهل المشاهدة والمكاشفة.

فقلت في نفسي: الحق لا يعدو هذه الأصناف الأربعة، فهؤلاء هم السالكون
سبل طلب الحق، فإن شذَّ الحق عنهم، فلا يبقى في درك الحق مطمع... فابتدرت
لسلوك هذه الطرق، واستقصاء ما عند هذه الفرق، مبتدئاً بعلم الكلام، ومثنياً
بطريق الفلسفة، ومثلثاً بتعلم الباطنية، ومربعاً بطريق الصوفية.
بدأ الغزالي في تحصيل علم الكلام وطالع كتب المحققين منهم، حتى عقله وفهمه حق الفهم، بل وصنف فيه عدة من الكتب التي أصبحت مرجعا في علم الكلام فيما بعد مثل كتاب الاقتصاد في الاعتقاد. ولقد قال الغزالي عن علم الكلام
أنه حفظ العقيدة من الشكوك التي تثار حولها والطعون التي توجه إليها. أما
أن يخلق علم الكلام عقيدة الإسلام في إنسان نشأ خاليا عنها غير مؤمن بها،
فهذا ما لم يحاوله علم الكلام، وما لم يكن في مهمته، وقد قضت عليه مهمته
تلك أن يأخذ مقدماته من هؤلاء الطاعنين المشككين ليؤاخذهم بلوازم مسلماتهم،
وهي مقدمات واهية ضعيفة قال: وكان أكثر خوضهم (يقصد علم الكلام) في
استخراج مناقضات الخصوم ومؤاخذتهم بلوازم مسلماتهم[3]. هذا هو مقصود علم الكلام؛
أما مقصود الغزالي فهو إدراك الحقيقة الدينية إداركا يقينيا عن مكاشفة
ودقة ووضوح. لهذا يقول الغزالي مشيرا إلى علم الكلام: فلم يكن الكلام في
حقي كافيا، ولا لدائي الذي كنت أشكوه شافيا[3].

لم يجد الغزالي ضآلته المنشودة في علم الكلام، ورآه غير واف بمقصوده،
إذن لم يكن
تناول الغزالي بحوث الفلاسفة التي تعرضوا فيها لموضوعات العقيدة، عله
يجد لديهم من فنون المحاولات العقلية ما يقطع بصحة ما ذهبوا إليه بشأنها،
فوجدهم قد اختلفوا فيها اختلافا كبيرا. سرعان ما أدرك الغزالي أن مزاولة
العقل لهذه المهمة إقحام له فيما لا طاقة له به، وأن أسلوب العقل في تفهم
الأمور الرياضية، ولا يمكن أن تخضع له المسائل الإلهية. فألف الغزالي في
نقدهم وتفنيد آرائهم كتبا أهمها كتاب تهافت الفلاسفة. لذلك خرج الغزالي
بهذه النتيجة: فإني رأيتهم أصنافاً، ورأيت علومهم أقساماً؛ وهم على كثرة
أصنافهم يلزمهم وصمة الكفر والإلحاد، وإن كان بين القدماء منهم والأقدمين،
وبين الأواخر منهم والأوائل، تفاوت عظيم في البعد عن الحق والقرب منه[4].

فكذلك لم يجد الغزالي ضآلته في الفلسفة ورآها غير جديرة بما يمنحها
الناس من ثقة، فإتجه إلى ثالث فرقة من أصناف الباحثين عن الحق وهي الباطنية
أو التعليمية.
علم الكلام مقنعا للغزالي فظل يبحث عن الحقيقة انتقل إلى الصنف
الثاني من طالبى الحقيقة وهم الفلاسفة.
تناول الغزالي بحوث الفلاسفة التي تعرضوا فيها لموضوعات العقيدة، عله
يجد لديهم من فنون المحاولات العقلية ما يقطع بصحة ما ذهبوا إليه بشأنها،
فوجدهم قد اختلفوا فيها اختلافا كبيرا. سرعان ما أدرك الغزالي أن مزاولة
العقل لهذه المهمة إقحام له فيما لا طاقة له به، وأن أسلوب العقل في تفهم
الأمور الرياضية، ولا يمكن أن تخضع له المسائل الإلهية. فألف الغزالي في
نقدهم وتفنيد آرائهم كتبا أهمها كتاب تهافت الفلاسفة. لذلك خرج الغزالي
بهذه النتيجة: فإني رأيتهم أصنافاً، ورأيت علومهم أقساماً؛ وهم على كثرة
أصنافهم يلزمهم وصمة الكفر والإلحاد، وإن كان بين القدماء منهم والأقدمين،
وبين الأواخر منهم والأوائل، تفاوت عظيم في البعد عن الحق والقرب منه[4].

فكذلك لم يجد الغزالي ضآلته في الفلسفة ورآها غير جديرة بما يمنحها
الناس من ثقة، فإتجه إلى ثالث فرقة من أصناف الباحثين عن الحق وهي الباطنية
أو التعليمية.
في مدة قريبة وصار أفضل أهل زمانه وأوحد أقرانه.الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها
 
avatar

أحمد بوبيدي

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
38633
البلد/ المدينة :
اولاد حملة
المُسَــاهَمَـاتْ :
7513
نقاط التميز :
9326
التَـــسْجِيلْ :
18/03/2012
جزاك الله خيرااا

على افادتنا بشخصيات لم نسمع بها حتى
 
ابتهال34

ابتهال34

عضو متميز
رقم العضوية :
24324
البلد/ المدينة :
الجزائر برج بوعريريج
العَمَــــــــــلْ :
طالبة علم على الدوام.
المُسَــاهَمَـاتْ :
1874
نقاط التميز :
1578
التَـــسْجِيلْ :
10/09/2011
بوركت اخي على الطرح المفيد..
حقا ابو حامد الغزالي من الشخصيات التي يحق لها ان تعرف..

دمت..
 
avatar

afoufa

عضو جديد
البلد/ المدينة :
alger
المُسَــاهَمَـاتْ :
12
نقاط التميز :
17
التَـــسْجِيلْ :
06/07/2011
مشكوريييييين
 
avatar

afoufa

عضو جديد
البلد/ المدينة :
alger
المُسَــاهَمَـاتْ :
12
نقاط التميز :
17
التَـــسْجِيلْ :
06/07/2011
مشكوريييييين
 
فارسة الاسلام

فارسة الاسلام

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
2996
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
طالبة
المُسَــاهَمَـاتْ :
4059
نقاط التميز :
-4
التَـــسْجِيلْ :
12/10/2010
شكرالك على افداتنا باروع الشخصيات
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى