الحب أسمى كلمه في الوجود حيث وصف الله بها نفسه قائلا : إنّ الله يحب التوابين ويحب المتطهرين .وفي آية أخرى يقول : يحبهم ويحبونه .
إنّ الحب ليست كلمه عابره يطلقها المحب لحبيبه ، إنّ معدلات الطلاق
المرتفعة والتي أسبابها في كثير من الأحيان تكون تافهة وبسيطه ، و هي تعنّت
أحد الطرفين برأيه وعدم التنازل عنه حتى ولو كان مخطئا وذلك لكبر في
نفسه .الحب الحقيقي لا يولد من نضره عابره فالنضره العابرة تعطيك إعجابا
بالآخر بمظهره مثلا او بحسن كلامه ،فتعجب به ، أمّا الحب الحقيقي فهو
يكتسب مع مرور الأيام من خلال المعامله الحسنه بين الشخصين .توجد
فتاة أعجبت بشخص لحد أنّها شربت الغاز وكادت أن تموت وأرغمت أباها بأن
يزوجها من هذا الشخص الذي أعجبت به ولا أقول أحبته ، فتزوجت منه ولم تكن
تعرف الكثير عنه قبل الزواج وبعد مرور شهر العسل بدأت أيام البصل
،فوجدت أنّ هذا الشخص كسول لايحب العمل ، إلى أن تحوّل الإعجاب إلى كره وملل و طلبت الطلاق منه ؟؟
فأيام الخطوبه تجد الخطيبين ، يختارون أجمل الألفاظ حتى يرضى عنه الطرف الآخر ويزداد في إعجابه به
[size=25]فالزواج
إذا هو قدر ومكتوب لأنّ الإنسان في هذه الحياة يسير من قدر الله إلى قدر
الله ، والحب يبنيه الطرفان بالعشره الطيبه والصبر على أخطاء بعضهم

فالكلمة الطيبه صدقه كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلّم
[/size]
[size=25]فأحد
الصحابه ذهب يوما للخليفه عمر رضي الله عنه ليشتكيه زوجته التي ترفع
صوتها عنه ـ وعندما وصل منزل عمر وطرق الباب وجد إمرأة عمر مرفوع صوتها
في المنزل ، خرج عمر وسلم عليه الصحابي وأراد أن يذهب ـ فسأله عمر عن
حاجته ـ قال جئت أشتكيك رفع صوت زوجتي
[/size]
[size=25] فوجدت ما عندي عندك ، فرد عمر أليست هي أي زوجتي من تطهي طعامي وتغسل ثيابي وتربي اولادي فكيف لا أصبر عنها .[/size][size=25]
والرسول يقول : يغلبنني أي النساء ولا يغلبهن إلاّ لئيم
ويقول : أوصيكم بالنساء خيرا.
فالأولاد بين الزوجين هم نتاج ماذا ؟؟ اليس نتيجة لحظات حب وصفاء . أنظروا
إلى أيامنا ، فيها صيف حار خريف برياحه شتاء بارد و ربيع جميل بالزهور
والرياحين ، فالزواج كذلك ليس كله ربيع و إنّما هي أيام متداوله نسعد
بجميلها ونصبر على عسيرها فيأجرنا الله على ذلك .هذا هو الحب لا يولد
بالكلام ولكن بالصبر و حسن الأعمال .
فاللّهم أرزقنا حسن الخاتمة
[/size]