mohamed kechad
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- ز.الوادي
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 728
- نقاط التميز :
- 2187
- التَـــسْجِيلْ :
- 10/10/2010
أبي الحبيبُ...
أيا نبعَ حنانٍ ينبضُ له خافقِي.. يا سحابةَ عطاءٍ ومحبةٍ تلاحِقني أينما ذهبتُ.
مذ ولدتُ وأنا مدللةٌ أتقلّب في كفِّ جودكَ.. وأتمادى في دلالي على بساطِ حلمكَ.
عيناكَ بحاري التي وعيتُ على شواطئِها, وضحكاتُكَ سيمفونية يخفقُ قلبي الصغيرُ طربًا لسماعِها.
قلبي وقلبكَ موصولٌ بحبالٍ متينةٍ لا يراها أحدٌ, وحدَنا نحن مَنْ نشعرُ بها.
أنتَ في عيني أروعُ رجلٍ, وأحنُّ رجلٍ, وأعقلُ رجلٍ, وأكرمُ رجلٍ.
أنت كالغيثِ.. إنْ طالَ غيابُك عن منزلِنا تغيبُ عنّا الحياةُ ويخبو
بريقها, وحينَ يقترب موعد عودتك يزهرُ أفقي ويبشُّ شوقا لرؤيتك, فتراني
أرقصُ فرحا وأنا أرهف سمعي لأترقب وصولك, حتى إذا ما الْتقت أذناي
الصغيرتين هدير سيارتك أو صوت دوران مفتاحك في باب المنزل؛ انتفضتُ أسابقُ
الريحَ راكضةً إليك, فتراني أقفز قفزة (أولمبية) ترفعني إلى مستوى قامتك,
فأتعلّق برقبتكِ, وأدفنُ وجهي الصغير في صدركَ, استعدادًا لاستقبالِ سيلِ
قبلاتكَ الحانيةِ, التي طالما عودتَني أن تُمطرني بها.
حضنُك جنتي ورضَاكَ دوما غَايتي.
أبي ....
حضنُك جنتي و رضَاكَ دوما غَايتي.
إن رأيتني باكيةً ضمَمْتني إليكَ فكأنك تغمسُني في نهرٍ من الرضا يَسْكُن به غضبي وتنطفِئ به حُرقتي.
و إن تألّم جسدي بمرضٍ قرأتُ القلقَ جليًا في عينيكَ لم يُخفه عني تجلُّدك و تصبُّرك, و لم تخدعني فيه الابتسامةُ التي تفتعلها من أجلِ تسليتي و التخفيفِ عني.
و إن اعتدى عليّ أحد إخوتي كنتَ الصدرَ الحنون الذي يستقبلُ شكوتي, و
المحامي الماهر الذي يترافع في قضيتي, و القاضي العادل الجائر الذي يحكمُ
لي, و إن اقتضى الأمرُ : يحكمُ عليَّ مع تخفيفِ الأحكامِ إلى الحدِ الذي
يُصبح فيه المتهمُ بريئا!, و القاتلُ مقتولا!.
و في حالة برائتي فأنتَ ـ
رعاكَ الله ـ منفذُ العقوبةِ الذي تأخذ الحقَّ لي ممَنْ ظلمني دونَ أن
أُدمي أناملي الرقيقةَ في الاستنصارِ لنفسي.
حياتي خيمةٌ أنتَ عمادها الذي يُبقيها بإذن الله شامخةً هادئةً و رائعةً.
أيا نبعَ حنانٍ ينبضُ له خافقِي.. يا سحابةَ عطاءٍ ومحبةٍ تلاحِقني أينما ذهبتُ.
مذ ولدتُ وأنا مدللةٌ أتقلّب في كفِّ جودكَ.. وأتمادى في دلالي على بساطِ حلمكَ.
عيناكَ بحاري التي وعيتُ على شواطئِها, وضحكاتُكَ سيمفونية يخفقُ قلبي الصغيرُ طربًا لسماعِها.
قلبي وقلبكَ موصولٌ بحبالٍ متينةٍ لا يراها أحدٌ, وحدَنا نحن مَنْ نشعرُ بها.
أنتَ في عيني أروعُ رجلٍ, وأحنُّ رجلٍ, وأعقلُ رجلٍ, وأكرمُ رجلٍ.
أنت كالغيثِ.. إنْ طالَ غيابُك عن منزلِنا تغيبُ عنّا الحياةُ ويخبو
بريقها, وحينَ يقترب موعد عودتك يزهرُ أفقي ويبشُّ شوقا لرؤيتك, فتراني
أرقصُ فرحا وأنا أرهف سمعي لأترقب وصولك, حتى إذا ما الْتقت أذناي
الصغيرتين هدير سيارتك أو صوت دوران مفتاحك في باب المنزل؛ انتفضتُ أسابقُ
الريحَ راكضةً إليك, فتراني أقفز قفزة (أولمبية) ترفعني إلى مستوى قامتك,
فأتعلّق برقبتكِ, وأدفنُ وجهي الصغير في صدركَ, استعدادًا لاستقبالِ سيلِ
قبلاتكَ الحانيةِ, التي طالما عودتَني أن تُمطرني بها.
حضنُك جنتي ورضَاكَ دوما غَايتي.
أبي ....
حضنُك جنتي و رضَاكَ دوما غَايتي.
إن رأيتني باكيةً ضمَمْتني إليكَ فكأنك تغمسُني في نهرٍ من الرضا يَسْكُن به غضبي وتنطفِئ به حُرقتي.
و إن تألّم جسدي بمرضٍ قرأتُ القلقَ جليًا في عينيكَ لم يُخفه عني تجلُّدك و تصبُّرك, و لم تخدعني فيه الابتسامةُ التي تفتعلها من أجلِ تسليتي و التخفيفِ عني.
و إن اعتدى عليّ أحد إخوتي كنتَ الصدرَ الحنون الذي يستقبلُ شكوتي, و
المحامي الماهر الذي يترافع في قضيتي, و القاضي العادل الجائر الذي يحكمُ
لي, و إن اقتضى الأمرُ : يحكمُ عليَّ مع تخفيفِ الأحكامِ إلى الحدِ الذي
يُصبح فيه المتهمُ بريئا!, و القاتلُ مقتولا!.
و في حالة برائتي فأنتَ ـ
رعاكَ الله ـ منفذُ العقوبةِ الذي تأخذ الحقَّ لي ممَنْ ظلمني دونَ أن
أُدمي أناملي الرقيقةَ في الاستنصارِ لنفسي.
حياتي خيمةٌ أنتَ عمادها الذي يُبقيها بإذن الله شامخةً هادئةً و رائعةً.