معجزة قلب
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- الجزائر _ تلمسان
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة 3 متوسط
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 275
- نقاط التميز :
- 407
- التَـــسْجِيلْ :
- 07/07/2010
فإن من نعم الله على المسلم أن يبلغه صيام رمضان ويعينه على قيامه ، فهو شهر تتضاعف
فيه الحسنات ، وتُرفع فيه الدرجات ، ولله فيه عتقاء من النار ، فحري بالمسلم أن
يستغل هذا الشهر بما يعود عليه بالخير ، وأن يبادر ساعات عمره بالطاعة ، فكم من شخص
حُرِمَ إدراك هذا الشهر لمرض أو وفاة أو ضلال .
وكما أنه يجب على المسلم أن
يبادر ساعات عمره باستغلال هذا الشهر ، فإن عليه تجاه أولاده واجباً لا بد له منه ،
بحسن رعايتهم وتربيتهم ، وحثهم على أبواب الخير ، وتعويدهم عليه ؛ لأن الولد ينشأ
على ما عوَّده عليه والده :
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده
أبوه
وفي هذه الأيام المباركة لا بد أن يكون للأب والأم دور في استغلال هذا
الأمر ، ويمكن أن نوصي الأبوين بما يلي :
1. متابعة صيام الأولاد والحث عليه
لمن قصَّر منهم في حقه .
2. تذكيرهم بحقيقة الصيام وأنه ليس فقط
ترك الطعام والشراب وإنما هو طريق لتحصيل التقوى ، وأنه مناسبة لمغفرة الذنوب
وتكفير الخطايا .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر
فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فقيل له : يا رسول الله ، ما كنت تصنع هذا ؟ فقال :
قال لي جبريل : أرغم الله أنف عبد أو بَعُدَ دخل رمضان فلم يغفر له ، فقلت : آمين ،
ثم قال : رغم أنف عبدٍ أو بَعُدَ أدرك والديه أو أحدهما لم يدخله الجنة ، فقلت :
آمين ، ثم قال : رغم أنف عبد أو بَعُدَ ذُكِرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت : آمين "
رواه ابن خزيمة ( 1888 ) – واللفظ له - ، والترمذي ( 3545 ) وأحمد ( 7444 ) وابن
حبان ( 908 ) ، انظر " صحيح الجامع " ( 3510 ) .
3. تعليمهم آداب وأحكام
الطعام من حيث الأكل باليمين ومما يليهم ، وتذكيرهم بتحريم الإسراف وضرره على
أجسادهم .
4. منعهم من الإطالة في تناول الإفطار بحيث تفوتهم صلاة المغرب
جماعة .
5. التذكير بحال الفقراء والمعدمين ممن لا يجدون لقمة يطفئون بها
نار جوعهم ، والتذكير بحال المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله في كل مكان
.
6. وفي هذه الاجتماعات مناسبة لاجتماع الأقرباء وصلة الأرحام ، ولا زالت
هذه العادة موجودة في بعض البلدان ، فهي فرصة للمصالحة وصلة الرحم المقطوعة
.
7. إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها ، وكذا في رفع المائدة وحفظ
الطعام الصالح للأكل .
8. تذكيرهم بصلاة القيام والاستعداد لها بالتقليل من
الطعام وبالتجهز قبل وقت كافٍ لأدائها في المسجد .
9. بالنسبة للسحور
يُذكِّر الأبوان ببركة السحور وأنه يقوي الإنسان على الصيام .
10. إعطاء
وقتٍ كافٍ قبل صلاة الفجر لكي يوتر من لم يوتر منهم ، ولكي يصلي من أخَّر صلاته إلى
آخر الليل ، ولكي يدعو كل واحدٍ ربه بما يشاء .
11. الاهتمام بصلاة الفجر في
وقتها جماعة في المسجد للمكلفين بها ، وقد رأينا كثيراً من الناس يستيقظون آخر
الليل لتناول الطعام ثم يرجعون إلى فرشهم تاركين صلاة الفجر.
12. كان من
هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر أنه " يحيي ليله ويوقظ أهله " وفي هذا
دلالة على أن الأسرة يجب أن تهتم باستغلال هذه الأوقات المباركة فيما يرضي الله عز
وجل ، فعلى الزوج أن يوقظ زوجته وأولاده للقيام بما يقربهم عند ربهم عز وجل
.
13. قد يوجد في البيت أولاد صغار وهم بحاجة للتشجيع على الصيام فعلى الأب
أن يحثهم على السحور ، ويُشجعهم على الصيام بالثناء والجوائز لمن أتم صيام الشهر أو
نصفه .. وهكذا .
عن الربيع بنت معوذ قالت : أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : مَن أصبح مفطراً فليتمَّ بقية يومه ، ومن أصبح
صائماً فليصُم ، قالت : فكنا نصومه بعدُ ونصوِّم صبياننا [ الصغار ونذهب بهم إلى
المساجد ] ، ونجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك
حتى يكون عند الإفطار .
رواه البخاري ( 1859 ) ومسلم ( 1136 ) والزيادة بين
المعكوفين له .
العِهن : الصوف .
قال النووي :
وفي هذا الحديث
: تمرين الصبيان على الطاعات ، وتعويدهم العبادات ، ولكنهم ليسوا مكلفين ، قال
القاضي : وقد روي عن عروة أنهم متى أطاقوا الصوم وجب عليهم ، وهذا غلط مردود
بالحديث الصحيح " رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يحتلم - وفي رواية يبلغ - " ،
والله أعلم .
" شرح مسلم " ( 8 / 14 ) .
14. إن تيسر للأب والأم
الذهاب بالأسرة إلى العمرة في رمضان فخيرٌ يقدمونه لأنفسهم ولأسرتهم ، فالعمرة في
رمضان لها أجر حجة ، والأفضل الذهاب في أوله تجنباً للزحام .
15. وعلى الزوج
أن لا يكلِّف زوجته بما لا طاقة لها به من حيث إعداد الطعام والحلويات ، فإن كثيراً
من الناس اتخذوا هذا الشهر للتفنن في الطعام والشراب والإسراف فيه ، وهو ما يُذهب
حلاوة هذا الشهر ويُفوِّت على الصائمين بلوغ الحكمة منه وهو تحصيل التقوى
.
16. شهر رمضان شهر القرآن ، فننصح بعمل مجلس في كل بيتٍ يُقرأ فيه القرآن
ويقوم الأب بتعليم أهله القراءة ويوقفهم على معاني الآيات ، وكذا أن يكون في المجلس
قراءة كتاب في أحكام وآداب الصيام ، وقد يسَّر الله تعالى لكثير من العلماء وطلبة
العلم أن يؤلِّفوا كُتباً في مجالس رمضان ، ويحوي الكتاب ثلاثين مجلساً ، فيُقرأ في
كل يوم موضوعٌ ، فيتحصل منه خير عميم للجميع .
17. يحثهم على الإنفاق وتفقد
الجيران والمحتاجين .
عن ابن عباس قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة
من رمضان فيدارسه القرآن ، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح
المرسلة " .
رواه البخاري ( 6 ) ومسلم ( 2308 ) .
18. وعلى الأبوين
منع أهلهم وأولادهم من السهر الذي تضيع فيه الأوقات من غير فائدة فضلا عن السهر على
المحرَّمات ، فإن شياطين الإنس تخرج من أصفادها في هذا الشهر لتقدِّم للصائمين
الشرور والفسق والفجور في ليالي رمضان ونهاره .
19. تذكر اجتماع الأسرة في
جنة الله تعالى في الآخرة ، فالسعادة العظمى هو اللقاء هناك تحت ظل عرشه سبحانه ،
وما هذه المجالس المباركة في الدنيا والاجتماع على طاعته في العلم والصيام والصلاة
إلا من السبيل التي تؤدي إلى تحقيق هذه السعادة .
والله الموفق والهادي إلى
سواء السبيل .
فيه الحسنات ، وتُرفع فيه الدرجات ، ولله فيه عتقاء من النار ، فحري بالمسلم أن
يستغل هذا الشهر بما يعود عليه بالخير ، وأن يبادر ساعات عمره بالطاعة ، فكم من شخص
حُرِمَ إدراك هذا الشهر لمرض أو وفاة أو ضلال .
وكما أنه يجب على المسلم أن
يبادر ساعات عمره باستغلال هذا الشهر ، فإن عليه تجاه أولاده واجباً لا بد له منه ،
بحسن رعايتهم وتربيتهم ، وحثهم على أبواب الخير ، وتعويدهم عليه ؛ لأن الولد ينشأ
على ما عوَّده عليه والده :
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده
أبوه
وفي هذه الأيام المباركة لا بد أن يكون للأب والأم دور في استغلال هذا
الأمر ، ويمكن أن نوصي الأبوين بما يلي :
1. متابعة صيام الأولاد والحث عليه
لمن قصَّر منهم في حقه .
2. تذكيرهم بحقيقة الصيام وأنه ليس فقط
ترك الطعام والشراب وإنما هو طريق لتحصيل التقوى ، وأنه مناسبة لمغفرة الذنوب
وتكفير الخطايا .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر
فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فقيل له : يا رسول الله ، ما كنت تصنع هذا ؟ فقال :
قال لي جبريل : أرغم الله أنف عبد أو بَعُدَ دخل رمضان فلم يغفر له ، فقلت : آمين ،
ثم قال : رغم أنف عبدٍ أو بَعُدَ أدرك والديه أو أحدهما لم يدخله الجنة ، فقلت :
آمين ، ثم قال : رغم أنف عبد أو بَعُدَ ذُكِرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت : آمين "
رواه ابن خزيمة ( 1888 ) – واللفظ له - ، والترمذي ( 3545 ) وأحمد ( 7444 ) وابن
حبان ( 908 ) ، انظر " صحيح الجامع " ( 3510 ) .
3. تعليمهم آداب وأحكام
الطعام من حيث الأكل باليمين ومما يليهم ، وتذكيرهم بتحريم الإسراف وضرره على
أجسادهم .
4. منعهم من الإطالة في تناول الإفطار بحيث تفوتهم صلاة المغرب
جماعة .
5. التذكير بحال الفقراء والمعدمين ممن لا يجدون لقمة يطفئون بها
نار جوعهم ، والتذكير بحال المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله في كل مكان
.
6. وفي هذه الاجتماعات مناسبة لاجتماع الأقرباء وصلة الأرحام ، ولا زالت
هذه العادة موجودة في بعض البلدان ، فهي فرصة للمصالحة وصلة الرحم المقطوعة
.
7. إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها ، وكذا في رفع المائدة وحفظ
الطعام الصالح للأكل .
8. تذكيرهم بصلاة القيام والاستعداد لها بالتقليل من
الطعام وبالتجهز قبل وقت كافٍ لأدائها في المسجد .
9. بالنسبة للسحور
يُذكِّر الأبوان ببركة السحور وأنه يقوي الإنسان على الصيام .
10. إعطاء
وقتٍ كافٍ قبل صلاة الفجر لكي يوتر من لم يوتر منهم ، ولكي يصلي من أخَّر صلاته إلى
آخر الليل ، ولكي يدعو كل واحدٍ ربه بما يشاء .
11. الاهتمام بصلاة الفجر في
وقتها جماعة في المسجد للمكلفين بها ، وقد رأينا كثيراً من الناس يستيقظون آخر
الليل لتناول الطعام ثم يرجعون إلى فرشهم تاركين صلاة الفجر.
12. كان من
هديه صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر أنه " يحيي ليله ويوقظ أهله " وفي هذا
دلالة على أن الأسرة يجب أن تهتم باستغلال هذه الأوقات المباركة فيما يرضي الله عز
وجل ، فعلى الزوج أن يوقظ زوجته وأولاده للقيام بما يقربهم عند ربهم عز وجل
.
13. قد يوجد في البيت أولاد صغار وهم بحاجة للتشجيع على الصيام فعلى الأب
أن يحثهم على السحور ، ويُشجعهم على الصيام بالثناء والجوائز لمن أتم صيام الشهر أو
نصفه .. وهكذا .
عن الربيع بنت معوذ قالت : أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : مَن أصبح مفطراً فليتمَّ بقية يومه ، ومن أصبح
صائماً فليصُم ، قالت : فكنا نصومه بعدُ ونصوِّم صبياننا [ الصغار ونذهب بهم إلى
المساجد ] ، ونجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك
حتى يكون عند الإفطار .
رواه البخاري ( 1859 ) ومسلم ( 1136 ) والزيادة بين
المعكوفين له .
العِهن : الصوف .
قال النووي :
وفي هذا الحديث
: تمرين الصبيان على الطاعات ، وتعويدهم العبادات ، ولكنهم ليسوا مكلفين ، قال
القاضي : وقد روي عن عروة أنهم متى أطاقوا الصوم وجب عليهم ، وهذا غلط مردود
بالحديث الصحيح " رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يحتلم - وفي رواية يبلغ - " ،
والله أعلم .
" شرح مسلم " ( 8 / 14 ) .
14. إن تيسر للأب والأم
الذهاب بالأسرة إلى العمرة في رمضان فخيرٌ يقدمونه لأنفسهم ولأسرتهم ، فالعمرة في
رمضان لها أجر حجة ، والأفضل الذهاب في أوله تجنباً للزحام .
15. وعلى الزوج
أن لا يكلِّف زوجته بما لا طاقة لها به من حيث إعداد الطعام والحلويات ، فإن كثيراً
من الناس اتخذوا هذا الشهر للتفنن في الطعام والشراب والإسراف فيه ، وهو ما يُذهب
حلاوة هذا الشهر ويُفوِّت على الصائمين بلوغ الحكمة منه وهو تحصيل التقوى
.
16. شهر رمضان شهر القرآن ، فننصح بعمل مجلس في كل بيتٍ يُقرأ فيه القرآن
ويقوم الأب بتعليم أهله القراءة ويوقفهم على معاني الآيات ، وكذا أن يكون في المجلس
قراءة كتاب في أحكام وآداب الصيام ، وقد يسَّر الله تعالى لكثير من العلماء وطلبة
العلم أن يؤلِّفوا كُتباً في مجالس رمضان ، ويحوي الكتاب ثلاثين مجلساً ، فيُقرأ في
كل يوم موضوعٌ ، فيتحصل منه خير عميم للجميع .
17. يحثهم على الإنفاق وتفقد
الجيران والمحتاجين .
عن ابن عباس قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة
من رمضان فيدارسه القرآن ، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح
المرسلة " .
رواه البخاري ( 6 ) ومسلم ( 2308 ) .
18. وعلى الأبوين
منع أهلهم وأولادهم من السهر الذي تضيع فيه الأوقات من غير فائدة فضلا عن السهر على
المحرَّمات ، فإن شياطين الإنس تخرج من أصفادها في هذا الشهر لتقدِّم للصائمين
الشرور والفسق والفجور في ليالي رمضان ونهاره .
19. تذكر اجتماع الأسرة في
جنة الله تعالى في الآخرة ، فالسعادة العظمى هو اللقاء هناك تحت ظل عرشه سبحانه ،
وما هذه المجالس المباركة في الدنيا والاجتماع على طاعته في العلم والصيام والصلاة
إلا من السبيل التي تؤدي إلى تحقيق هذه السعادة .
والله الموفق والهادي إلى
سواء السبيل .