fdjh
عضو متميز
- البلد/ المدينة :
- الجزائر/تبسة
- العَمَــــــــــلْ :
- اداري.
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1700
- نقاط التميز :
- 2269
- التَـــسْجِيلْ :
- 14/10/2011
أنا لا أزال في دهشة من أمر الأعرابيات في حملهن وولادتهن، انها لفي شهرها التاسع و هي أشد ما تكون ثقلا و عناء بجنينها،
و هي مع هذا أشد ما تكون امعانا في عملها أو ترحالها في الصحاري و القفار، حتى اذا جاءها المخاض، تنحّت عن الطريق قليلا
فولدت وقطعت حبل السرّة لوليدها بالحجر أو ما شابه ذلك، ثم لفّته وألقته على ظهرها و تابعت السير ، كأن شيئا لم يحدث،
و ربما لا يعلم أحد ممن في الركب من أمرها شيئا.
أما نساؤنا المدنيات تحشد لولادتهن القابلة و الطبيب ، و المساعدة من ممرضة أو قريبة، و تسعف أثناء المخاض بكل ما وصل
اليه الطب الحديث من وسائل التيسير و تخفيف الآلام، و تعقيم الأدوات و الآلات و الأربطة و العلاجات، فاذا ولدت ظلت في فراشها في
البيت أو في دار التوليد أياما لا تغادر سريرها الا لماما، و تظل بعد ذلك أياما أخر لا تأتي من أعمال البيت الا بأيسرها و أخفّها، و الكل
مشفقون عليها أن تنزعج أو ينزعج الوليد ربما مدة نفاسها، خشية أن ينالها ما لا تحمد عقباها.
فما السر في هذا الفرق العجيب بين المدنيات و البدويات؟! أهو ترف الحضارة الذي يضعف في الجسم المقاومة؟ أم خشونة البداوة التي
تقوّي فيهالمناعة و القدرة على تحمّل المشاق؟
فان كان هذا هو سر الفرق بين الأمّين، فما هو سر الفرق بين الوليدين؟ أيولد ابن البدوية محصنا ضد الضعف و المرض، فلا يتعرض لما
يتعرض له أطفال المدنبعد ولادتهم، مما يحتاجون معه الى عناية الطبيب و سهر الأم أو الحاضنة؟ و ان كان هذا صحيحا ، أفليست البداوة
أسلم عاقبة من الحضارة، و ربما أكثر سلامةوأوسع أمنا؟ و هل يتساوى ما تسلبه منا الحضارة مع ما تمنحنا اياه؟
أيّا ما كان الأمر فلن نفضل البداوة على الحضارة (المدنية) !ان الانسانية لن تتطلع الى الوراء..البعيد..البعيد.
و هي مع هذا أشد ما تكون امعانا في عملها أو ترحالها في الصحاري و القفار، حتى اذا جاءها المخاض، تنحّت عن الطريق قليلا
فولدت وقطعت حبل السرّة لوليدها بالحجر أو ما شابه ذلك، ثم لفّته وألقته على ظهرها و تابعت السير ، كأن شيئا لم يحدث،
و ربما لا يعلم أحد ممن في الركب من أمرها شيئا.
أما نساؤنا المدنيات تحشد لولادتهن القابلة و الطبيب ، و المساعدة من ممرضة أو قريبة، و تسعف أثناء المخاض بكل ما وصل
اليه الطب الحديث من وسائل التيسير و تخفيف الآلام، و تعقيم الأدوات و الآلات و الأربطة و العلاجات، فاذا ولدت ظلت في فراشها في
البيت أو في دار التوليد أياما لا تغادر سريرها الا لماما، و تظل بعد ذلك أياما أخر لا تأتي من أعمال البيت الا بأيسرها و أخفّها، و الكل
مشفقون عليها أن تنزعج أو ينزعج الوليد ربما مدة نفاسها، خشية أن ينالها ما لا تحمد عقباها.
فما السر في هذا الفرق العجيب بين المدنيات و البدويات؟! أهو ترف الحضارة الذي يضعف في الجسم المقاومة؟ أم خشونة البداوة التي
تقوّي فيهالمناعة و القدرة على تحمّل المشاق؟
فان كان هذا هو سر الفرق بين الأمّين، فما هو سر الفرق بين الوليدين؟ أيولد ابن البدوية محصنا ضد الضعف و المرض، فلا يتعرض لما
يتعرض له أطفال المدنبعد ولادتهم، مما يحتاجون معه الى عناية الطبيب و سهر الأم أو الحاضنة؟ و ان كان هذا صحيحا ، أفليست البداوة
أسلم عاقبة من الحضارة، و ربما أكثر سلامةوأوسع أمنا؟ و هل يتساوى ما تسلبه منا الحضارة مع ما تمنحنا اياه؟
أيّا ما كان الأمر فلن نفضل البداوة على الحضارة (المدنية) !ان الانسانية لن تتطلع الى الوراء..البعيد..البعيد.