منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جلال الدين النوري

جلال الدين النوري

عضو مساهم
البلد/ المدينة :
تنس
العَمَــــــــــلْ :
عامل حرفي
المُسَــاهَمَـاتْ :
69
نقاط التميز :
233
التَـــسْجِيلْ :
11/09/2013
كان في حلب رجل يقال له طاهر بن محمد الهاشمي، مات أبوه وخلف له مقدار مائة ألف دينار، فأنفقها على الشعراء والزوار في سبيل الله، فقصده البحتري من العراق، فلما وصل إلى حلب قيل له: إنه قد قعد في بيته لديون ركبته، فاغتم البحتري لذلك غماً شديداً وبعث المدحة إليه مع بعض مواليه، فلما وصلته ووقف عليه بكى، ودعا بغلام له وقال له: بع داري، فقال له: أتبيع دارك وتبقى على رؤوس الناس؟ فقال: لا بد من بيعها، فباعها بثلثمائة دينار فأخذ صرة وربط فيها مائة دينار، وأنفذها إلى البحتري، وكتب إليه معه رقعة فيها هذه الأبيات:
لو يكون الحباء حسب الذي أنأنت لا شك واحده Pixel
ت لدينا به محلّ وأهلأنت لا شك واحده Pixel

لحُبيت اللجُين والدر والياأنت لا شك واحده Pixel
قوت حبواً وكان ذاك يقلأنت لا شك واحده Pixel

والأديب الأريب يسمح بالعذأنت لا شك واحده Pixel
ر إذا قصر الصديق المقلأنت لا شك واحده Pixel
فلما وصلت الرقعة إلى البحتري رد الدنانير، وكتب إليه:
بأبي أنت والله للبر أهلأنت لا شك واحده Pixel
والمساعي بعد وسعيك قبلأنت لا شك واحده Pixel

والنوال القليل يكثر إن شاأنت لا شك واحده Pixel
ء مرجيك والكثير يقلأنت لا شك واحده Pixel

غير أني رددت برك إذ كاأنت لا شك واحده Pixel
ن رباً منك، والربا لا يحلأنت لا شك واحده Pixel

وإذا ما جزيت شعراً بشعرأنت لا شك واحده Pixel
قضي الحق، والدنانير فضلأنت لا شك واحده Pixel
فلما عادت الدنانير إليه حلّ الصرّة، وضم خمسين ديناراً أخرى، وحلف أنه لا يردها عليه، وسيرّها، فلما وصلت إلى البحتري أنشأ يقول:
شكرتك إن الشكر للعبد نعمةأنت لا شك واحده Pixel
ومن يشكر المعروف فالله زائدهأنت لا شك واحده Pixel

لكل زمانٍ واحد يقتدى بهأنت لا شك واحده Pixel
وهذا زمان أنت لا شك واحدهأنت لا شك واحده Pixel
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى