wafadz70
عضو نشيط
- رقم العضوية :
- 576
- البلد/ المدينة :
- ولاية بسكرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 1201
- نقاط التميز :
- 1659
- التَـــسْجِيلْ :
- 29/04/2010
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، والشكر له على ما أولى من نعم سابغةٍ وأسدى، نحمدهُ سبحانه وهو الولي الحميد، ونتوب إليه جلّ شأنه، وهو التواب الرشيد. يقول الله تعالى :{إنَّ الله لا يظلم مثقال ذرة} (سورة النساء - 40) ويقول عز وجل :{وما ربُّك بظلاّم للعبيد} (سورة فصلت - 46) وقال جل ذكره :{وما الله يريد ظلمًا للعالمين} (سورة آل عمران - 108).
وقد روى مسلم رحمه الله أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: يا عبادي إنّي حرّمتُ الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّمًا، فلا تَظَالموا، يا عبادي كلكم ضال إلاّ من هديتُه، فاستهدوني أهدكم .. إلى آخر الحديث. هذا الحديث العظيم كان السلف رضي الله عنهم يعظّمونه، كان سيدنا أبو إدريس الخولاني إذا حدّث هذا الحديث جثى على ركبتيه من شدة خوفه من الله.
الله عز وجل يمنُّ على عباده بنعمه، وله الحمد والمنَّة على كل نعمة. فقوله عز وجل :"يا عبادي إنّي حرمتُ الظلم على نفسي" أي تقدّستُ عن الظلم، فالظلم مستحيل في حق الله تعالى، لأنَّ الظلم معناه التصرف في مِلك الغير بما لا يرضى، والله يتصرف بملكه، فنحن وما نملك ملك له تعالى، فالله لا يُتصوَّر في حقه الظلم.
والظلم أنواع كثيرة، وأكبرها وأشدّها على الإطلاق الشرك بالله والكفر بالله.
قال عز وجل في سورة لقمان :{إنَّ الشركَ لظلم عظيم}. وأول ما أوصى به لقمان الحكيم ابنه عدم الشرك بالله، لأنّه يعلم أن أكبر الظلم وأشده هو الشرك بالله، والله تعالى قال أيضًا :{والكافرون هم الظالمون} (سورة البقرة - 254) أي الكاملون في الظلم أي أن الكافرين ارتكبوا أشد أنواع الظلم.
والويل ثم الويل لمن أهلك نفسه بالشرك والكفر لأن له الخلود الأبدي في النار لا يخرج منها إن مات على ذلك.
وما أعظم قول الله تعالى :{وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون} (سورة الشعراء - 227) وقوله تعالى :{إنما السبيل على الذين يظلمون الناس} (سورة الشورى - 42) وقوله تعالى :{وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} (سورة هود - 102) والظلم عاقبته وخيمة وسيئة، لقول الرسول الكريم "الظلم ظلمات يوم القيامة". ومن الظلم أكل أموال الناس بالباطل وأخذها ظلمًا. فقد روى مسلم رحمه الله أن سيدنا محمدًا قال :"أتدرون من المفلس"؟ قالوا: يا رسول الله: المفلس من لا درهم له ولا متاع، فقال :"إنّ المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وحج وصيام فيأتي وقد شتم هذا، وأخذ مال هذا، ونبش عن عرض هذا، وضرب هذا، وسفك دم هذا، فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطُرح عليه ثم طُرح في النار".
فويل للذي يأكل أموال الناس بالباطل ثم يموت من غير توبة فله النار يوم القيامة؛ وقد صح في الحديث :"إنَّ رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة" رواه البخاري.
وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن بقوله "واتق دعوة المظلوم فإنّه ليس بينها وبين الله حجاب" رواه البخاري.
وقد قيل إنّه لما حُبس خالد بن برمك وولده قال: يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبس، فقال يا بني دعوة المظلوم برت بليل غفلنا عنها، ولم يغفل الله عنها والله تعالى يقول :{ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار} (سورة إبراهيم - 42).
وكان يزيد بن حكيم يقول: ما هبتُ أحدًا قط هيبتي رجلاً ظلمتُه، وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله يقول لي :"حسبي الله"، فما أقبح الظلم وما أشنعه وسيعلم الظُلام غدًا أي منقلب ينقلبون، في يوم تشيب فيه رؤوس الولدان.
ومن الظلم أكل مال اليتيم: قال عز وجل :{إنَّ الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلونَ سعيرًا} (سورة النساء - 10)، قال السديّ رحمه الله: يُحشر آكل اليتيم ظلمًا يوم القيامة ولهب النار يخرج من فيه ومسامعه وأنفه وعينه، ومن رآه عرفه أنه أكل مال اليتيم.
ومن الظلم المماطلة بحق عليه مع قدرته على الوفاء، وقد ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"مطل الغني ظلم". وفي حديث آخر "ليُّ الواجد ظلم يُحل عِرضه وعقوبته" أي من وجد المال ولم يدفعه للذي له عليه الحق هذا حلت شكايته وحبسه.
ومن الظلم أن يستأجر إنسانًا ولا يعطيه أجرته رغم أنه استوفى منه العمل لما ثبت في الصحيح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى في الحديث القدسي:"ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه العمل ولم يعطه أجرته".
ومن الظلم أن يظلم الإنسان زوجته فيضربها بغير حق، أو يمنع عنها النفقة الواجبة، أو يمنعها من تعلم الفرض العيني الديني.
ومن الظلم أن يتصدى إنسان لتدريس الناس فلا يعلمهم الحق، يفتي بلا علم، يحلل الحرام، ويحرّم الحلال، ويبيح الكفر غير آبه، يغشهم في دين الله، ويا ويل من غش في دين الله وأفتي بما يخالف القرآن والحديث النبوي فيحلل لهذا ما يحرمه على ذاك ابتغاء الدنيا والمنفعة الشخصية ، يبيع دينه بعرض من الدنيا
زائل وما اكثر هؤلاء
حفظنا الله واياكم من شرهم وشر الاغترار بهم
وأجارنا الله من الظلم والظالمين وحشرنا مع أحباب سيد المرسلين محمد عليه أفضل نالصلاة وأتم التسليم.
وآخر دعوانا ا الحمد لله رب العالمين
وقد روى مسلم رحمه الله أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: يا عبادي إنّي حرّمتُ الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّمًا، فلا تَظَالموا، يا عبادي كلكم ضال إلاّ من هديتُه، فاستهدوني أهدكم .. إلى آخر الحديث. هذا الحديث العظيم كان السلف رضي الله عنهم يعظّمونه، كان سيدنا أبو إدريس الخولاني إذا حدّث هذا الحديث جثى على ركبتيه من شدة خوفه من الله.
الله عز وجل يمنُّ على عباده بنعمه، وله الحمد والمنَّة على كل نعمة. فقوله عز وجل :"يا عبادي إنّي حرمتُ الظلم على نفسي" أي تقدّستُ عن الظلم، فالظلم مستحيل في حق الله تعالى، لأنَّ الظلم معناه التصرف في مِلك الغير بما لا يرضى، والله يتصرف بملكه، فنحن وما نملك ملك له تعالى، فالله لا يُتصوَّر في حقه الظلم.
والظلم أنواع كثيرة، وأكبرها وأشدّها على الإطلاق الشرك بالله والكفر بالله.
قال عز وجل في سورة لقمان :{إنَّ الشركَ لظلم عظيم}. وأول ما أوصى به لقمان الحكيم ابنه عدم الشرك بالله، لأنّه يعلم أن أكبر الظلم وأشده هو الشرك بالله، والله تعالى قال أيضًا :{والكافرون هم الظالمون} (سورة البقرة - 254) أي الكاملون في الظلم أي أن الكافرين ارتكبوا أشد أنواع الظلم.
والويل ثم الويل لمن أهلك نفسه بالشرك والكفر لأن له الخلود الأبدي في النار لا يخرج منها إن مات على ذلك.
وما أعظم قول الله تعالى :{وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون} (سورة الشعراء - 227) وقوله تعالى :{إنما السبيل على الذين يظلمون الناس} (سورة الشورى - 42) وقوله تعالى :{وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} (سورة هود - 102) والظلم عاقبته وخيمة وسيئة، لقول الرسول الكريم "الظلم ظلمات يوم القيامة". ومن الظلم أكل أموال الناس بالباطل وأخذها ظلمًا. فقد روى مسلم رحمه الله أن سيدنا محمدًا قال :"أتدرون من المفلس"؟ قالوا: يا رسول الله: المفلس من لا درهم له ولا متاع، فقال :"إنّ المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وحج وصيام فيأتي وقد شتم هذا، وأخذ مال هذا، ونبش عن عرض هذا، وضرب هذا، وسفك دم هذا، فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطُرح عليه ثم طُرح في النار".
فويل للذي يأكل أموال الناس بالباطل ثم يموت من غير توبة فله النار يوم القيامة؛ وقد صح في الحديث :"إنَّ رجالاً يتخوّضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة" رواه البخاري.
وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن بقوله "واتق دعوة المظلوم فإنّه ليس بينها وبين الله حجاب" رواه البخاري.
وقد قيل إنّه لما حُبس خالد بن برمك وولده قال: يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبس، فقال يا بني دعوة المظلوم برت بليل غفلنا عنها، ولم يغفل الله عنها والله تعالى يقول :{ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار} (سورة إبراهيم - 42).
وكان يزيد بن حكيم يقول: ما هبتُ أحدًا قط هيبتي رجلاً ظلمتُه، وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله يقول لي :"حسبي الله"، فما أقبح الظلم وما أشنعه وسيعلم الظُلام غدًا أي منقلب ينقلبون، في يوم تشيب فيه رؤوس الولدان.
ومن الظلم أكل مال اليتيم: قال عز وجل :{إنَّ الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلونَ سعيرًا} (سورة النساء - 10)، قال السديّ رحمه الله: يُحشر آكل اليتيم ظلمًا يوم القيامة ولهب النار يخرج من فيه ومسامعه وأنفه وعينه، ومن رآه عرفه أنه أكل مال اليتيم.
ومن الظلم المماطلة بحق عليه مع قدرته على الوفاء، وقد ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"مطل الغني ظلم". وفي حديث آخر "ليُّ الواجد ظلم يُحل عِرضه وعقوبته" أي من وجد المال ولم يدفعه للذي له عليه الحق هذا حلت شكايته وحبسه.
ومن الظلم أن يستأجر إنسانًا ولا يعطيه أجرته رغم أنه استوفى منه العمل لما ثبت في الصحيح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى في الحديث القدسي:"ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه العمل ولم يعطه أجرته".
ومن الظلم أن يظلم الإنسان زوجته فيضربها بغير حق، أو يمنع عنها النفقة الواجبة، أو يمنعها من تعلم الفرض العيني الديني.
ومن الظلم أن يتصدى إنسان لتدريس الناس فلا يعلمهم الحق، يفتي بلا علم، يحلل الحرام، ويحرّم الحلال، ويبيح الكفر غير آبه، يغشهم في دين الله، ويا ويل من غش في دين الله وأفتي بما يخالف القرآن والحديث النبوي فيحلل لهذا ما يحرمه على ذاك ابتغاء الدنيا والمنفعة الشخصية ، يبيع دينه بعرض من الدنيا
زائل وما اكثر هؤلاء
حفظنا الله واياكم من شرهم وشر الاغترار بهم
وأجارنا الله من الظلم والظالمين وحشرنا مع أحباب سيد المرسلين محمد عليه أفضل نالصلاة وأتم التسليم.
وآخر دعوانا ا الحمد لله رب العالمين