هل هذا هو..المنطق؟!

..يبدو أنّني مازلت أتقدّم خطوات..للخلف ! ،
أمشي بظهري ..!، وأستقبل بوجهي ما انقضى من..طريق ، وأدبر ما أمشي..اليه !،
..كنت أتوهّم أنّ في قفاي ..عينين ! ،
قفاي هو..وجهي ، أستقبل ما أمشي اليه ..!، وأدبر ما انقضى..!؟،
..ثمّ تنبّهت الى أنّني أمشي ..بظهري ! ،
  حاولت بأن أستدير ..، فشعرت بأنّ الاستدارة غير..منطقيّة ،
..ووجدت أنّ المنطق السّائد..أن تستقبل ما نمشي.. اليه ! ، فنراه ، ..وندبر ما انقضى..،
..فوجدت بأنّ المنطق يعود فيناقض نفسه..!؟، ويقرّر بأن أمشي..للخلف ،..طبعا بظهري ،
  وأشعر بأنّ الاستدارة غير منطقيّة..!
  لأنّ المنطق غير..منطقي !!؟ وصلّى الله على نبيّنا محمّد.منقول.

صل الله عليه و سلم تسليما كثيرا
بوركت سيدي الفاضل

... وكأنك أخي الكريم قد أعدتني إلى زمن  ليس بالبعيد  ولكي نعرف هذا الزمن فنعرفه بأهله ’ ومن أهل هذا الزمن الذي أنا بصدد الحديث عنه هو زمن جحا
 نعم جحا ’ لا يهمني أنه شخصية خيالية  كما يُنعث ولكن يهمني من ادرجه في زاوية الخيال’ فحين كان راكبا وابنه راجلا لا مه القوم  ... وقالوا أنه لا رحمة في قلبه’ فلما ركب ابنه بدله أيضا صب عليه القوم اللوم ثانية’ وعللوا ذلك بأن الإبن غير بار وإلا كيف أبوه الكبير راجلا والصغير راكبا ’ فما كان من جحا إلا أن ركب هو وابنه  فلم يسلما من العتاب واللوم  وقالوا  لا حمة في قلبيهما مسكين هذا الحمار فكر جحا ونزلا من على ظهر الحمار  وسارا معا رفقة الحمارآ وهنا حل عليهم  اللوم الشديد وقالوا ما أغباهما يمشيان راجلين والحمار معهمار.
 أخي ربما تحكى هذه القصة بعدة أوجه ’ ولكن المتمعن والمتأمل  في القصة يأخذ العبرة  وبالتالي أعود لطرحك  حيث أراه قريبا مما  حكيت
 على كل اخي ولك قصة أخرى  وبطلاها الحق والباطل’ يُقال أن الباطل ذات مرة  كان ماشيا وإذا به يجد الحق على حافة ساقية شبه نائم ’ فوقف عند رأسه وقال له: ما بك ؟ نظر إليه الحق بعينين ذابلتين ووجه مصفر’ والرجفة تخضه - لأنه يعرف الباطل ومشاكله ’ فقال : يا سيدي الجوع اضر بي ’ قال  له الباطل: هيا معي وإياك أن تتفوه  بكلمة؟ اخذ الباطل الحق إلى أن دخلا أفخم المطاعم ’ جلسا هنيهة طلب الباطل أكلات  لم يتخيلها الحق مطلقا’ بعد زمن قصير وقف الباطل بجانب صاحب الصندوق أي الذي يقبض ثمن الوجبات من الزبائن ’ قلت وقف مدة ثم قال منفعلا في وجه ذلك الرجل - صاحب الصندوق : والآن أتريد مني ان أبيت هنا أنتظر باقي الدراهم’ نظر إليه الرجل وقال وهل أعطيتني شيئا حتى أعيد لك ما تقول؟’ قال الباطل : بلى أعطيتك كذا وكذا’ قال الرجل لم تعطني شيئا فصرخ الباطل في وجهه ثانية وقال : الزم حدود الأدب  قلت لك أعطيتك ’ فقال الرجل : لو كان الحق حقا ما أعطيتني فلسا قال الباطل: لو يتكلم الحق لسدد كل الوجبات
 عذرا أخي قد اطلت ولكن وجدت  حتمية أن أدعم ما جئت به

..آه أخي الكريم ، 
يبدو أنّ كلّ منّا وقف الى نافذته وما تستشرف ،
 وقد قطع الكهرباء عن مدينته ، فأظلمت البيوت..،
 لكن يبقى نور واحد..، نور هادئ ، نتأمّل مصدره فنجده كما..هو 
..انّه نور القلوب التي في..الصّدور ،
أبصرنا الله جميعا وايّاك للحقّ ، وباعد بيننا وبين الباطل ، 
  اطلالتك دائما ما تشرق صفحات المنتدى.

..وفيك بارك الله..ربيعة ، وجعل القرآن ربيع قلبك وقلوبنا أختي الفاضلة،
                   لك من الله الحسنى وزيادة.