منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سراج الاسلام

سراج الاسلام

عضو نشيط
رقم العضوية :
42658
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
استاذ التعليم الثانوي
المُسَــاهَمَـاتْ :
849
نقاط التميز :
2484
التَـــسْجِيلْ :
24/04/2012

فالرياء ضد الإخلاص ، والإخلاص: أن تقصد بعملك وجه الله ، أما الرياء فمشتق من الرؤية وهو أن يعمل العمل ليراه الناس ، والسمعة مشتقة من السمع وهو: أن يعمل العمل ليسمعه الناس.
وقولك: إذا عملت عملاً قصدته خالصاً لوجه الله ، ولكن بدون قصد علمه الناس، فشعرت بسعادة في قلبي فهل هذا يعتبر رياءً؟
جوابه: ما قاله ابن قدامة في مختصر منهاج القاصدين (ص: 220) : (وشوائب الرياء الخفي كثيرة لا تنحصر ، ومتى أدرك الإنسان من نفسه تفرقة بين أن يُطَّلَع على عبادته أو لا يطلع ، ففيه شعبة من الرياء ، ولكن ليس كل شوب محبطاً للأجر ، ومفسداً للعمل بل فيه تفصيل ، فإن قيل: فما ترى أحداً ينفك عن السرور إذا عُرِفت طاعته ، فهل جميع ذلك مذموم؟ فالجواب: أن السرور ينقسم إلى محمود ومذموم ، فالمحمود أن يكون قصده إخفاء الطاعة ، والإخلاص لله ، ولكن لما اطلع عليه الخلق ، علم أن الله أطلعهم ، وأظهر الجميل من أحواله ، فيُسَرُّ بحسن صنع الله، ونظره له ، ولطفه به ، حيث كان يستر الطاعة والمعصية ، فأظهر الله عليه الطاعة وستر عليه المعصية ، ولا لطف أعظم من ستر القبيح ، وإظهار الجميل ، فيكون فرحه بذلك ، لا بحمد الناس وقيام المنزلة في قلوبهم ، أو يستدل بإظهار الله الجميل ، وستر القبيح في الدنيا أنه كذلك يفعل به في الآخرة ، فأما إن كان فرحه باطلاع الناس عليه لقيام منزلته عندهم حتى يمدحوه ، ويعظموه ، ويقضوا حوائجه ، فهذا مكروه مذموم ، فإن قيل: فما وجه حديث أبي هريرة قال رجل: يا رسول الله ، الرجل يعمل العمل فيسره ، فإذا اطلع عليه أعجبه؟ فقال: "له أجران: أجر السر ، وأجر العلانية" رواه الترمذي ، فالجواب أن الحديث ضعيف ، وفسره بعض أهل العلم بأن معناه أن يعجبه ثناء الناس عليه بالخير ، لقوله عليه الصلاة والسلام: "أنتم شهداء الله في الأرض" وقد روى مسلم عن أبي ذر قيل: يا رسول الله أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن" فأما إذا أعجبه ليعلم الناس فيه الخير ويكرموه عليه فهذا رياء) انتهى.
والرياء شرك خفي ، فقد روى أحمد وابن ماجه عن أبي سعيد قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر الدجال فقال: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من الدجال؟ قلنا: بلى، فقال: الشرك الخفي ، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يدرك من نظر رجل" وروى أحمد عن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء".
والرياء لا يحبط كل الأعمال ، وإنما يحبط العمل الذي حصل فيه الرياء.
عافانا الله وإياكم من الرياء ورزقنا الإخلاص.
والله أعلم.
 
تقييم المساهمة: 100% (1)
إقتباسرد
ابو الحارث الاثري

ابو الحارث الاثري

طاقم المتميزين
رقم العضوية :
22906
البلد/ المدينة :
الجزائر وهران
المُسَــاهَمَـاتْ :
26158
نقاط التميز :
24766
التَـــسْجِيلْ :
12/08/2011
نعم الاخلاص هو شرط من شروط العمل بدون لا يتقبل الله 
اي عمل الا ادا كان خالصا لوجه الكريم وان يكون موافق لسنة
هاكدا كان السلف الصالح الصحا بة  والتابعين والائمة الاربعة
كتبوا والفو في الاخلاص
يارب اجعلنا من المخلصين
جزاك الله خيرا
على دالك
اخي الطيب
سراج
************
 
المتفائلة

المتفائلة

طاقم المشرفين
رقم العضوية :
25848
البلد/ المدينة :
الجزائر.ولاية يشار
المُسَــاهَمَـاتْ :
1656
نقاط التميز :
2236
التَـــسْجِيلْ :
19/10/2011

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى