الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
رسالتـــــي إلى قمة هرم التربيـــــــــــــــــةوقد مرت سنة حين أرسلتها ولعلي أنتظر أحقابا إن أبقاني الله حيا لأرى أو أقرأ عنها ردا أو أعلم فعلا مفعولا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله ربه رحمة للعالمين
ثم أما بعد: هي كلمة - من ابن الجزائر لأبناء وبنات الجزائر- استخلصتها من عصارة تجربة ’ تجربة تعلمتها واكتسبتها من أفعال وأقوال رجال من أبناء هذا الوطن الغالي / منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
قلت أنها كلمة أحببت ان أزرع حروفها لعلها تنموا ويشتد سوقها وليس ذلك على الله بعزيز’ في نفس الوقت أود أن ألفت الإنتباه أنني لا أتدخل في أمر من شأنه يفوق عقلي وفكري ولا أخوض مع الخائضين بغية تميز ولا إشهار ’ حيث مضى من العمر ما مضى ولم يتبق إلا الاستعداد للرحيل للقاء الواحد القهار’ بيْد أنه ومن باب النصيحة إن كانت تصيب محلها وهدفها وددت أن أذكر بأسس ثلاث رأيت أنها الأنسب والأجدر بأن يذكر بها ’ فمن شاء محصها وغربلها ووزنها وأخذ بها أو منها ووجدها الدواء المفيد فذاك المطلوب ومن رأى غير ذلك [ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون].
إن المنظومة التربوية هي منظومة أجيال لا ولن تخضع مطلقا للإستعجال والإرتجال ولا لتسويد القول من المقال ’ وأن القائمين والقائمات عليها هم ابناء هذا الوطن الذي لا وطن لنا غيره ’ وأن رجالاتها ونساءها أصحاب رسالة لا حرفة ولا مهنة ’ وأن رسالاتهم تسموا فوق كل الإعتبارات وفوق كل المعايير والقيم’ وأن لهم ولهن أجْرا وليس أُجرة وأنهم وأنهن قناديل تضيئ الكون
أجل فالمتتبع والمطلع على أسباب التقدم والرقي والإزدهار في زمن سابق أو لاحق يقف على معلومة واحدة لا ثالث لها وهي أن أي مجتمع جعل نصب عينيه
الصحة والتربية والعدالة وأولاهم من العناية والاهتمام والاحترام أكيد هو مجتمع قوي عزيز مهاب يُحسب له ألف حساب’ وعليه أتمنى على الله ثم على من هم وهن في هذا المركب أن يقرأوا كلمتي هاته بتروٍ وبعد نظر ’ ثم بعد ذلك لهم سعة النظر
المنظومة التربوية خيمة لها أوتاد ثلاثة ’ بهم تثبت وتثبت وعليهم تقوم وتستقيم
وهذه الأوتاد هي= م3 .
فالميم 1 = أعني بها المتعلم وهو ذاك الفرد المتلقي الذي يقوم بعملية تعلمية
أما الميم 2= أعني به المْعلم وهو الشخص الذي يقدم المعلومة على وجه جلي واضح معلل دون لُبْس ولا غموض للمتلقي بلسان قومه ’ وهو بهذا يقوم بعملية تعليمية
أما الميم3 = هو بيت القصيد ومربط الفرس وحجر الزاوية كما يقال. تلكم الوثيقة التي تعني أول ما تعني طبيعة وملاءمة وعصرنة الدروس مما يتماشى مع خصوصيات كل مرحلة من مراحل التعليم و مراعاة السن والمحيط
وأن مصدر هذه الوثيقة هي الوصايا وعليه يتوجب على كل من هو أو هي أن ينظر مليا ويدقق طويلا وألا يتشبث بالرأي الفردي دون الجماعة/ وأمرهم شورى بينهم/ وإني لا أرى مانعا ولا سدا في أن نستخلص زبد اللقاءات المحلية ثم الولائية ثم الجهوية ونصوغها فنعجنها ونستخلصها.. وبذلك يكون الزبد قد بان عن المخض’ و نغلق كل منافذ القيل والقال ’ بهذا يكون الكل قد شارك في رسم خطوط المسيرة المباركة
نعم وفي الوطن من هم وهن أهل لذلك ولله الحمد
قبل أن أختم كلمتي أو رسالتي هذه أذكر بأن رسالة التربية رسالة شاقة شاقة ومن عليها قائمون وإليها ينتمون لا ينتظرون الثروة ولا الثراء شأنهم شأن الأنبياء والرسل – صلوات ربي وسلامهم عليهم- فمن رضي واقتنع بهذا فهو المعلم المربي ومن أبى وعبس لا يقرب حماها فدعوها في سلام. وعلينا أن نعي ونفهم أن رجل التربية هو الرجل المناسب في المكان المناسب لا ذاك الرجل المناسب في ماكن المكاسب فابناؤنا ليسوا بسلع تُعرض للقاصي والداني. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. والله المستعان.