الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[rtl]
أوَ ليس لهمسي صدى....؟
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]عجب كله أمر شرائح من أهل هذا الزمان..... هم في حاجة لشربة حليب وتراهم في سباق مريب لإعلاء أسفل البنيان [ وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت] يا ليت قومي يوما نسوا النسيان..؟’ استحبوا الدنيا وناموا في أحضان الشيطان ..
يستترون بالعري ذكور ونسوان.. غرابيب تحط فتفجر باقي الغربان..
سوق نخاسة عليها يترددون ومحطة سوء بلاطها مكاء وتصدية ... غريب غريب حالي ’ فأنّى لي أن أستأنس وقد ناء الود والأمن والحنان ’ وإني لأسمع عن قرب فحيح حية ومن قبل قد تجرعت شيئا من سم الثعبان..
أوَ ليس لهمسي صدى ؟ اوَ ليس لمناجاتي من تزكية لدى أهل المودة..؟
ما قتل الرجل إلاّ صدأ الصد ’ والصمت هذا المخيم والسحاب العقيم الذي طال وتسرمد ’ ألم يأن له أن يتبدد.؟ لا ماء اليوم بالوادي ولا قطرات تزكي رحم السد
ما بال هذا اليتيم وقد كُب على وجهه في أرمدة ؟’ ألم يكن كثير الرماد أم أنه أصيب في عينيه برمد...؟
وا أسفاه ما كان همسه .. ما كانت مناجاته إلاّ كنفخة في رماد وصيحة في واد
ورغم هذا لا زال على الصديرة في إنتظار الصديع ’ بيمينه يحمل خرقة من تراث إرث من أمه فيها بذور الربيع’ بشماله يلوح ضياء وفي الظلمات أثناء الحر وحين يشتد وقع الصقيع.. طال مكوثه.. كلّ بصره... تهاوى جسده... تناثر حَبه اسودّ أفقه.. شحت سماؤه.. تبخرت أحلامه فضاع أمله ..
ليس له اليوم ها هنا من رحيم ولا شفيع.....
الغصن جف ومال ..أوراقه تساقطت والحال هو الحال ’ لا من مجيب ليتيم السؤال كفى يا زمن.. كفى يا زمن.
الله المستعان.
[/rtl]