الفارس الملثم
طاقم الكتاب الحصريين
- البلد/ المدينة :
- barika
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3599
- نقاط التميز :
- 7496
- التَـــسْجِيلْ :
- 01/01/2013
[rtl]
[size=64]ألآ تذكّرْ أيها التراب ...؟[/size]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]أيها المؤمن الصائم القائم ’ هيا كن معي وبصحبتي لتسمع ببصيرتك قبل أذنك وليعيه قلبك قبل رحيلك ’ تسمع ما كان يدعو به الصحابي الجليل / أبو ذر الغفاري/ رضي الله عنه.
[ اللهم إني اسألك إيمانا دائما’ واسألك قلبا خاشعا’ واسألك علما نافعا’ اسألك يقينا صادقا’ واسألك دينا قيّما’ واسألك العافية من كل بلية’ واسألك تمام العافية’ واسألك دوام العافية’ واسألك الشكر على العافية ’ واسألك الغنى عن النفس].
تمعّن أيها المؤمن في هذا القول- يرحمني الله وإياك-’ فإن وعيته فهيا معي إلى حضرة الإمام الشافعي – رحمة الله تعالى عليه-
حين سئل - رضي الله عنه – يوما: كيف أصبحت؟ فردّ الشيخ – رحمه الله تعالى بقوله:كيف يصبح من يطلبه ثمانية
*1- الله تعالى بالقرآن
*2- والرسول بالسنة
*3- والحفظة بما ينطق
*4- والشيطان بالمعاصي
*5- والدهر بصروفه
*6- والنفس بشهواتها
*7- والعيال بالقوت
*8- وملك الموت يقبض روحه.
رحمة الله عليك يا شيخنا ذكّرتنا فهل نحن متذكرون؟
ولم يكتف الشيخ بهذا فساعة مرضه وهو على فراش الموت سئل نفس السؤال: كيف أصبحت؟ فقال:
*1- أصبحتُ عن الدنيا راحلا
*2- وللإخوان مفارقا
*3- ولكأس المنية شاربا
*4- وعلى الله جل شأنه واردا... ولا والله ما أدري ’ هل تصير روحي إلى الجنة فأهنئها’ أو إلى النار فأعزيها.
ألآ تذكّرْ أيها التراب..؟ ألآ عِ أيها الفاني ..؟ ألآ ربك إتق أيها الراحل اليوم أو غدا...؟ وها هي العشرالثانية أوشكت على الإنقضاء وإني لسائلك ونفسي عما قدمنا فيها من عمل صالح يرضي رب العالمين ’ وهل إزددنا خطوة إلى الأمام لنكون من الفائزين المرحومين ..؟ آمين .. آمين ..
وإني لأعد نفسي ممن يزعمون الكتابة أو على الأقل ممن يجرون رأس القلم ’ وعلى ذكر القلم أردد ما علمته عنه:[ لا شيئ أسوأ من خيانة القلم فالرصاص الغادر قد يقتل أفرادا ’ بينما القلم الخائن قد يقتل أمما...]
وإنني لأعني وأعي جيدا ما أقول وأكتب ’ وما أخال صاحبي إلا كذلك ..؟
فيا رب العالمين لا تجعلنا ممن يكتبون فيخونون وكذا صاحبي’ وردنا إليك ردا جميلا....؟
يا رب إني لما كتبت وعبّرت و فيه فكرت كله نابع من صدق سريرتي وأنت وحدك من يعلم كنهها فارحمنا خلال الثلث القادم قبل مضيه ’ واعتق رقابنا من النارهذا’ وأنت الرحمن الرحيم.
الله المستعان.
[/rtl]