أم عبد الرحمن
عضو نشيط
- البلد/ المدينة :
- بلد الشهداء
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 571
- نقاط التميز :
- 639
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/09/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( لا يؤمن أحدكم حتَّى يكون هواه تَبَعاً لِما جئت به )) حديث حسن صحيح .
هذا الحديث كقوله سبحانه و تعالى (( فَلَا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُون حَتَّى يُحَكِمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )) 65 سورة النساء .
الآية الكريمة ، سبب نزولها أن الزبير رضي الله عنه كان بينه و بين رجل من الأنصار خصومة في ماء
فتحاكما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : اسق يا زبير وسرح الماء إلى جارك ، يحضه بذلك
إلى المسامحة و التيسير، فقال الأنصاري إن كان ابن عمتك ، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم قال :
يازبير احبس الماء حتى يبلغ الجدر ثم سرحه و ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أشار على الزبير
بما فيه مصلحة الأنصاري فلما أحفظه الأنصاري بما قال ، أي أغضبه ، استوعب للزبير حقه الذي يجب له فنزلت
هذه الآية .
و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم في حديث آخر أنه قال : ( و الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون
أحب إليه من والده وولده و الناس أجمعين ) متفق عليه .
قال أبو الزناد هذا من جوامع الكلم لأنه قد جمع في هذه الألفاظ اليسيرة معاني كثيرة لأن أقسام المحبة ثلاثة
محبة إجلال و عظمة كمحبة الوالد و محبة شفقة ورحمة كمحبة الولد و محبة استحسان و مشاكلة كمحبة سائر
الناس .
قال ابن بطال ... ومعنى الحديث و الله أعلم أن من استكمل الإيمان علم أن حق رسول الله صلى الله عليه و سلم
و فضله آكد عليه من حق أبيه و ابنه والناس أجمعين ، لأن بالرسول صلى الله عليه و سلم استنقذهم الله عز و جل
من النار وهداهم من الضلال .
و المراد بالحديث بذل النفس دونه صلى الله عليه و سلم ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يقاتلون معه آبائهم
و اخوانهم .
فمن وجد هذا منه فقد صح أن هواه تبع لما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( لا يؤمن أحدكم حتَّى يكون هواه تَبَعاً لِما جئت به )) حديث حسن صحيح .
هذا الحديث كقوله سبحانه و تعالى (( فَلَا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُون حَتَّى يُحَكِمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )) 65 سورة النساء .
الآية الكريمة ، سبب نزولها أن الزبير رضي الله عنه كان بينه و بين رجل من الأنصار خصومة في ماء
فتحاكما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : اسق يا زبير وسرح الماء إلى جارك ، يحضه بذلك
إلى المسامحة و التيسير، فقال الأنصاري إن كان ابن عمتك ، فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم قال :
يازبير احبس الماء حتى يبلغ الجدر ثم سرحه و ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أشار على الزبير
بما فيه مصلحة الأنصاري فلما أحفظه الأنصاري بما قال ، أي أغضبه ، استوعب للزبير حقه الذي يجب له فنزلت
هذه الآية .
و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم في حديث آخر أنه قال : ( و الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون
أحب إليه من والده وولده و الناس أجمعين ) متفق عليه .
قال أبو الزناد هذا من جوامع الكلم لأنه قد جمع في هذه الألفاظ اليسيرة معاني كثيرة لأن أقسام المحبة ثلاثة
محبة إجلال و عظمة كمحبة الوالد و محبة شفقة ورحمة كمحبة الولد و محبة استحسان و مشاكلة كمحبة سائر
الناس .
قال ابن بطال ... ومعنى الحديث و الله أعلم أن من استكمل الإيمان علم أن حق رسول الله صلى الله عليه و سلم
و فضله آكد عليه من حق أبيه و ابنه والناس أجمعين ، لأن بالرسول صلى الله عليه و سلم استنقذهم الله عز و جل
من النار وهداهم من الضلال .
و المراد بالحديث بذل النفس دونه صلى الله عليه و سلم ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يقاتلون معه آبائهم
و اخوانهم .
فمن وجد هذا منه فقد صح أن هواه تبع لما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم .