Mr-bra
طاقم الإدارة
- رقم العضوية :
- 1
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 6459
- نقاط التميز :
- 8835
- التَـــسْجِيلْ :
- 08/06/2008
حكاية زيكو أو عبد الرزاق من بلدية زريبة الوادي –ولاية بسكرة مثال من الآلام ومعانات امتدت الى أكثر من عقدين ثم زالت غير أن أثارها ووقعها على نفسيته لا تزال عالقة فقط مرور الزمن وحده ينسيه فيما أصابه
وبحسب روايته للشروق فانه عاش حياة عادية في مسقط رأسه –زريبة الوادي- قبل ان يتنقل الى بسكرة لمواصلة الدراسة في الثانوية كان ذلك في السبعينات من القرن الماضي وما كاد ينهي مرحلة الثانوي حتى بدأت أعراض السمنة تظهر على جسده وسبب ذلك حسب قوله افراطه في الأكل خصوصا الخبز واللحوم ومختلف المواد الدسمة
مارس الرياضة وادى واجب الخدمة الوطنية غير ان مشاقها لم تؤثر على بدانته التي كانت تبدو عادية قبل أن تتطور الى ظاهرة غير مسبوقة على مستوى محيطه الاجتماعي حيث كرشه تتدلى رويدا رويدا نحو الأسفل الى أن بلغت فوق الركبتين
اتسع محيط جسمه وبدأ مقاس حزام سرواله يكبر ويتسع من 68 سم ال أن استقر عند مقاس 74 سم
ارتداء الجينز حلم صعب المنال
ووجد زيكو نفسه امام خيارين لا ثالث لهما فأما ارتداء القندورة –الجبة- أو خياطة سراويل حسب مقاسه هكذا أرادت السمنة المفرطة وهذا ما فرضته عليه وفي هذا الشأن يقول زيكو: "كنت أرى عامة الناس يرتدون سراويل مختلفة الأنواع فأتألم لحالي كنت أحبذ ارتداء سراويل الجينز وكان حلمي الوحيد ارتدائها أحيانا أعمد الى اضافة قطع من القماش حتى يصير السروال على مقاسي ولم يكن ذلك حلا بالنسبة لي لتجدني دائما بقندورة في أغلب فصول السنة وبسراويل خيطت على مقاسي ألبسها قصرا في فترة البرد رغم مشكل ظهوري بها الذي يبعث الاحراج بالنسبة لي ..
معاناة زيكو مع اللباس أمر هين أو ربما أمر عادي مقارنة بمعاناة دفينة تتأجج كلما كان بين أشخاص غرباء أمعنوا النظر في الجهة السفلية لبطنه الذي يبدو كمن يخفي شيئا .كان يتفادى ركوب السيارات الصغيرة لأن جسمه لا يتسع لمقاس حزام الأمن وكان أيضا يتفادى حظور الولائم والأعراس تفاديا للاحراج الذي يقع فيه بل كان يصرف النظر حتى عن حقوقه المدنية فهو كما قال.اعتزل الادارات والمرافق العمومية والتزم البيت حتى اذا اضطر للخروج يلقي باطلالة على الشارع الذي سيسلكه حتى اذا رأى أشخاصا جالسين يغير الاتجاه رغم ميله الى المزاح ومداعبة الآخرين مهم كان سنهم
حاول بجد ان ينقص من وزنه الذي قارب ال170 كلغ بعد المئة عن طريق الحمية الغذائية وممارسة الرياضة لكنه فشل في القضاء علىذلك الجزء المتدلي من بطنه نحو الأسفل وحرم عليه الجلوس على الأرض بل حرم عليه النوم بصورة طبيعية
من تلفزيون ال mbcالى طاولة الجراحة
يهوى زيكو المشاركة في المسابقات التي تكون جوائزها مادية معتبرة .وكان حظه اعلان قناة "أم. ب.سي" عن مسابقة الرابح الأكبر المتعلقة بخفض الوزن وهو أعتبره فرصة لضرب عصفورين بحجر واحد ربح ما يعادل 750 مليون دج وتخفيض الوزن أو على الأقل أحد الاثنين لكن في النهاية لا هذا ولا ذاك لأن سمنته كانت سببا في ارتفاع ضغط دمه حرمه من المشاركة بعد 12 يوما قضاها في لبنان.
عن هذه المحاولة يقول زيكو:تقدمت بطلب المشاركة عبد البريد الالكتروني للمسابقة رغم تقدم سني الذي تجاوز السن المطلوب.35 سنه وقدمت المعلومات اللازمة فتم قبولي ليس لأن سني أقل من 35 سنة بل لشكلي الغريب و مزاحي الدائم
قبل ذلك اتصلت السيدة سناء 3 مرات لأجيبها على أسئلة تدخل في صلب موضوع المسابقة)كان هذا الاتصال في هاتفنا العمومي الذي يعتبر زيكو أحد زواره الدائمين( ثم الحضور الى فندق الشيراطون في الجزائر العاصمة للمشاركة في العرض التمهيدي الذي أهلني الى المشاركة وفي 25 نوفمبر2006 كانت الرحلة من الجزائر نحو لبنان وكان عددنا وقتها 30 شخصا من مختلف الدول
وعند نزولنا بمطار ميلون أوقفني شرطي وراح يفحص بطني ظنا منه أنني هربت شيئا ممنوعا وبعد التفتيش لم يجد سوى كومة شحم تتدلى من بطني لا يقل وزنها عن 12 كلغ فابتسم واعتذر مني بلباقة واصلنا الرحلة الى لبنان وهناك خضعنا الى فحوصات طبية وتحاليل الدم والبول ونسبة الكلوستيرول وقياس القلب فاتضح أنني اعاني من ضغط الدم وهو ما حرمني من المشاركة فعدت الى الجزائر بعد 12 يوما من الاقامة في لبنان
زادت معاناة زيكو مع السمنة المفرطة وصار أكثر اعتزالا للمجتمع وطاله اليأس أكثر من أي وقت مضى. رغم تفاؤله الدائم وطيبة قلبه وحبه للآخرين.
وفي احدى المرات حدثه صديقه عن امكانية القضاء على السمنة عن طريق عملية جراحية في عيادة خاصة في الجزائر العاصمة
فلم يتردد في عرض نفسه على الطبيب المختص .بحيث وجد نفسه الوحيد في العيادة التي تقصدها النساء بغرض التسجيل. وبعد استيفاء كل التحاليل المطلوبة وتاكد امكانية اجراء العملية بدفع العشرات من الملايين .أصر زيكو على اجرائها مهما كانت نتائجها فآخر العلاج بالنسبة اليه هو شق بطنه ونزع ما أثقله من شحم يسبب له ضغط الدم وولد فيه عقدة نفسيه وحرم عليه المتعة والاستمتاع ليزول كل هذا بعد 3 ساعات على طاولة الجراحة انتهت بسلام بعد فتح شق طوله 90 سم ونزع ما لا يقل وزنه عن 12 كلغ من الشحم ليعود زيكو الى حياته الطبيعية كما أنه لم يصب يوما بالسمنة المفرطة حيث الابتسامة الدائمة تعلو محياه
المصدر: جريدة الشروق اليومي/السبت 24 ماي 2009/ العدد 2617
***********************************************************************************
يعتبر الشيخ زيكو من أروع الناس في مدينة زريبة الوادي بفضل مزاجه الذي يغلب عليه المزاح والابتسامة الدائمة ومخالطته لجميع أصناف الناس سواءا صغيرا كان أم كبيرا.ولعلي سأحمل لكم في وقت لاحق بعض الصور الشخصية الخاصة بي وانا معه.كما قالت الجريدة هو يحب المشاركة في المسابقات التلفزيونية فكما انه شاركة في حصة الرابح الأكبر وكزيادة على ذلك فهو شارك في الحصة الجزائرية " آخر كلمة " التي بثها التلفزيون الجزائري في احد ليالي الصيف ووصل للنهائي الا أن الحظ لم يحالفه.. فهنيئا لك تحقيق حلمك الذي لا طالما أردت تحقيقه
