LOTFI
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 2
- البلد/ المدينة :
- الوطن العربي الجريح
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7902
- نقاط التميز :
- 11950
- التَـــسْجِيلْ :
- 09/06/2008
دور الزوجة في نجاح زوجها
يقول لورد "تشستر فيلد" : كل رجل في الواقع رجلان ، الرجل الذي هو كائن بالفعل، والرجل الذي يتمنى أن يكون .
وهذا أمر حقيقي ، فكل امرئ منا يعيش حالتين، حالته الحالية الآنية ، وحالته التي يطمح إليها ويحلم بها في يقظته .
فهناك فقير يطمح إلى الغنى، ومغمور يطمح إلى الشهرة ، وموظف يطمح إلى ترقية ، وطالب شهادة يطمح إلى نيلها ، وصاحب تجارة يأمل في توسيعها .
بل قد تمتد أبعاد الأمر لتشمل الحالة النفسية، فنجد شخصًا خجولا يحلم بالثقة والشجاعة ، ومعدوم الثقة يأمل في شد أزر نفسه والتغلب على مخاوفه .. وهكذا.
وخلال المرحلة الانتقالية من حالة ( الكائن ) إلى حالة ( ما أود أن أكونه) تلعب الزوجة دورًا بالغ الأهمية والحساسية ، فهي المؤشر والمعيار الذي يقيس به الزوج درجة تقدمه أو تقهقره .
في أمثالنا العربية مثل طالما سمعناه يقول ( وراء كل عظيم امرأة ) لكننا لم نسأل أنفسنا حقا ما الدور الذي لعبته تلك المرأة القابعة خلف زوجها الناجح ؟! .
هل أخبرته أنه ليس ناجحًا بالقدر الكافي ؟! .
أم أكدت له مرارًا أن جارهم صاحب السيارة البيضاء الذي بدأ تجارته قبل سنوات بسيطة قد حقق ما لم يحققه هو طوال عمره ! .
بالتأكيد ليس هذا أو ذاك ، إن الدور الذي تلعبه الزوجة المؤثرة في حياة زوجها يكون دورًا تحفيزيًا ، دورها أن تعطيه الإلهام الكافي كي ينطلق ليفعل الأعاجيب .
بلا شك هناك أشخاص تحرقك حرارة حماستهم وقوة عزيمتهم ، سيان لديهم المدح والقدح ، لا يلتفتون إلى الثناء أو النقد، أعينهم لا ترى سوى الهدف، وآذانهم قد صُمّتْ إلا عن الحسن من الكلام والتشجيع .
لكنهم قلة ، صنف نادر بين البشر ، أما الأشخاص العاديون فمعظمهم يحتاج إلى من يربت كتفه ويشد من أزره ، كلنا بحاجة إلى من يثق بنا ويعطينا الفرصة تلو الفرصة كي نثبت ذواتنا، نحتاج إلى من يقف مهللا ملوحًا بإشارة النصر خلف المضمار محركًا حماستنا كي نكون أول من يصل إلى خط النهاية .
هذا هو أحد أهم أدوارك في الحياة الزوجية أختي الزوجة ، الإلهام وبث الحماسة والثقة في نفس زوجك ، وتذكيره دائما بهدفه ، وحثه على مد الخطو إليه .
وموقف أمنا السيدة "خديجة" مع زوجها صلى الله عليه وسلم أنت به أعلم ، ناصرته وشجعته وضحت بمالها وراحتها ، حتى يبلغ مطمحه ، قال صلى الله عليه وسلم وهو يعدد محاسنها ( .. ما أبدلني الله عز وجل خيرًا منها، قد آمنتْ بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس) .