LOTFI
طاقم المتميزين
- رقم العضوية :
- 2
- البلد/ المدينة :
- الوطن العربي الجريح
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 7902
- نقاط التميز :
- 11950
- التَـــسْجِيلْ :
- 09/06/2008
ثقافة الاعتذار في اليابان
في مقال لطيف قرأته لكاتب عربي تحت عنوان ( لن ازور اليابان ) ، كتب انه كان في زيارة لليابان لإلقاء محاضرة وأثناء ركوبه لأسرع قطار في العالم المسمى بقطار الطلقة الذي تشبه سرعته سرعة طلقة الرصاص ، ما بين طوكيو والعاصمة القديمة كيوتو .
-يقول وقفت على رصيف القطار بصحبه صديقي الياباني حيث كانت تذكرتهما تشير إلى أن مقعديهما سيكونان في العربة الخضراء ( وللعلم اليابانيون يطلقون الألوان على درجات القطار، فلا يقولون عربة الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة و إنما العربة الخضراء والحمراء والصفراء ) .. أشار إليه مرافقه الياباني أن يقف في المكان المخصص على الرصيف لباب العربة الخضراء ...
-وفي الموعد المحدد بالضبط وصل القطار وجاء باب العربة الخضراء في المكان المحدد له مع فارق بضعة سنتيمترات من حيث يقف صاحبنا .
-فقال صاحبنا العربي مداعباً صديقه الياباني وفي نفسه حرقة على فارق التقدم بين اليابان وعالمنا العربي ،لا سيما ان صديقه الياباني لم
يزر بلادنا العربية ( النائمة عفوا أقصد النامية )من قبل فقال له :
- كيف يقف القطار بعيداً بضع سنتيمترات وليس أمامي تماماً ، كيف يسمح بتلك الفوضى ؟
لم يكن يتوقع إن الشاب الياباني لم يفهم تلك الدعابة فلقد كست وجهه الحمرة خجلاً واخذ يتأسف لما حدث مؤكداً إن هذا لا يحدث إلا نادراً ، ووعد بأنه سيخبر المسؤولين حتى لا يتكرر ذلك ثانية . في الرحلة التي دامت اقل من ثلاث ساعات ظل يجيء ويروح للتحدث مع العاملين الذين جاءوا واحداً وراء الآخر ليعتذروا لصاحبنا عما حدث وحين وصلا الى كيوتو وجدمدير المحطة ينتظره بنفسه على الرصيف ليقدم له هو الآخر اعتذاره عما حدث في محطة طوكيو ومؤكداً إن ذلك لن يحدث ثانية .
-واختتم كاتبنا هذا الموقف تأكيده :
-لصديقه الياباني إنها مزحة والذي بدا متعجباً وفغر فاه في دهشة قائلاً لماذا ؟ . *فأجابه **:- لأن تلك مسألة عادية جداً بمقاييسنا وهي يمكن ان تحدث في أي مكان! فقال له صديقه الياباني ولكنها لا تحدث في اليابان .
-لعلي هنا اتوقف وأتساءل بعد هذا الموقف اللطيف هل الاعتذار لابتعاد البوابة بضعة سنتيمترات أمر مشروع أم مبالغ فيه. -قد يكون في عالمنا العربي هذا الأمر ضرباً من الخيال ولكن ما هي الحدود المنطقية لكي يعتذر المسئول، وقبل الاعتذار أترانا نستطيع معاتبة أحد المسئولين وقبل ذلك كله هل المسئول يخطئ أصلاً ؟
-نرجو من مسئولينا في البلاد العربية والإسلامية أن يسافروا لليابان ليتعلموا ثقافة فن الاعتذار اليابان !!!
لماذا المسؤول هناك يعتذر إن اخطأ ولماذا يستقيل إن اخفق وماذا يا ترىيصنع الياباني لو كان الأمر اكبر من ذلك ... ربما يقتل نفسه ؟
هذه ثقافة الاعتذار في اليابان
ما هو شعورك بعد قراءة هذه القصة؟
في مقال لطيف قرأته لكاتب عربي تحت عنوان ( لن ازور اليابان ) ، كتب انه كان في زيارة لليابان لإلقاء محاضرة وأثناء ركوبه لأسرع قطار في العالم المسمى بقطار الطلقة الذي تشبه سرعته سرعة طلقة الرصاص ، ما بين طوكيو والعاصمة القديمة كيوتو .
-يقول وقفت على رصيف القطار بصحبه صديقي الياباني حيث كانت تذكرتهما تشير إلى أن مقعديهما سيكونان في العربة الخضراء ( وللعلم اليابانيون يطلقون الألوان على درجات القطار، فلا يقولون عربة الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة و إنما العربة الخضراء والحمراء والصفراء ) .. أشار إليه مرافقه الياباني أن يقف في المكان المخصص على الرصيف لباب العربة الخضراء ...
-وفي الموعد المحدد بالضبط وصل القطار وجاء باب العربة الخضراء في المكان المحدد له مع فارق بضعة سنتيمترات من حيث يقف صاحبنا .
-فقال صاحبنا العربي مداعباً صديقه الياباني وفي نفسه حرقة على فارق التقدم بين اليابان وعالمنا العربي ،لا سيما ان صديقه الياباني لم
يزر بلادنا العربية ( النائمة عفوا أقصد النامية )من قبل فقال له :
- كيف يقف القطار بعيداً بضع سنتيمترات وليس أمامي تماماً ، كيف يسمح بتلك الفوضى ؟
لم يكن يتوقع إن الشاب الياباني لم يفهم تلك الدعابة فلقد كست وجهه الحمرة خجلاً واخذ يتأسف لما حدث مؤكداً إن هذا لا يحدث إلا نادراً ، ووعد بأنه سيخبر المسؤولين حتى لا يتكرر ذلك ثانية . في الرحلة التي دامت اقل من ثلاث ساعات ظل يجيء ويروح للتحدث مع العاملين الذين جاءوا واحداً وراء الآخر ليعتذروا لصاحبنا عما حدث وحين وصلا الى كيوتو وجدمدير المحطة ينتظره بنفسه على الرصيف ليقدم له هو الآخر اعتذاره عما حدث في محطة طوكيو ومؤكداً إن ذلك لن يحدث ثانية .
-واختتم كاتبنا هذا الموقف تأكيده :
-لصديقه الياباني إنها مزحة والذي بدا متعجباً وفغر فاه في دهشة قائلاً لماذا ؟ . *فأجابه **:- لأن تلك مسألة عادية جداً بمقاييسنا وهي يمكن ان تحدث في أي مكان! فقال له صديقه الياباني ولكنها لا تحدث في اليابان .
-لعلي هنا اتوقف وأتساءل بعد هذا الموقف اللطيف هل الاعتذار لابتعاد البوابة بضعة سنتيمترات أمر مشروع أم مبالغ فيه. -قد يكون في عالمنا العربي هذا الأمر ضرباً من الخيال ولكن ما هي الحدود المنطقية لكي يعتذر المسئول، وقبل الاعتذار أترانا نستطيع معاتبة أحد المسئولين وقبل ذلك كله هل المسئول يخطئ أصلاً ؟
-نرجو من مسئولينا في البلاد العربية والإسلامية أن يسافروا لليابان ليتعلموا ثقافة فن الاعتذار اليابان !!!
لماذا المسؤول هناك يعتذر إن اخطأ ولماذا يستقيل إن اخفق وماذا يا ترىيصنع الياباني لو كان الأمر اكبر من ذلك ... ربما يقتل نفسه ؟
ما هو شعورك بعد قراءة هذه القصة؟