kahina90
عضو مساهم
- البلد/ المدينة :
- قسنطينة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 93
- نقاط التميز :
- 183
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/06/2010
بسم الله الرحمن الرحيم
- ما أن جمع رامي ''عيدياته'' حتى أخذ يجري ويسابق الريح إلى ''بسطة'' بيع الألعاب القريبة من منزله ليقوم بشراء الذخيرة من المفرقعات استعدادا لمواجهة أبناء الحي المقابل.
وبعد أن تجمع صغار الحي بأكمله ''مدججين'' بالمفرقعات قرر رامي زعيمهم (12 عاما) إعلان الحرب ليبدأوا بإطلاق المفرقعات والهجوم على بعضهم البعض وقذفها مناطق حساسة مثل الوجه والعينين.
وما أن اشتدت رحى الحرب بين الطرفين حتى انفجرت إحدى هذه المفرقعات في وجه أحدهم ليبدأ بالبكاء ويده على عينه ليقوم الأطفال بإخبار ذويه الذين قاموا فورا بنقله إلى المستشفى.
وعلى الرغم من أن بيع مثل هذه المفرقعات ممنوع بسبب خطورتها وما قد تلحقه من أذى في الصغار وحتى الكبار إلا أنها ما تزال تباع وما زالت الأحياء تعج بأصوات انفجاراتها التي تشكل مصدر إزعاج للكبار.
ويتجمع الصغار في العيد من أجل شرائها من المحلات التي عادة ما تبيعها سرا خاصة بعد منعها وتسببها بالأضرار لبعض الأطفال في الأعوام الماضية.
تقول إحدى السيدات أن ابنها الصغير هيثم (7 أعوام) لم يعد يجرؤ على الخروج من منزله في العيد واللعب مع أبناء الحي بسبب سماعه لانفجارات المفرقعات المتوالية والتي تصدر من الحي وهو ما يشعره بالرعب والخوف من هذه المفرقعات.
ويعتبر الأطفال أن العيد فرصة للتنفيس عن انفسهم وشراء هذه الالعاب الخطرة التي لا يستطيعون تأمين أثمانها في الأوقات العادية كما أن خصوصية فرحة العيد تحتم عليهم شراءها واللهو بها. بينما يعتبر بعض أصحاب الاكشاك والبسطات أن العيد يمثل موسما لبيع المفرقعات وأنهم يعولون الكثير عليه وأن معظم أرباحهم يجنوها من بيع المفرقعات وحدها.
وقال اسامة (33 عاما) صاحب إحدى البسطات التي تبيعها أن هذه المفرقعات الصغيرة لا تشكل خطرا بحد ذاتها لأنها تصدر أصواتا فقط واللعب الطائش هو ما يحدث الضرر مستشهدا بأن الأطفال حين يقذفون بعضهم على الوجود بأي شيئ فإنهم يؤذون بعضهم البعض. وأضاف صاحب البسطة في منطقة الهاشمي والذي اكتفى بذكر اسمه الأول أن مسؤولية مراقبة الأطفال تقع على عاتق الأهل في العيد وأن هذه الأيام توفر له موسما يعوضه عن العام كاملا لذا لا يستطيع أن يتوقف عن بيع المفرقعات التي تزيد بيعها من هامش ربحه بنسبة مضاعفة.
وأبدى مواطنون انزعاجهم من انتشارها خاصة وأن الصغار يلهون بها بطريقة غير مسؤوله مما يزيد من محاذير اللعب بها خاصة وأنها تتحول إلى مصدر إزعاج دائم في الأحياء. وفي أحد أحياء عمان يجري أحد الأطفال بينما يحمل في يده الأولى ''ولاعة'' وفي يده الأخرى المفرقعات وهو يطارد أبناء الحي الذين فروا خوفا من المفرقعات ''المخيفة'' التي بحوزته والتي قالوا فيما بعد أن انفجارها قوي وأشد من غيرها.
وقال الولد أنه لا يستطيع شراء هذه المفرقعات التي يبلغ سعرها بنصف دينار إلا في أيام العيد فقط بسبب ارتفاع ثمنها وعدم مقدرته على شرائها في الأيام العادية.
ويتمنى كثير من أولياء الأمور تشديد الرقابة على بيع مثل هذه المفرقعات خاصة للأطفال الصغار التي يعتبرونها ضارة وقد تؤذيهم خاصة وأن معظم الأطفال تأخذهم فرحة العيد ليتعاملوا مع هذه المفرقعات بطريقة طائشة.
وناشد خليل ريحان ''أبو أكرم'' الجهات المختصة بمنع بيع المفرقعات وتشديد العقوبات على المحلات التي تبيعها لأنها تتسبب بالضرر للأطفال الذين لا يدركون حقيقة أخطارها مشيرا إلى أن الرغبة في تحقيق الربح يؤدي ببعض التجار إلى بيعها دون النظر في ما قد تسببه هذه المفرقعات من أضرار لأبنائهم.....