منتدى وادي العرب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


+5
الفقيرة لعفو ربها
منار الاسلام
ازمة عمل
سوسو*
بنت أرض الشهداء
9 مشترك
avatar

بنت أرض الشهداء

عضو جديد
البلد/ المدينة :
الجزائر
المُسَــاهَمَـاتْ :
14
نقاط التميز :
33
التَـــسْجِيلْ :
07/02/2011
فاتته صلاة الفجر..فأنظر كيف أدب نفسه 468934

فاتته صلاة الفجر..فأنظر كيف أدب نفسه

إذا قرأت هذه القصة ولم تدمع عيناك أو يرق قلبك فاعلم

انك من اللذين قال الله تعالى فيهم

"فقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة"
" فهم كالأنعام بل أضل سبيلا"

"وطبع على قلوبهم"

كن مع الله ولا تبالي

جُزي خيراً (صاحب القصة) قصته فعلاً مبكيه،،غفر الله لنا وله ثبتنا وإياه على دينه

.. أرجوا من جميع من وصلتهم هذه الرسالة أن يقرؤها بالكامل ..

فاتته صلاة الفجر..فأنظر كيف أدب نفسه 125175

يقول كاتب القصة

أي شخص كان قد رآني متسلقاً سور المقبرة في هذه الساعة من الليل، كان سيقول: أكيد مجنون، ‏أو أن لديه مصيبة.
والحق أن لديَّ مصيبة، كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري - رحمه الله:
أنه كان لديه قبراً في منـزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى( ‏رب ارجعون .. رب ارجعون )
ثم يقوم منتفضاً ويقول : ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ؟
حدث أن فاتتني صلاة الفجر، وهي صلاة من كان يحافظ عليها،
ثم فاتـته فسيحس بضيقة شديدة طوال اليوم عند ذلك.
تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني، ‏فقلت لابد وأن في الأمر شيء، ‏ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي؛
‏هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار
قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منـزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله.
وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غداً وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتـتني صلاة الفجر مرة أخرى.
‏حينها قلت: كفى . وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة.
ذهبت بعد منتصف الليل، حتى لا يراني أحد، وتفكرت: ‏هل أدخل من الباب ؟
حينها سأوقظ حارس المقبرة! ‏أو لعله غير موجود! ‏أم أتسور السور ؟
إن أوقظته لعله يقول لي تعال في الغد، ‏أو حتى يمنعني ، وحينها يضيع قسمي، ‏فقررت أن أتسور السور .. ‏
رفعت ثوبي وتلثمت بشماغي واستعنت بالله وصعدت، برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيراً كمشيع،
إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة.ورغم أنها كانت ليلة مقمرة،
‏إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سواداً ‏تلك الليلة، ‏كانت ظلمة حالكة، ‏سكون رهيب.
هذا هو صمت القبور بحق، تأملتها كثيراً من أعلى السور، ‏واستـنشقت هوائها، ‏نعم إنها رائحة القبور،
‏أميزها عن ألف رائحة، رائحة الحنوط،‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي.
وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏
إيه أيتها القبور، ‏ما أشد صمتك وما أشد ما تخفينه، ‏ ضحك ونعيم، وصراخ وعذاب أليم،‏
ماذا سيقول لي أهلك لو حدثتهم ؟
‏لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم ) ‏الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم )
قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة، فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة،
وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات.
هبطت داخل المقبرة، وأحسست حينها برجفة في القلب، ‏والتصقت بالجدار ولا أدري لأحتمي من ماذا؟
‏عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها، أنا لست جباناً، ‏لكنني شعرت بالخوف حقا !‏
نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها. ‏إنها أشد بقع المقبرة سواداً ،
وكأنها تناديني، ‏ مشتاقة إليَّ : متى ستكون فيَّ ؟
أمشي محاذراً بين القبور،‏ وكلما تجاوزت قبراً تساءلت ‏أشقي أم سعيد ؟ ‏شقي بسبب ماذا؟ ‏أضيّع الصلاة ؟
أم كان من أهل الغناء والطرب؟ ‏أم كان من أهل الزنى؟
‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة، وأن شبابه لن يفنى؟ وأنه لن يموت كمن مات قبله؟
أم أنه كان يقول ما زال في العمر بقية،سبحان من قهر الخلق بالموت
أبصرت الممر، ‏حتى إذا وصلت إليه، ووضعت قدمي عليه، أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري،
وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية، ‏ثم بدأت أولى خطواتي، بدت وكأنها دهر، ‏أين سرعة قدمي؟ ما أثقلهما الآن،
‏تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي ابداً، لأنني أعلم ما ينتظرني هناك.
اعلم، فقد رأيت القبر كثيرا، ولكن هذه المرة مختلفة تماماً أفكار عجيبة، أكاد أسمع همهمة خلف أذني، نعم،
أسمع همهمة جليّة، وكأن شخصاً يتنفس خلف أذني، خفت أن أنظر خلفي،
خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إليّ من بعيد، خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت،
‏بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان، لا يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه.
أخيراً، أبصرت القبور المفتوحة، أقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت أشد منها سواداً،
‏كيف أتتني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا ؟ ‏بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟ ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل ؟
‏فكرت بالإكتفاء بالوقوف و أن أصوم ثلاثة أيام تكفيراً لقسمي .
‏ولكن لا
لن أصل إلى هنا ثم أقف، ‏يجب أن أكمل، ‏ولكن لن أنزل إلى القبر مباشرة،
بل سأجلس خارجه قليلاً حتى تأنس نفسي.ما أشد ظلمته، ‏وما أشد ضيقه، كيف لهذه الحفرة الصغيرة
أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة؟
سبحان الله يبدو ‏أن الجو قد إزداد برودة، ‏أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر؟
هل هذا صوت الريح ؟ ‏ليس ريحاً، ‏لا أرى ذرة غبار في الهواء، هل هي وسوسة أخرى؟
استعذت بالله من الشيطان الرجيم، ‏ثم أنزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري
أتأمل هذا المشهد العجيب، إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً، ‏سبحان الله، ‏نسعى لكي نحصل على كل شيء، ‏
وهذه هي النهاية: لاشئ .
كم تنازعنا في الدنيا، اغتبنا، تركنا الصلاة، آثرنا الغناء على القرآن، والكارثة أننا نعلم أن هذا مصيرنا،
وقد حذّرنا الله منه ورغم ذلك نتجاهل. ‏
أشحت بوجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت، وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم:
يا أهل القبور ،‏ مالكم ؟‏ أين أصواتكم ؟ ‏أين أبناؤكم عنكم اليوم ؟‏ أين أموالكم؟ ‏أين وأين؟‏ كيف هو الحساب ؟
‏ أخبروني عن ضمة القبر، أتكسر الأضلاع ؟ أخبروني عن منكر و نكير، ‏أخبروني عن حالكم مع الدود
فاتته صلاة الفجر..فأنظر كيف أدب نفسه 125175
سبحان الله، نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا، ‏
واليوم .. نحن الطعام، لابد من النزول إلى القبر .
قمت وتوكلت على الله، ونزلت برجلي اليمين، وافترشت شماغي، ووضعت رأسي ‏وأنا أفكر،
‏ماذا لو انهال عليَّ التراب فجأة ؟ ماذا لو ضُم القبر عليَّ مرة واحدة؟
نمت على ظهري وأغلقت عينيَّ حتى تهدأ ضربات قلبي، حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد،‏
ما أشده من موقف وأنا حي . فكيف سيكون عند الموت ؟
فكرت أن أنظر إلى اللحد، هو بجانبي، والله لا أعلم شيئاً أشد منه ظلمة، ياللعجب!
‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه!
فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف ؟ خفت أن أنظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام
وتنظران إليَّ بقسوة. أو أن أرى وجهاً شاحباً لرجل تكسوه علامات الموت ناظراً إلى الأعلى متجاهلني تماماً،
‏حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد .
ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أياً من هذه المناظر رغم علمي أن اللحد خالياً،
ولكن تكفي هذه المخاوف حتى أمتنع تماماً عن النظر إليه .
تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتضر(لا إله إلا الله .. إن للموت سكرات )
تخيلت جسدي عند نزول الموت يرتجف بقوة وأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي.
وتخيلت صراخ أهلي عالياً من حولي : أين الطبيب؟ أين الطبيب ؟
(فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون :
لا إله إلا الله، تخيلتهم يمشون بي سريعاً إلى القبر، وتخيلت أحب أصدقائي إلي
وهو يسارع لأن يكون أول من ينـزل إلى القبر، تخيلته يضع يديه تحت رأسي
ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع، يصرخ فيهم: ‏جهزوا الطوب.
فاتته صلاة الفجر..فأنظر كيف أدب نفسه 125175
وتخيلت أحمد يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا عليَّ التراب،
تخيلت الكل يرش الماء على قبري، تخيلت شيخنا يصيح فيهم :
ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل، ‏ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .
ثم رحلوا، وتركوني فرداً وحيداً، تذكرت
قول الله تعالى(ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة، وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم ) نعم صدق الله،
تركت زوجتي، فارقت أبنائي، تخلـيّت عن مالي، أو هو تخلى عني .تخيّلت كأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادماً،
ظهروا بأصوات مفزعة، وأشكال مخيفة، ينادي بعضهم بعضاً: ‏أهو العبد العاصي؟
فيقول الآخر: نعم. ‏ فيقال: ‏أمشيع متروك ‏أم محمول ليس له مفر؟ ‏فيجيبه الآخر:
بل محمول إلينا ليس له مفر. فينادى : هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام . ‏
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين:‏ ما غرك بربك الكريم ؟
ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. ‏ ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ أهي الدنيا؟
أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟
وقد زالت! أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟
أمثلك يعصى الجبار، والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته، لا نجاة لك منَّا اليوم،
اصرخ ليس لصراخك مجيب
فجلست اصرخ رب ارجعون، رب ارجعون. وكأني بصوت يهز القبر والفضاء، يملأني يئساً يقول :
(كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
‏بكيت ماشاء الله أن أبكي، ثم قلت: الحمدلله رب العالمين، مازال هناك وقت للتوبة،
استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسوراً،‏ وقد عرفت قدري، وبان لي ضعفي،
أخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر ، وعدت وأنا أردد قول جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم :
عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به
---------------
 
سوسو*

سوسو*

عضو متميز
رقم العضوية :
8233
البلد/ المدينة :
زريبة الوادي
العَمَــــــــــلْ :
طالبة
المُسَــاهَمَـاتْ :
2099
نقاط التميز :
2568
التَـــسْجِيلْ :
24/12/2010
بارك الله فيك على الموضوع القيم
جزاك الله الف خير
شكراااااا
 
avatar

ازمة عمل

عضو متميز
رقم العضوية :
6763
البلد/ المدينة :
المُسَــاهَمَـاتْ :
2162
نقاط التميز :
2601
التَـــسْجِيلْ :
02/12/2010
منار الاسلام

منار الاسلام

عضو متميز
رقم العضوية :
955
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
ماكث في البيت
المُسَــاهَمَـاتْ :
1869
نقاط التميز :
1907
التَـــسْجِيلْ :
16/08/2010
جزاكي الله على هذه الفصة دمتي متميزا
 
الفقيرة لعفو ربها

الفقيرة لعفو ربها

عضو نشيط
رقم العضوية :
7169
البلد/ المدينة :
أرض الجود
المُسَــاهَمَـاتْ :
455
نقاط التميز :
622
التَـــسْجِيلْ :
07/12/2010
بارك الله فيك أختي وجزاك عنا كل خير عن هذه القصة المؤثرة

أسأل الله العلي القدير أن يثبتنا ويثبتكم على الطاعات و آداء الفروض والواجبات

على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالى

اللهم ارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى.....آمين يارب العالمين
 
ابرار07

ابرار07

عضو نشيط
رقم العضوية :
806
البلد/ المدينة :
الجزائر
العَمَــــــــــلْ :
طالبة
المُسَــاهَمَـاتْ :
842
نقاط التميز :
810
التَـــسْجِيلْ :
24/07/2010
avatar

سوسومة

عضو جديد
البلد/ المدينة :
الجزائر
المُسَــاهَمَـاتْ :
8
نقاط التميز :
10
التَـــسْجِيلْ :
20/10/2010
بارك الله فيكى على هده القصة.
 
avatar

ماريةسرين

عضو نشيط
البلد/ المدينة :
الجزائر
المُسَــاهَمَـاتْ :
322
نقاط التميز :
380
التَـــسْجِيلْ :
11/11/2010
بارك الله فيك ويحعلها في ميزان حسناتك
 
roumaissa

roumaissa

عضو متميز
رقم العضوية :
4913
البلد/ المدينة :
algerie mon amour
العَمَــــــــــلْ :
طالبة
المُسَــاهَمَـاتْ :
1619
نقاط التميز :
1737
التَـــسْجِيلْ :
30/10/2010
:يعطيك العافية: :تحية:

نسال الله لنا و لكم النغفرة و التوبة و العتق من النار

حافظ على الصلواتي و الصلتي الوسطى

الانسان لما يؤدي صلاة الفجر في وقتها يقضي كل يومه و الملائكة حاميته-بجنبه-

:rgjk: :rgjk: :rgjk:
فاتته صلاة الفجر..فأنظر كيف أدب نفسه 728578
 

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى