محمد وسيم
المراقب العام
- رقم العضوية :
- 581
- البلد/ المدينة :
- الجزائر
- العَمَــــــــــلْ :
- أعمال حرة
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 4211
- نقاط التميز :
- 6095
- التَـــسْجِيلْ :
- 30/04/2010
الخمر من الناحية الدينية
عن عَلقَمة بن وائل عن أبيه وائل الحضرمي ، أن طارق بن سُويد الجُعفي سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الخمر ؟ فنهاه أو كره أن يصنعها ، فقال : إنما أصنعها للدواء ، فقال صلى الله عليه و سلم : " إنه ليس بدواء و لكنه داء " . صحيح مسلم في الأشربة 2984
وفي صحيحي البخاري في كتاب الأشربة : و قال ابن مسعود في السكر : إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم
نشرت مجلة اللانست البريطانية _ و هي من أشهر المجلات الطبية في العالم _ مقالاً عام 1987 بعنوان ( الشوق إلى شرب الخمر ) استهل المؤلف مقاله بالقول : إذا كنت مشتاقاً إلى الكحول فإنك حقاً تموت بسببه . و ذكر المؤلف أن 200 ألف شخص يموتون سنوياً في إنجلترا بسبب الكحول . و قد نشرت الكليات الملكية للأطباء الداخليين و النفسيين و الأطباء الممارسين تقارير أجمعت كلها على خطر الكحول ( الغَول ) ، و أن الكحول لا يترك عضواً من أعضاء الجسم إلا أصابه ، و جاء في كتاب Alcoholism ذكر الأمراض الناجمة عن شرب الخمر فذكر منها أمراض الفم و البلعوم و المريء و المعدة و الأمعاء و مرض الكبد الكحولي و تشمُّعه و أمراض المُعَثِكلَة ( البنكرياس ) . ثم قال : و تظهر تأثيرات الكحول فورياً على الدماغ ، و بعض هذه التأثيرات عابر و الآخر غير قابل للتراجع ، فإن تناول كأس واحدة أو اثنتين من أي نوع من أنواع الخمر قد يسبب تموُّتاً في بعض خلايا الدماغ ، و إذا ما استمر شارب الخمر في تناول المسكرات فقد يحدث له ما يسمى بتناذر ( فيرينكه ) و تناذر ( كورساكوف ) و يظهر المصاب بالتناذر خائفاً هاذياً و تظهر في عينيه حركات متواترة ، و قد يحدث شلل في عضلات العين و يفقد المريض القدرة على خزن المعلومات ، و متى أصيب شارب الخمر بهذه الحالة فإن احتمال الشفاء أمر نادر ، كما يؤثر الكحول على عضلة القلب و يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم و مرض الشرايين الإكليلية . و من الثابت علمياً أن للكحول علاقة بسرطان الفم و المريء و البلعوم و الكبد ، فقد أظهرت الدراسات العلمية أن الكحول مادة مسرطنة ، كما أن له فعلاً مشوهاً للأجنة من أمهات يشربن الخمر [ انظر قبسات من الطب النبوي ] .
وكل ذلك يؤكد الإعجاز في قول النبي صلى الله عليه و سلم في الخمر " إنه ليس بدواء و لكنه داء " .
كل مسكر خمر
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل مُسَكِّر خَمر ، و كل مسكر حرام ، و من شرب الخمر في الدنيا فمات و ه ويُدمنها ، لم يتب ، لم يشربها في الآخرة " صحيح مسلم في الأشربة 2003
هذا الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف قرره العلماء المتخصصون في أنواع الخمور فقالوا : توجد مادة الغًول ( الكحول الإيتيلي ، أو الإيتانول) في كثير من المشروبات الغَولية التي تستخلص بتخمير النشاء أو السكر أو غيرها من النشويات ، و هي و إن اختلفت في أسمائها كالبيرة و الويسكي و الشمبانيا و الشيري و غيرها ، فإنها كلها ذات أصل واحد .
وتختلف تأثيرات الغَول ( الكحول الإيتيلي ) السُّمّيّة باختلاف مستوى الغَول في الدم ، فكلما أكثر شارب الخمر من تناوله للمسكر ارتفع مستواه في الدم ، و حين يبلغ مستوى الغَول في الدم ( 20 _ 99 ميلي غرام ) فإنه يسبب تغيرات في المزاج و الشعور و عدم التوازن في العضلات و اضطراب في حس اللمس و تغييرات في الشخصية و السلوك . و إذا بلغ مستوى الغَول ( 100 _ 199 ميلي غرام ) حدث اضطراب شديد في القوة العقلية و عدم انسجام في الحركات و فقد شارب الخمر توازنه في الوقوف و المشي ، و متى بلغ مستوى الغَول ( 200 _ 299 ميلي غرام ) ظهر الغثيان و الإعياء و ازدواج النظر و اضطراب التوازن الشديد [ انظر قبسات من الطب النبوي ] .
وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله : " كل مسكر خمر " و في قوله أيضاً : " كل مسكر حرام و ما أسكر منه الفَرقُ فملء الكف منه حرام " [ أخرجه أبو داود و الترمذي كما في صحيح الجامع الصغير ] ، والفرق : مكيال كبير .
شارب الخمر من الناحية العلمية :
لقد اكتشف العلماء أن شارب الخمر يصاب بأمراض كثيرة , وتتعرض خلايا جسده وأعضاؤه للتلف ,, ومن بين الأطباء الذين تحدثوا عن تأثير الخمور على القلب الدكتور // محمد ابراهيم ,, طبيب أمراض القلب من خلال ما لاحظه على مرضاه الذين يتعاطون الخمر ...
قال : ان للخمر تأثيرا ضارا على عضلة القلب ,, فهي تعوقها بالتدريج عن القيام بوظيفتها على الوجه الأكمل ,, وينتهي الأمر بعجزها التام عن ذلك ,, وهذا ما يسمى بهبوط القلب .... زأعراضه :::
* ســـرعة مع ضيق في التنفس عقب أي مجهود ..
* خفقان واحتقان في الرئة والكبــــــد ...
* ظهور ارتشاحات تحت الجلد تمتد بالتدريج الى ســائر أجزاء الجســــــد ,, وهذه الحالة كثيرا ما تنتهي بالوفاة ....
ويؤكد أن شرب الخمر يســاعد على الأصابة بتصلب الشرايين ,, واذا حدث التصلب في الشرايين الأكليلية ( وهي التي تغذي عضلة القلب بالدم ) فأن ذلك يؤدي الى أعراض الذبحة الصدرية ,, حيث يشكو المريض من آلآم وضيق شديد في الصدر يعوق عن الحركة ,, ويأتي الألم عادة عقب المجهودات العنيفة ,, والأنفعالات النفسية ,, وملء المعدة بالطعام .... وغالبا ما ينتهي الأمر بانســداد أحد هذه الشرايين ,, فينقطع الدم فجأة عن جزء من عضلة القلب ,, وتحدث الوفاة في كثير من الحالات ,, وهذا ما نسميه بموت الفجأة . . . .
أما الدكتور محمود أحمد نجيب ,, فأنه يقدم قائمة أخرى بالأضرار التي تنتج عن شرب الخمر ,,, فيقول :::
ان الخمر تؤثر تأثيرا سيئا على الكبـد ,, فتحدث فيها تليفا يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم في الوريـد البابي ,, مما ينتج عنه قيء دموي وغيبوبة كبـدية ,, واستســقاء وفشـــل كبدي مميت ...
وكذلك يؤدي تعاطي الخمر الى حدوث التهاب بالبنكرياس ,, قد يكون حادا أو مزمنا ,, وتحدث آلآم شديدة بالبدن ,, وضغط على القناة المرارية ,, وذلك نتيجة لفقدان خلايا البنكرياس قدرتها على افراز الهورمونات والأنزيمات ,, ويحدث مرض السـكر والهزال الشـديد ,, لعدم قدرة الأمعاء على امتصاص الدهنيات فيها ....
ويؤكدالدكتور نجيب أن تليف الكبد والتهاب البنكرياس من الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها ,, والجراحة أو العلاج الباطني هدفهما علاج المضاعفات أو الأعراض فقط ...
كما يؤكد أن ادمان الخمر يحدث اضطرابا خطيرا في القدرات الذهنية وفي الشخصية والسـلوك والأحســاس بالقيم الأنســـــانية ,, ويؤدي الى الأصابة بالسـرطان في الفم واللسـان والبلعوم والحنجرة والبنكرياس ......
ويلقي الدكتور حامد الغوابي ,,, مزيدا من الضوء على هذه النقطة بالذات فيقول : ان الخمر تتلف خلايا المخ ,, وهي مركز التحكم والحس ,, فليس غريبا أن نشــاهد المخمورين ,, وقد غاض من وجوههم ماء الحياء ,, فراحوا يتخبطون يمينا وشمالا ويرسـلون الكلام على عواهنه ,, وقد يؤدي الأدمان بهم الى الجنـون . . .
ثم يثير الدكتور الغوابي ,, نقطة أخرى ,, وهي أن ضرر الخمر لا يقتصر على شاربها فقط ,, وأنما يمتد الى ذريته ,, فأولاد السكارى ينشـأون معتلى الأجسـام ,, ناقصي العقول ,, ذوي ميل الى الأجرام ,, واندفاع الى الشـــر ,, وتهافت على الخطيئة ,, بل ان بعض أولادهم يولدون مشوهين . . .