RITAJ
عضو متميز
- رقم العضوية :
- 12689
- البلد/ المدينة :
- biskra
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 2950
- نقاط التميز :
- 3208
- التَـــسْجِيلْ :
- 21/02/2011
تحولت الدروس الخصوصية، إلى موضة سلبت عقول التلاميذ وأوليائهم، وفتحت شهية الأساتذة والمعلمين وجيوبهم، وأصبحت مقياس النجاح في السنوات الأخيرة ومؤشرا لمدى رفاهية العائلات وحتى “مضمارا” للتنافس بينها حول من يخصص أكبر ميزانية لدروس الدعم أو الدروس الخصوصية
هل يدفعنا استفحال ظاهرة الدروس الخصوصية بين التلاميذ وجعلها مقياسا للنجاح، للتشكيك في شهادات أوليائنا؟ وإذا نظرنا إلى ما تخصّصه العائلات الجزائرية من ميزانيات لهذه الدروس والتباهي بالأمر فيما بينها، فهل يجعلنا هذا نشكك في مصداقية انخفاض القدرة الشرائية للمواطن إذا كان قادرا على تحمّل مصاريف هو في الغالب في غنى عنها؟ وما هو السبب وراءها، هل تلميذ الجيل الحالي ذو ذكاء “محدود” يجعله مضطرا إلى الاعتماد على الدروس الخصوصية أو دروس الدعم للنجاح؟ أم أن الأستاذ أو المعلم أصبح “بخيلا” في عطائه داخل القسم إلى درجة تدفع بالتلاميذ إلى البحث خارج أسوار المدرسة عن بديل؟ وهل سنقول إن كثافة البرنامج الدراسي يصعّب من مهمة استيعاب الدروس على التلاميذ؟ ولكن كيف كانت الأجيال الماضية تدرس وتنجح وتتخرّج من المدرسة نوابغ و”أمخاخ” دون التذمر من المقرّرات الدراسية في ذلك الوقت ولا من عدم وجود مثل هذه الظاهرة؟