فطيمة
عضو محترف
- رقم العضوية :
- 6494
- البلد/ المدينة :
- بسكرة
- العَمَــــــــــلْ :
- استاذة في اللغة العربية
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 3622
- نقاط التميز :
- 4317
- التَـــسْجِيلْ :
- 18/10/2010
أحكام الصلاة في السفر ...
السلام عليكم اخواتى :
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ))
احكام الصلاة فى السفر:
حكم الأذان في السفر:
هذه المسألة محل خلاف، والصواب وجوب الأذان على المسافرين،
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمالك بن الحويرث وصحبه (إذا حضرت الصلاة
فليؤذن لكم أحدكم) وهم وافدون على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسافرون
إلى أهليهم، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع الأذان ولا الإقامة
حضراً ولا سفراً، فكان يؤذن في أسفاره ويأمر بلالاً رضي الله عنه أن يؤذن.
من جهل القبلة أولم يجد ماء هل يؤخر الصلاة؟:
الصلاة يجب أن تؤدى وتفعل في وقتها لقوله تعالى: (إن الصلاة
كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) وإذا وجب أن تفعل في وقتها فإنه يجب
على المرء أن يقوم بما يجب فيها بحسب المستطاع لقوله تعالى (فا تقوا الله
ما استطعتم) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين (صل قائماً فإن
لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب).
ولأن الله عز وجل أمرنا بإقامة الصلاة حتى في حال الحرب والقتال و لو كان تأخير الصلاة عن وقتها جائزاً لمن عجز عن القيام بما يجب فيها من شروط وأركان وواجبات ما أوجب الله تعالى الصلاة في حال الحرب.
متى يترخص المسافر برخص السفر:
ذكر العلماء-رحمهم الله -انه لا يشترط لفعل القصر والجمع ، حيث أبيح فعلهما
، أن يغيب الإنسان عن البلد بل متى خرج من سور البلد جاز له ذلك. وتبدأ أحكام السفر
إذا فارق المسافر وطنه وخرج من عامر قريته أو مدينته وإن كان يشاهدها، ولا
يحل الجمع بين الصلاتين حتى يغادر البلد إلا أن يخاف أن لا يتيسر له صلاة
الثانية أثناء سفره.
رخص السفر:
1. صلاة الرباعية ركعتين.
2. الفطر في رمضان ويقضيه عدة من أيام أخر.
3. المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها ابتداء من أول مسح.
4. سقوط المطالبة براتبة الظهر والمغرب والعشاء أما راتبة الفجر وبقية النوافل فإنها باقية على مشروعيتها واستحبابها.
5. الجمع بين الصلاتين اللتين يجمع بعضهما إلى بعض وهما الظهر والعصر أو
المغرب والعشاء ولا يجوز تأخير المجموعتين عن وقت الخيرة منهما فلا يجوز
تأخير الظهر والعصر المجموعتين إلى غروب الشمس ولا تأخير المغرب والعشاء
المجموعتين إلى ما بعد نصف الليل
هل تسقط الجماعة عن المسافر؟:
لا تسقط صلاة الجماعة عن المسافر لأن الله تعالى أمر بها في حال القتال فقال: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة
فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم
ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك) (النساء الآية:102).الآية.. وعلى
هذا فإذا كان المسافر في بلد غير بلده وجب عليه أن يحضر الجماعة في المسجد
إذا سمع النداء إلا أن يكون بعيداَ أو يخاف فوت رفقته لعموم الأدلة الدالة
على وجوب صلاة الجماعة على من سمع النداء أو الإقامة.
عدد ركعات صلاة السفر:
صلاة المسافر ركعتان من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليه لقول عائشة رضى الله عنها : ((أول ما فرضت الصلاة فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر
وأتمت صلاة الحضر)). وفي رواية ((وزيد في صلاة الحضر)) وقال أنس بن مالك
رضى الله عنه : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فصلى
ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة)).
كيفية صلاة المسافر:
إذا حان وقت الفريضة وأنت في الطائرة فلا تصلها في الطائرة بل انتظر حتى
تهبط في المطار إن اتسع الوقت إلا أن يكون في الطائرة محل خاص يمكنك أن
تصلي فيه صلاة تامة تستقبل فيه القبلة وتركع وتسجد وتقوم وتقعد فصلها في
الطائرة حين يدخل الوقت.
فإن لم يكن في الطائرة مكان خاص يمكنك أن تصلي فيه صلاة تامة وخشيت أن يخرج الوقت قبل هبوط الطائرة فإن كانت الصلاة مما يجمع إلى ما بعدها كصلاة الظهر مع العصر وصلاة المغرب مع العشاء ويمكن أن تهبط الطائرة قبل خروج وقت الثانية فأخر الصلاة الأولى واجمعها إلى الثانية جمع تأخير ليتسنى لك الصلاة بعد هبوط الطائرة.
فإن كانت الطائرة لا تهبط إلا بعد خروج وقت الثانية فصل الصلاتين حينئذٍ في
الطائرة على حسب استطاعتك فتستقبل القبلة وتصلي قائماً وتركع إن استطعت
وإلا فأومئ بالركوع وأنت قائم ثم اسجد إن استطعت وإلا فأومئ بالسجود
جالساً.
أما كيفية صلاة النافلة على الطائرة فإنه يصليها قاعداً على مقعده في الطائرة ويومئ بالركوع والسجود ويجعل السجود أخفض.
جمع الصلاتين للمسافر:
أما الجمع: إن كان سائراً فالأفضل له أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب
والعشاء إما جمع تقديم وإما جمع تأخير حسب الأيسر له وكلما كان أيسر فهو
أفضل.
وإن كان نازلاً فالأفضل أن لا يجمع وإن جمع فلا بأس لصحة الأمرين عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضى الله
عنهما قال: (جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب
والعشاء من غير خوف ولا مطر) فقالوا: ما أراد قال: أراد أن لا يحرج أمته،
أي لا يلحقها حرج في ترك الجمع.
وهذا هو الضابط كلما حصل حرج في ترك الجمع جاز له الجمع وإذا لم يكن عليه حرج فلا يجمع لكن السفر مظنة الحرج بترك الجمع وعلى هذا يجوز للمسافر أن يجمع سواء كان جاداً في السفر أم مقيماً إلا أنه إن كان جاد في السفر فالجمع أفضل. وإن كان مقيماً فترك الجمع افضل.
ويستثنى من ذلك ما إذا كان الإنسان مقيماً في بلد تقام فيه الجماعة فإن
الواجب عليه حضور الجماعة وحينئذ لا يجمع ولا يقصر. لكن لو فاتته الجماعة
فإنه يقصر من دون جمع إلا إذا احتاج إلى الجمع.
إذا أدرك المسافر ركعتين من الرباعية مع الإمام هل تكفيه لصلاته؟:
هذا غير جائز إذا دخل مع المقيم يجب أن يكمل أربع ركعات بعد تسليم الإمام
لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا).
من أراد السفر بعد الفريضة هل يجمع معها ما بعدها وهو في بلده ؟:
إذا كنت في بلدك لم تخرج وأردت أن تسافر بعد صلاة المغرب مباشرة فإنك لا
تجمع لأنه ليس لك سبب يبيح للجمع إذ أنك لم تغادر بلدك أما إذا كنت في بلد
قد سافرت إليه مثل أن تكون قد أتيت لمكة للعمرة ثم أردت أن تسافر بين
المغرب والعشاء فإنه لا بأس إذا صلى الإمام المغرب أن تصلي بعده العشاء
مقصورة ثم تخرج إلى بلدك.
إذا أخر المسافر صلاة المغرب ليجمعها مع صلاة العشاء وأدرك الناس في المدينة يصلون العشاء:
ينضم معهم بنية صلاة المغرب وفي هذه الحال إن كان قد دخل مع الإمام في
الركعة الثانية فالأمر ظاهر ويسلم مع الإمام لأنه يكون صلى ثلاثاً وإن دخل
في الثالثة أتى بعده بركعة.أما إن دخل في الركعة الأولى من صلاة العشاء وهو
يصلي بنية المغرب فإن الإمام إذا قام إلى الرابعة يجلس هو ويتشهد ويسلم ثم
يدخل مع الإمام في بقية صلاة العشاء حتى يدرك الجماعتين في الصلاتين وهذا
الانفصال جائز لأنه لعذر والانفصال لعذر جائز كما ذكر ذلك أهل العلم.
الصلاة في الحضر وقد أدركه وقتها في السفر والعكس:
قاعدة: وهي: أن العبرة بفعل الصلاة فإن فعلتها في الحضر فأتم وإن فعلتها في السفر فاقصر سواء دخل عليك الوقت في هذا المكان أو قبل.
مثلاً إنسان سافر من بلده بعد أذان الظهر لكن صلى الظهر بعد خروجه من البلد ففي هذه الحال يصلي ركعتين وأما إذا رجع من السفر ودخل عليه الوقت وهو في السفر ثم وصل بلده فإنه يصلي أربعاً فالعبرة بفعل الصلاة إن كنت مقيماً فأربع وإن كنت مسافراً فركعتين.
إذا قام المسافر لثالثة وقد نوى القصر:
إذا أتم المسافر الصلاة ناسياً فإن
صلاته صحيحة ولكن يسجد للسهو لأنه زاد زيادة غير مشروعة ناسياً فإن
المشروع في حق المسافر أن يقتصر على ركعتين إما وجوباً على مذهب أبي حنفية
وأهل الظاهر وإما استحباباً على مذهب أكثر أهل العلم
صلاة الجمعة للمسافر:
المسافر لا تسقط عنه الجمعة إذا كان في مكان تقام فيه الجمعة، و لم يكن
عليه مشقة في حضورها لعموم قوله تعالى: (يا أيها الذين أمنوا إذا نودي
للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) فيجب عليه حضور
الجمعة ليصلي مع المسلمين، ولا تسقط عنه صلاة الجماعة لعموم الأدلة أيضاً.
جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة:
لا تجمع العصر إلى الجمعة لعدم ورود ذلك في السنة ولا يصح قياس ذلك على
جمعها إلى الظهر للفروق الكثيرة بين الجمعة والظهر والأصل وجوب فعل كل صلاة
في وقتها إلا بدليل يجيز جمعها إلى الأخرى.
السفر قبل صلاة الجمعة:
السفر يوم الجمعة إن كان بعد أذان الجمعة الثاني فإنه لا يجوز لقوله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله
وذروا البيع) فلا يجوز للإنسان أن يسافر في هذا الوقت لأن الله قال:
(فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) وإذا كان السفر
قبل ذلك فإن كان سيصلى الجمعة في طريقه مثل أن يسافر من بلده وهو يعلم أنه
سيمر على بلد آخر في طريقه ويعرج عليه ويصلي الجمعة فيه فهذا لا بأس به
وإن كان لا يأتي بها في طريقه فمن العلماء من كرهه ومن العلماء من حرمه ومن
العلماء من أباحه وقال إن الله تعالى لم يوجب علينا الحضور إلا بعد الأذان
والأحسن ألا يسافر إلا إذا كان يخشى من فوات رفقته.
ماذا يصلى المسافر من النوافل؟:
التطوع بالنوافل: فإن المسافر يصلي جميع النوافل سوى راتبة الظهر والمغرب
والعشاء فيصلى الوتر وصلاة الليل وصلاة الضحى وراتبة الفجر وغير ذلك من
النوافل غير الرواتب المستثناة.
كيفية الصلاة في الأماكن التي يطول فيها الليل أو النهار
س : قد يستمر الليل أو النهار في بعض الأماكن لمدة طويلة ، وقد يقصر جدا
بحيث لا يتسع لأوقات الصلوات الخمس
فكيف يؤدي ساكنوها صلاتهم ؟
الواجب على سكان هذه المناطق التي يطول فيها النهار أو الليل أن يصلوا
الصلوات الخمس بالتقدير إذا لم يكن لديهم زوال ولا غروب لمدة أربع وعشرين
ساعة ، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النواس بن سمعان ،
المخرج في صحيح مسلم في يوم الدجال الذي كسنة ، سأل الصحابة رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن ذلك ، فقال : اقدروا له قدره
وهكذا حكم اليوم الثاني من أيام الدجال ، وهو اليوم الذي كشهر ، وهكذا
اليوم الذي كأسبوع . أما المكان الذي يقصر فيه الليل ويطول فيه النهار أو
العكس في أربع وعشرين ساعة فحكمه واضح : يصلون فيه كسائر الأيام ، ولو قصر
الليل جدا أو النهار؛ لعموم الأدلة . والله ولي التوفيق .
واتمنى ان هذا الموضوع ينال اعجابكم ..