حكيمة
عضو جديد
- البلد/ المدينة :
- biskra
- العَمَــــــــــلْ :
- طالبة ماجستير
- المُسَــاهَمَـاتْ :
- 45
- نقاط التميز :
- 112
- التَـــسْجِيلْ :
- 27/03/2011
بحث حول: نظم المعلومات الإدارية ( من إعدادي الخاص لا تنسوني بالدعاء)
مقدمة:
لقد شهد العالم منذ ثمانينات القرن الماضي تحولات كبيرة مست جميع أوجه النشاط البشري وقد كان للعولمة دور كبير في هذه التحولات، كما أن ظهور التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال ساعد وسرع من حركية وخطورة هذه التحولات على بقاء المؤسسات وعجل بظهور اقتصاد المعرفة، ونظرا إلى أن عالم اليوم يتسم بالمنافسة البشرية والتغيرات التكنولوجية السريعة والانتقال إلى مفهوم اقتصاد المعرفة وما أحدثه من تغيرات جذرية في طبيعة الأعمال والمعرفة والمهارة وقدرات الأفراد والحاجة إلى العمل بكفاءة وفعالية فكان نتيجة لذلك اعتبار التدريب المكون الأساسي لاستراتيجيات المنافسة، لذلك كان الإهتمام بالممارسات التدريبية ذات الفاعلية المرتفعة مما ساعد في خلق ظروف تشجع التعلم المستمر الذي يعتبر بمثابة الركيزة الأساسية لتحقيق الميزة التنافسية لتحسين الأداء، تتسم فيه احتياجات العملاء والتطورات التكنولوجية خاصة تكنولوجيا المعلومات التي لها التأثير الواضح والكبير في تحديد كيفية وطريقة إدارة المورد البشري أي تمثل عملية إعداد البيانات واستخدام المعلومات، حيث أصبحت تشكل جزءا هاما من الوقت الذي يقضيه الفرد في أداء عمله وبالتالي أصبحت نظم المعلومات الإدارية أحد العوامل التي تحدد أداء المنظمات، وهذه الأخيرة كان اعتمادها يقتصر فقط على الحاسب الذي كان بادئ الأمر مقتصرا على استخدامه في مجال المرتبات و الحوافز....إلخ، فقد تقدمت أنظمة المعلومات الإدارية بحيث يمكن تطبيقها بصفة أساسية في مجال التدريب والتنمية الإدارية للمساعدة في إدارة الأنشطة التدريبية، وقد ساهمت الاتجاهات الحديثة التي عرفتها إدارة الموارد البشرية في زيادة تقييم الأداء وغيرها.
مما سبق يمكن صياغة إشكالية بحثنا في التساؤل التالي:
* إلى أي مدى يمكن أن تساهم نظم المعلومات الإدارية في تنمية الموارد البشرية بالمنظمـــــــة؟*
خطة البحث:
مقدمة
المبحث الأول: مدخل على نظم المعلومات الإدارية.
المطلب الأول: نبذة تاريخية عن نظم المعلومات الإدارية.
المطلب الثاني: مفهوم نظم المعلومات الإدارية.
المطلب الثالث: خصائص نظم المعلومات الإدارية.
المطلب الرابع: أنواع نظم المعلومات الإدارية.
المبحث الثاني: علاقة نظم المعلومات الإدارية بتنمية الموارد البشرية.
المطلب الأول: تحديد احتياجات الموارد البشرية من المعلومات.
المطلب الثاني: أهمية نظم المعلومات الإدارية للموارد البشرية.
المطلب الثالث: أثر نظم المعلومات الإدارية في تنمية الموارد البشرية.
الخاتمــــة.
قائمة المراجع.
المبحث الأول: ماهية نظم المعلومات الإدارية
لقد شهدت نظم المعلومات الإدارية تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة نتيجة للتطورات السريعة التي حصلت في تكنولوجيا المعلومات ويلزم ذلك إدراك واسعا ومتناميا لأهمية هذه الأنظمة ودورها في نجاح الإدارات والمنظمات على حد سواء، وسنحاول أن نبرز في هذا المبحث مفهوم نظم المعلومات الإدارية، خصائصها، وأنواعها وذلك بعد التطرق إلى نبذة تاريخية بسيطة عنها.
المطلب الأول: نبذة تاريخية عن نظم المعلومات الإدارية
لقد ظهرت تقنية الحاسبات في الإدارة في نهايات عام 1950 م وكان أول التطبيقات التي ظهرت هي أتمتة برامج المهام المحاسبية مثل حساب الرواتب والذمم المدينة والدائنة، وخلال 1960 م ركزت تكنولوجيا الحاسبات في الإدارة على التطبيقات الصناعية مثل نظام المخزون وسيطرة الإنتاج، ونظام طلبيات الشراء والمستهلكين، إذ مكنت أتمتة هذه التطبيقات من زيادة المدخرات المتمثلة في خفض التكاليف جراء تقليص عدد الموظفين.
وعلى الرغم من هذا فإنه ومع نهايات هذا العقد كان واضحا أن الإنتاج التصنيعي في الولايات المتحدة سجل تناقصا في التوظيف مقداره (2℅) فقط بسبب الأتمتة.
وفي نهايات عام 1960م وبديات 1970م، اعتبرت الحاسبات في المنظمات أداة بحث وتطوير وعلى الأغلب لم تكن تكلفة نظم المعلومات تراقب بشكل دقيق في تلك المرحلة، لذلك كان يسمح للباحثين أن يجروا تجاربهم بغض النظر عن التكلفة ليرو إلى أي مدى يمكن أن يستفيد قطاع الأعمال من الأتمتة ونظم المعلومات، هذا وقد إنتهت حاليا فترة البحث والتطوير.
وفي منتصف عام 1970م إلى نهايته واجه مدراء منظمات الأعمال كثير من الأحداث والعقبات لإحكام السيطرة على استخدام نظم المعلومات الإدارية.
وفي بداية سنة 1980م بدأ قطاع الأعمال ينظر بشكل أدق إلى تكلفة نظم المعلومات والتي تضخمت خلال فترة قليلة نسبيا، وبدأت المنظمات تتحرى عن كيفية استخدام نظم المعلومات الإدارية كأداة إستراتيجية أكثر مما هي أداة لتنفيذ بعض المهام الإدارية.
وفي يومنا هذا معظم المنظمات تصر على أن تحليل وتصميم نظم المعلومات الإدارية يساهم بشكل مباشر وفعال في تحقيق أهداف المنظمة من خلال تحديد المتطلبات التكنولوجية واختيار نظام المعلومات الإداري المناسب للمنظمة .
المطلب الثاني: مفهوم نظم المعلومات الإدارية
لقد كثرت تعاريف نظم المعلومات الإدارية وهذا ناتج عن اختلاف طريقة تناول هذا الموضوع من قبل الباحثين والمختصين وبالتالي سنقوم بعرض مجموعة من هذه التعاريف:
1- تعريف جمعية نظم المعلومات الأمريكية : " نظام يتكون من نظام معلومات يقوم بجمع وتنظيم وإيصال وعرض المعلومات لاستعمالها من قبل الإدارة في مجالات التخطيط والرقابة على الأنشطة التي تمارسها الوحدة التنظيمية".
2- التعريف الثاني: " هي عبارة عن مجموعة من العناصر البشرية والآلية المكلفة بجمع البيانات وتشغيلها وفق قواعد وإجراءات محددة بغية تهيئة المعلومات اللازمة لاحتياجات الإدارة لتمهد لهم القيام بواجباتهم بشكل جيد بالإضافة إلى إمكانية اتخاذ القرار الصائب".
المطلب الثالث: خصائص نظم المعلومات الإدارية
من بين هذه الخصائص نذكر:
1- تعتبر وسيلة لتحقيق الاتصال المتبادل من خلال التزويد باتصالات سريعة ودقيق وقليلة التكاليف.
2- تتميز معالجتها بإنجاز المهام بدقة كبيرة والأداء بسرعة عالية وبمعالجة كمية ورقمية .
3- تتميز بالقدرة الفائقة على تخزين ومعالجة حجم هائل من المعلومات وبمساحة قليلة وبطريقة يمكن الوصول إليها بسهولة ودقة.
4- سهلة التطبيق والاستخدام من قبل المستفيد دون الحاجة إلى خبرة أو تدريب عاليين.
5- تعتبر نظم المعلومات الإدارية نظم مفتوحة تؤثر وتتأثر بالبيئة الخارجية.
المطلب الرابع: أنواع نظم المعلومات الإدارية
تتنوع نظم المعلومات الإدارية تبعا للمستوى الإداري للمنظمة وتبعا للوظيفة الإدارية.
أولا- نظم المعلومات الإدارية حسب المستويات الإدارية:
1- نظم معلومات دعم الإدارة العليا( المستوى الإستراتيجي): وهي تلك النظم التي يتم تصميمها لمساندة المديرين الذين يشغلون الوظائف الإدارية العليا في المنظمات والذين لهم تأثير ملموس على سياسات وخطط واستراتيجيات المنظمة، وتتعامل تلك النظم مع القرارات التي تلعب البيئة الخارجية فيها دورا ملموسا ومؤثرا عند اتخاذها، أي أنها قرارات ذات درجة عالية من عدم التأكد بشأن المعلومات التي يحتاجها متخذ تلك القرارات .
2- نظم دعم القرارات ( المستوى التكتيكي): وهي تلك النظم التي تسمح بالتفاعل المباشر بين الحاسب الآلي والمستخدم النهائي دون الحاجة إلى وساطة خبراء المعلومات أثناء عملية الإستخدام ، وذلك أنها مجموعة من الإجراءات المبنية على استخدام النماذج لمعالجة البيانات بغرض مساعدة المدير في صنع القرارات.
3- النظم الخبيرة( المستوى التكتيكي): وهي عبارة عن نظام معلومات مبني على الحاسب الآلي يتكون من أجزاء هي أداة التفاعل مع المستخدم وأداة الإستدلال والخبرات المختزنة والغرض من النظام الخبير هو تقديم النصائح والحلول بشأن المشاكل الخاصة بمجال معين.
ثانيا- نظم المعلومات الإدارية حسب الوظائف الإدارية :
1- نظم معلومات التسويق والمبيعات: وهي تلك النظم المحسوبة والمصممة تكنولوجيا لتشغيل عمليات التسويق والمبيعات في المنظمة والمتمثلة في وضع خطط التسويق والتنبؤ الإستراتيجي للمبيعات للمستوى الإستراتيجي وتحليل المبيعات حسب المناطق للمستوى التكتيكي، وإدارة المبيعات وإصدار تقارير التسويق للمستوى الفني، وتطوير تصميم السلع وتتبع الطلب والعملية الشرائية للمستوى التشغيلي.
2- نظم معلومات المحاسبة والتمويل: هي عبارة عن النظم المصممة تكنولوجيا لدعم وتشغيل النشاطات المالية وتزويد الإدارة بالمعلومات والحقائق عن النشاطات المالية في المنظمة لكافة مستوياتها من خلال المساعدة في تخطيط الأرباح والموازنة وتخطيط الإستراتيجيات المالية في المستوى الإستراتيجي وتحليل السعر والربحية وتحليل التكاليف ودعم القرارات المالية للمستوى التكتيكي وتوثيق العمليات المالية للمستوى التشغيلي.
3- نظم معلومات الموارد البشرية: هي عن النظم المصممة تكنولوجيا لدعم ومساندة الإدارة في إدارة الموارد البشرية في المنظمة كإدارة نشاطات الاستقطاب وتوصيف الوظائف والتدريب والتطوير والتحفيز وتقويم الأداء والمحافظة عليهم وتحديد بياناتهم باستمرار في كافة المستويات الإدارية من خلال الدعم في تخطيط القوى البشرية للمستوى الإستراتيجي ودعم قرارات المدراء في تحليل تكاليف العقود للمستوى التكتيكي وإصدار تقارير الأفراد وتحليل الموقع والتنقل للمستوى الفني وتوثيق وحفظ وترتيب بيانات الموظفين للمستوى التشغيلي والمساندة في إنجاز كافة عمليات الأفراد في المنظمة.
4- نظم معلومات التصنيع والعمليات: وهي عبارة عن النظام المصمم تكنولوجيا لدعم وتشغيل نشاطات الإنتاج والتصنيع والعمليات في المنظمة والمتمثلة في تخطيط العمليات طويلة المدى في مستوى المنظمة الإستراتيجية وجدولة الإنتاج وتجهيزاته في المستوى التكتيكي ومراقبة الإنتاج والمخزون وإصدار تقارير العمليات في المستوى الفني وتوثيق طلبيات وحزم الإنتاج في المستوى التشغيلي.
الخاتمة:
تدور إشكالية الموضوع المعالج حول نظم المعلومات الإدارية, ودورها في تنمية الموارد البشرية, فتطلب منا هذا البحث توضيح المفاهيم المختلفة لنظم المعلومات الإدارية وتنمية الموارد البشرية وخصائص كل منها.
ومن خلال الدراسة النظرية والتطبيقية تبين لنا الدور الذي تلعبه النظم في تحسين وتحقيق الأداء الناجح, وفي مطلق الأحوال فإن وظيفة التدريب تتطلب وقتا وإمكانيات معتبرة للقيام بها والأهم من هذا كله أن نجاحها يتعين ملازما للأهداف الإستراتيجية الإدارية هذا من جهة, ومرتبط بصحة المقومات التي تعتمد عليها من جهة أخرى حيث أنه وحتى يتحقق نجاح البرنامج التدريبي المعين لابد على المنظمة أن توفر جميع الشروط اللازمة لذلك والتي نجد منها الاعتماد على نظم المعلومات الإدارية يضمن انسياب معلومات صحيحة كافية, دقيقة وفي الوقت المناسب إلى جانب أن يكون محتوى البرنامج التدريبي مناسبا لمختلف المستويات ما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة و الوصول إلى فاعلية الأداء المطلوب مع مساهمة النظم في تنمية المهارات الإدارية للإطارات بالمنظمة.
مما فتح الباب أمام آفاق جديدة لأبحاث أخرى قد تهتم بأنظمة المعلومات البشرية بشكل خاص وعلاقتها المباشرة بتحسين الأداء بالمؤسسة.
قائمة المراجع:
1- إيمان فاضل السامرائي, هيثم محمد الزغبي: نظم المعلومات الإدارية, دار صنعاء للنشر والتوزيع, عمان, 2004.
2- أحمد فوزي ملوخية: نظم المعلومات الإدارية, مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع, الإسكندرية, 2006.
3- إبراهيم سلطان: نظم المعلومات الإدارية (مدخل نظم), الدار الجامعية, الإسكندرية,2005.
4- محمد عبد حسين آل فرج الطائي: نظم المعلومات الإدارية, المقعدمة, دار الأوائل للنشر, 2004.
5- محمد إسماعيل بلال: نظم المعلومات الإدارية, الدار الجامعية الجديدة, الإسكندرية, 2005.
مقدمة:
لقد شهد العالم منذ ثمانينات القرن الماضي تحولات كبيرة مست جميع أوجه النشاط البشري وقد كان للعولمة دور كبير في هذه التحولات، كما أن ظهور التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال ساعد وسرع من حركية وخطورة هذه التحولات على بقاء المؤسسات وعجل بظهور اقتصاد المعرفة، ونظرا إلى أن عالم اليوم يتسم بالمنافسة البشرية والتغيرات التكنولوجية السريعة والانتقال إلى مفهوم اقتصاد المعرفة وما أحدثه من تغيرات جذرية في طبيعة الأعمال والمعرفة والمهارة وقدرات الأفراد والحاجة إلى العمل بكفاءة وفعالية فكان نتيجة لذلك اعتبار التدريب المكون الأساسي لاستراتيجيات المنافسة، لذلك كان الإهتمام بالممارسات التدريبية ذات الفاعلية المرتفعة مما ساعد في خلق ظروف تشجع التعلم المستمر الذي يعتبر بمثابة الركيزة الأساسية لتحقيق الميزة التنافسية لتحسين الأداء، تتسم فيه احتياجات العملاء والتطورات التكنولوجية خاصة تكنولوجيا المعلومات التي لها التأثير الواضح والكبير في تحديد كيفية وطريقة إدارة المورد البشري أي تمثل عملية إعداد البيانات واستخدام المعلومات، حيث أصبحت تشكل جزءا هاما من الوقت الذي يقضيه الفرد في أداء عمله وبالتالي أصبحت نظم المعلومات الإدارية أحد العوامل التي تحدد أداء المنظمات، وهذه الأخيرة كان اعتمادها يقتصر فقط على الحاسب الذي كان بادئ الأمر مقتصرا على استخدامه في مجال المرتبات و الحوافز....إلخ، فقد تقدمت أنظمة المعلومات الإدارية بحيث يمكن تطبيقها بصفة أساسية في مجال التدريب والتنمية الإدارية للمساعدة في إدارة الأنشطة التدريبية، وقد ساهمت الاتجاهات الحديثة التي عرفتها إدارة الموارد البشرية في زيادة تقييم الأداء وغيرها.
مما سبق يمكن صياغة إشكالية بحثنا في التساؤل التالي:
* إلى أي مدى يمكن أن تساهم نظم المعلومات الإدارية في تنمية الموارد البشرية بالمنظمـــــــة؟*
خطة البحث:
مقدمة
المبحث الأول: مدخل على نظم المعلومات الإدارية.
المطلب الأول: نبذة تاريخية عن نظم المعلومات الإدارية.
المطلب الثاني: مفهوم نظم المعلومات الإدارية.
المطلب الثالث: خصائص نظم المعلومات الإدارية.
المطلب الرابع: أنواع نظم المعلومات الإدارية.
المبحث الثاني: علاقة نظم المعلومات الإدارية بتنمية الموارد البشرية.
المطلب الأول: تحديد احتياجات الموارد البشرية من المعلومات.
المطلب الثاني: أهمية نظم المعلومات الإدارية للموارد البشرية.
المطلب الثالث: أثر نظم المعلومات الإدارية في تنمية الموارد البشرية.
الخاتمــــة.
قائمة المراجع.
المبحث الأول: ماهية نظم المعلومات الإدارية
لقد شهدت نظم المعلومات الإدارية تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة نتيجة للتطورات السريعة التي حصلت في تكنولوجيا المعلومات ويلزم ذلك إدراك واسعا ومتناميا لأهمية هذه الأنظمة ودورها في نجاح الإدارات والمنظمات على حد سواء، وسنحاول أن نبرز في هذا المبحث مفهوم نظم المعلومات الإدارية، خصائصها، وأنواعها وذلك بعد التطرق إلى نبذة تاريخية بسيطة عنها.
المطلب الأول: نبذة تاريخية عن نظم المعلومات الإدارية
لقد ظهرت تقنية الحاسبات في الإدارة في نهايات عام 1950 م وكان أول التطبيقات التي ظهرت هي أتمتة برامج المهام المحاسبية مثل حساب الرواتب والذمم المدينة والدائنة، وخلال 1960 م ركزت تكنولوجيا الحاسبات في الإدارة على التطبيقات الصناعية مثل نظام المخزون وسيطرة الإنتاج، ونظام طلبيات الشراء والمستهلكين، إذ مكنت أتمتة هذه التطبيقات من زيادة المدخرات المتمثلة في خفض التكاليف جراء تقليص عدد الموظفين.
وعلى الرغم من هذا فإنه ومع نهايات هذا العقد كان واضحا أن الإنتاج التصنيعي في الولايات المتحدة سجل تناقصا في التوظيف مقداره (2℅) فقط بسبب الأتمتة.
وفي نهايات عام 1960م وبديات 1970م، اعتبرت الحاسبات في المنظمات أداة بحث وتطوير وعلى الأغلب لم تكن تكلفة نظم المعلومات تراقب بشكل دقيق في تلك المرحلة، لذلك كان يسمح للباحثين أن يجروا تجاربهم بغض النظر عن التكلفة ليرو إلى أي مدى يمكن أن يستفيد قطاع الأعمال من الأتمتة ونظم المعلومات، هذا وقد إنتهت حاليا فترة البحث والتطوير.
وفي منتصف عام 1970م إلى نهايته واجه مدراء منظمات الأعمال كثير من الأحداث والعقبات لإحكام السيطرة على استخدام نظم المعلومات الإدارية.
وفي بداية سنة 1980م بدأ قطاع الأعمال ينظر بشكل أدق إلى تكلفة نظم المعلومات والتي تضخمت خلال فترة قليلة نسبيا، وبدأت المنظمات تتحرى عن كيفية استخدام نظم المعلومات الإدارية كأداة إستراتيجية أكثر مما هي أداة لتنفيذ بعض المهام الإدارية.
وفي يومنا هذا معظم المنظمات تصر على أن تحليل وتصميم نظم المعلومات الإدارية يساهم بشكل مباشر وفعال في تحقيق أهداف المنظمة من خلال تحديد المتطلبات التكنولوجية واختيار نظام المعلومات الإداري المناسب للمنظمة .
المطلب الثاني: مفهوم نظم المعلومات الإدارية
لقد كثرت تعاريف نظم المعلومات الإدارية وهذا ناتج عن اختلاف طريقة تناول هذا الموضوع من قبل الباحثين والمختصين وبالتالي سنقوم بعرض مجموعة من هذه التعاريف:
1- تعريف جمعية نظم المعلومات الأمريكية : " نظام يتكون من نظام معلومات يقوم بجمع وتنظيم وإيصال وعرض المعلومات لاستعمالها من قبل الإدارة في مجالات التخطيط والرقابة على الأنشطة التي تمارسها الوحدة التنظيمية".
2- التعريف الثاني: " هي عبارة عن مجموعة من العناصر البشرية والآلية المكلفة بجمع البيانات وتشغيلها وفق قواعد وإجراءات محددة بغية تهيئة المعلومات اللازمة لاحتياجات الإدارة لتمهد لهم القيام بواجباتهم بشكل جيد بالإضافة إلى إمكانية اتخاذ القرار الصائب".
المطلب الثالث: خصائص نظم المعلومات الإدارية
من بين هذه الخصائص نذكر:
1- تعتبر وسيلة لتحقيق الاتصال المتبادل من خلال التزويد باتصالات سريعة ودقيق وقليلة التكاليف.
2- تتميز معالجتها بإنجاز المهام بدقة كبيرة والأداء بسرعة عالية وبمعالجة كمية ورقمية .
3- تتميز بالقدرة الفائقة على تخزين ومعالجة حجم هائل من المعلومات وبمساحة قليلة وبطريقة يمكن الوصول إليها بسهولة ودقة.
4- سهلة التطبيق والاستخدام من قبل المستفيد دون الحاجة إلى خبرة أو تدريب عاليين.
5- تعتبر نظم المعلومات الإدارية نظم مفتوحة تؤثر وتتأثر بالبيئة الخارجية.
المطلب الرابع: أنواع نظم المعلومات الإدارية
تتنوع نظم المعلومات الإدارية تبعا للمستوى الإداري للمنظمة وتبعا للوظيفة الإدارية.
أولا- نظم المعلومات الإدارية حسب المستويات الإدارية:
1- نظم معلومات دعم الإدارة العليا( المستوى الإستراتيجي): وهي تلك النظم التي يتم تصميمها لمساندة المديرين الذين يشغلون الوظائف الإدارية العليا في المنظمات والذين لهم تأثير ملموس على سياسات وخطط واستراتيجيات المنظمة، وتتعامل تلك النظم مع القرارات التي تلعب البيئة الخارجية فيها دورا ملموسا ومؤثرا عند اتخاذها، أي أنها قرارات ذات درجة عالية من عدم التأكد بشأن المعلومات التي يحتاجها متخذ تلك القرارات .
2- نظم دعم القرارات ( المستوى التكتيكي): وهي تلك النظم التي تسمح بالتفاعل المباشر بين الحاسب الآلي والمستخدم النهائي دون الحاجة إلى وساطة خبراء المعلومات أثناء عملية الإستخدام ، وذلك أنها مجموعة من الإجراءات المبنية على استخدام النماذج لمعالجة البيانات بغرض مساعدة المدير في صنع القرارات.
3- النظم الخبيرة( المستوى التكتيكي): وهي عبارة عن نظام معلومات مبني على الحاسب الآلي يتكون من أجزاء هي أداة التفاعل مع المستخدم وأداة الإستدلال والخبرات المختزنة والغرض من النظام الخبير هو تقديم النصائح والحلول بشأن المشاكل الخاصة بمجال معين.
ثانيا- نظم المعلومات الإدارية حسب الوظائف الإدارية :
1- نظم معلومات التسويق والمبيعات: وهي تلك النظم المحسوبة والمصممة تكنولوجيا لتشغيل عمليات التسويق والمبيعات في المنظمة والمتمثلة في وضع خطط التسويق والتنبؤ الإستراتيجي للمبيعات للمستوى الإستراتيجي وتحليل المبيعات حسب المناطق للمستوى التكتيكي، وإدارة المبيعات وإصدار تقارير التسويق للمستوى الفني، وتطوير تصميم السلع وتتبع الطلب والعملية الشرائية للمستوى التشغيلي.
2- نظم معلومات المحاسبة والتمويل: هي عبارة عن النظم المصممة تكنولوجيا لدعم وتشغيل النشاطات المالية وتزويد الإدارة بالمعلومات والحقائق عن النشاطات المالية في المنظمة لكافة مستوياتها من خلال المساعدة في تخطيط الأرباح والموازنة وتخطيط الإستراتيجيات المالية في المستوى الإستراتيجي وتحليل السعر والربحية وتحليل التكاليف ودعم القرارات المالية للمستوى التكتيكي وتوثيق العمليات المالية للمستوى التشغيلي.
3- نظم معلومات الموارد البشرية: هي عن النظم المصممة تكنولوجيا لدعم ومساندة الإدارة في إدارة الموارد البشرية في المنظمة كإدارة نشاطات الاستقطاب وتوصيف الوظائف والتدريب والتطوير والتحفيز وتقويم الأداء والمحافظة عليهم وتحديد بياناتهم باستمرار في كافة المستويات الإدارية من خلال الدعم في تخطيط القوى البشرية للمستوى الإستراتيجي ودعم قرارات المدراء في تحليل تكاليف العقود للمستوى التكتيكي وإصدار تقارير الأفراد وتحليل الموقع والتنقل للمستوى الفني وتوثيق وحفظ وترتيب بيانات الموظفين للمستوى التشغيلي والمساندة في إنجاز كافة عمليات الأفراد في المنظمة.
4- نظم معلومات التصنيع والعمليات: وهي عبارة عن النظام المصمم تكنولوجيا لدعم وتشغيل نشاطات الإنتاج والتصنيع والعمليات في المنظمة والمتمثلة في تخطيط العمليات طويلة المدى في مستوى المنظمة الإستراتيجية وجدولة الإنتاج وتجهيزاته في المستوى التكتيكي ومراقبة الإنتاج والمخزون وإصدار تقارير العمليات في المستوى الفني وتوثيق طلبيات وحزم الإنتاج في المستوى التشغيلي.
الخاتمة:
تدور إشكالية الموضوع المعالج حول نظم المعلومات الإدارية, ودورها في تنمية الموارد البشرية, فتطلب منا هذا البحث توضيح المفاهيم المختلفة لنظم المعلومات الإدارية وتنمية الموارد البشرية وخصائص كل منها.
ومن خلال الدراسة النظرية والتطبيقية تبين لنا الدور الذي تلعبه النظم في تحسين وتحقيق الأداء الناجح, وفي مطلق الأحوال فإن وظيفة التدريب تتطلب وقتا وإمكانيات معتبرة للقيام بها والأهم من هذا كله أن نجاحها يتعين ملازما للأهداف الإستراتيجية الإدارية هذا من جهة, ومرتبط بصحة المقومات التي تعتمد عليها من جهة أخرى حيث أنه وحتى يتحقق نجاح البرنامج التدريبي المعين لابد على المنظمة أن توفر جميع الشروط اللازمة لذلك والتي نجد منها الاعتماد على نظم المعلومات الإدارية يضمن انسياب معلومات صحيحة كافية, دقيقة وفي الوقت المناسب إلى جانب أن يكون محتوى البرنامج التدريبي مناسبا لمختلف المستويات ما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة و الوصول إلى فاعلية الأداء المطلوب مع مساهمة النظم في تنمية المهارات الإدارية للإطارات بالمنظمة.
مما فتح الباب أمام آفاق جديدة لأبحاث أخرى قد تهتم بأنظمة المعلومات البشرية بشكل خاص وعلاقتها المباشرة بتحسين الأداء بالمؤسسة.
قائمة المراجع:
1- إيمان فاضل السامرائي, هيثم محمد الزغبي: نظم المعلومات الإدارية, دار صنعاء للنشر والتوزيع, عمان, 2004.
2- أحمد فوزي ملوخية: نظم المعلومات الإدارية, مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع, الإسكندرية, 2006.
3- إبراهيم سلطان: نظم المعلومات الإدارية (مدخل نظم), الدار الجامعية, الإسكندرية,2005.
4- محمد عبد حسين آل فرج الطائي: نظم المعلومات الإدارية, المقعدمة, دار الأوائل للنشر, 2004.
5- محمد إسماعيل بلال: نظم المعلومات الإدارية, الدار الجامعية الجديدة, الإسكندرية, 2005.